السعودية تصد «نخبة» صالح... وتسقط صاروخ «سكود»

نشر في 07-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-06-2015 | 00:01
• مقتل عشرات المتمردين و5 من القوات السعودية

• التحالف يقصف رتلاً عسكرياً في حجة
تصدت القوات السعودية لهجوم شنته قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس اليمني السابق، وأسقطت صاروخ سكود أطلقته الميليشيات الحوثية، وتم تدمير منصة إطلاق صواريخ في صعدة، واستهداف رتل عسكري في حجة مع قرب انعقاد مؤتمر جنيف للسلام 14 الجاري.

على الرغم من إعلان الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والميليشيات الحوثية موافقتهما على عقد مباحثات سلام برعاية الأمم المتحدة من دون شروط مسبقة، شن تشكيل النخبة بالحرس الجمهوري اليمني الموالي للرئيس السابق علي صالح هجوما واسعا أمس الأول على عدة محاور بقطاع جيزان ونجران، تصدى له الحرس الوطني السعودي مسنودا بالمدفعية والأباتشي.

وأعلنت السلطات السعودية صدها للهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من فجر الجمعة، واستمر حتى ظهر اليوم نفسه، ووصف بالأكبر منذ انطلاق عمليات تحالف إعادة الشرعية في 26 مارس الماضي ضد الميليشيات الحوثية المتحالفة مع الرئيس السابق.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بيانا صادرا عن قيادة القوات المشتركة جاء فيه: «بفضل من الله، تمكنت قواتنا المسلحة من صد هجوم على عدة محاور بقطاع جيزان ونجران من الجانب اليمني، واتضح أنه منسق ومخطط ومنفذ من قبل تشكيل للحرس الجمهوري التابع لقوات الرئيس المخلوع وبمساندة من ميليشيا الحوثي».

وأسفر الهجوم، وهو أول مواجهة يقوم بها حرس صالح، عن مقتل العشرات من قواته، فضلا عن تدمير آليات ومعدات استخدمت في العدوان على السعودية، في حين قتل 5 من القوات السعودية، (نقيب وجندي بالحرس الوطني وملازم وعريف بالقوات البرية وجندي من حرس الحدود).

«سكود» حوثي

ولاحقاً، لجأت الميليشيات الحوثية إلى تصعيد نوعي باتجاه السعودية، وأطلقت صاروخ «سكود» باتجاه المملكة، لكن الدفاع الجوي السعودي تمكن من إسقاطه قبل بلوغه مدينة خميس مشيط.

وأطلق الدفاع السعودي صاروخي باتريوت اعترضا الصاروخ الحوثي الذي يعد أول صاروخ «سكود» يستخدم منذ بدء الحملة ضد المتمردين.

وأضاف البيان «وبادرت القوات الجوية للتحالف في الحال بتدمير منصة إطلاق الصواريخ التي تم تحديد موقعها جنوب صعدة».

وتضم منطقة خميس مشيط أكبر قاعدة لسلاح الجو في جنوب السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، لكن لا توجد منشآت نفطية بالمنطقة.

ويبلغ طول «سكود» 11 مترا، وهو صاروخ باليستي مداه 300 كيلومتر.

تصعيد

من ناحية أخرى، أشار المتحدث باسم الحوثيين حامد البخيتي إلى أن الجماعة بدأت في التصعيد على الحدود.

وكتب على حسابه على موقع تويتر «بدأ وقت الخيارات المفتوحة لصد العدوان على اليمن الليلة... هي المعركة التي كان ينتظرها أهل اليمن منذ سنين».

حملة التحالف

وردا على التصعيد صالح والحوثي، قصفت الطائرات الحربية لقوات التحالف بقيادة السعودية ليل الجمعة ـ السبت مواقع عسكرية عدة، وكذلك مواقع للمتمردين في أنحاء اليمن.

واستهدفت الغارات مخازن للأسلحة والذخيرة في جبل نقم وفج عطان والنهدين، وهي ثلاث تلال مطلة على العاصمة صنعاء وتعرضت لهجمات مرارا في السابق، وكذلك مقر قيادة القوات الخاصة، ما أدى إلى انفجارات عنيفة هزت صنعاء طوال الليل.

واستأنف طيران التحالف قصف مخازن الأسلحة التابعة لميليشيات الحوثي والرئيس السابق في معسكر الحفا جنوب شرق صنعاء، كما شوهد تحليق كثيف للطيران في سماء المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وفي محافظة حجة بشمال البلاد، أكد مصدر في السلطة المحلية أن عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي وقوات صالح سقطوا في قصف طائرات التحالف لرتل عسكري في مثلث عاهم الحدودي مع السعودية بمنطقة حرض في محافظة حجة.

وتدخلت قوات التحالف في محافظات جنوبية بينها لحج، حيث قصفت قاعدة العند الجوية الأكبر في البلاد، ويسيطر عليها المتمردون وفي تعز حيث قتل سبعة مدنيين وأصيب 29 بجروح أمس الأول في قصف للمتمردين على أحياء سكنية في المدينة التي تعد ثالثة كبرى مدن البلاد.

وأفاد مصدر أمني أمس بأن مسلحي جماعة «أنصار الله» الحوثية قصفوا بشكل مكثف عددا من الأحياء السكنية في تعز من بينها أحياء الجمهورية والتحرير والمناخ والبعرارة والروضة وجبل جرة بقذائف هاون بعد تمكن المقاومة الشعبية في محافظة تعز من صد هجوم لهم على موقع جبل جرة الاستراتيجي.

وفد الحكومة

إلى ذلك، كشفت مصادر مقربة من الرئيس عبدربه منصور هادي، عن هوية بعض ممثلي وفد الحكومة الذي سيشارك في محادثات جنيف المقرر انعقادها 14 الجاري.

وذكرت المصادر أنه تم تحديد أسماء ممثلي الجانب الحكومي في مباحثات جنيف برئاسة وزير الخارجية المكلف رياض ياسين وعضوية وزير الدفاع محمود الصبيحي والقائد العسكري فيصل رجب والقياديين في حزب الإصلاح محمد قحطان ومحمد حسن دماج.

وبينما اعتبر مراقبون أن التمثيل الحكومي يعبر عن عدم رضاها تجاه المحادثات، لم يفصح صالح حليف الميليشيات الحوثية الأساسي عما إذا كان حزبه، المؤتمر الشعبي العام، سيشارك في محادثات جنيف من عدمه بعد اعتراضه على ما أسماه التمثيل المزدوج للحزب من قبل عناصر اعترفت بشرعية هادي.

(الرياض، صنعاء ـ

أ ف ب، د ب أ، رويترز)

back to top