القاهرة تستقبل «الدب الروسي» و«البرلمانية» تفتح أبوابها

نشر في 09-02-2015 | 00:02
آخر تحديث 09-02-2015 | 00:02
No Image Caption
• السيسي يُحذر: 50 عاماً من الاضطرابات إذا فشلت الحرب على «داعش»

• 5 تفجيرات في حلوان
وسط احتفاء رسمي وشعبي، يستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي يبدأ زيارة رسمية للقاهرة وسط تقارب واضح بين الرئيسين في ملفات عدة أبرزها مكافحة الإرهاب، في حين استقبل اليوم الأول لفتح باب الترشح في الانتخابات البرلمانية 1500 متقدّم.

يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زيارة لمصر اليوم، تستغرق يومين، يلتقي خلالها نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، في زيارة وصفت بالتاريخية، لأنها الأولى لبوتين منذ أبريل 2005، والزيارة الأهم لأعلى مسؤول في إحدى الدول الكبرى لمصر، منذ ثورة «30 يونيو» 2013.

تأتي الزيارة، في وقت تسعى القاهرة وموسكو إلى علاقات أكثر دفئاً، في ظل تقارب وجهات النظر في القضايا الاستراتيجية المتعلقة بتطور الأوضاع في المنطقة العربية، خاصة في ملفات الأزمة السورية ومكافحة الإرهاب والقضية الفلسطينية، فضلاً عن دعم العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والعسكرية، على خلفية التوتر الحادث بين القاهرة وواشنطن.

تتوج الزيارة تصاعد العلاقات المصرية الروسية في ظل تقارب بين بوتين والسيسي، بدأت بزيارة الأخير لروسيا وزيراً للدفاع في فبراير 2014، أعقبتها بزيارة ثانية بعد تولي السيسي الرئاسة يونيو الماضي، حيث أجرى مباحثات قمة مع نظيره الروسي في منتجع «سوتشي»، أغسطس الماضي.

وبينما انتشرت صور الترحيب بالزعيم الروسي في أهم شوارع القاهرة، كتبت عليها باللغات العربية والإنكليزية والروسية «شعب مصر يرحب بالرئيس بوتين»، ينتظر أن يحظى باستقبال رسمي مهيب، في مقر قصر «القبة» الرئاسي، حيث تطلق المدفعية 21 طلقة، تكريماً له.

علمت «الجريدة» أن الرئيس السيسي سيناقش مع بوتين ملف تقديم روسيا تسهيلات للحصول على أسلحة بقروض ميسرة، على غرار مواقف دول فعلت ذلك مع القاهرة مثل فرنسا، التي أعلن وزير دفاعها، جان إيف لو دريان، أمس، أن محادثات متقدمة تجرى لبيع طائرات «رافال» مقاتلة لمصر.

وبحسب مصدر مطلع فإن القاهرة لم تحصل حتى الآن على أسلحة روسية بسبب ارتفاع الأسعار، خاصة منظومات دفاعية صاروخية وصواريخ مضادة للطائرات، مؤكدا أن زيارة بوتين تعد في المقام الأول إشارة إلى أن موسكو تؤكد وقوفها إلى جانب القاهرة، لإعلاء سيادتها واستقلال إرادتها، مرجحا أن تشهد إعلان «مبادئ العلاقات الاستراتيجية» بين البلدين.

وأجمع مراقبون استطلعت «الجريدة» رأيهم على أهمية زيارة بوتين، ولخص رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة السويس، الدكتور جمال سلامة الأمر، قائلاً: «تعد دعماً سياسياً لنظام السيسي، ودعما لمؤتمر دعم الاقتصاد المصري المقرر عقده في مدينة شرم الشيخ الشهر المقبل، خاصة أن الكثير من رجال الأعمال الروس يستثمرون أموالهم في مشروعات مصرية».

مخاطر الفشل

في الأثناء، حذر الرئيس المصري من التراخي إزاء مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي، مطالبا المجتمع الدولي بالتصدي للتنظيم في إطار مكافحة الإرهاب، محذراً من أن التراخي والفشل، يمكن أن يشكلات تهديدا بوقوع هجمات في أوروبا، وأن خسارة هذه الحرب تعني دخول المنطقة بالكامل في اضطرابات خلال الخمسين عاما المقبلة.

جاء ذلك، خلال حديث السيسي مع مجلة «دير شبيجل» الألمانية، نشر أمس، حيث قال «كل ما أحاول أن أسعى إليه هو إنقاذ البلاد وما يربو على 90 مليون مواطن، بتوفير الموارد الأساسية من غذاء ووقود ومياه، وهذا ما يتحتم على رئيس الجمهورية ومن مسؤولياته تجاه شعبه، وإذا لم ينجح في توفير الاستقرار والموارد الأساسية للمواطنين فعليه أن يتنحى عن منصبه».

من جانبه، قال رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب أمس ـ في تصريحات متلفزة ـ إن موجة التسريبات التي تتداولها مواقع وصفحات إلكترونية، وتتضمن ما يمكن اعتباره إساءة لدول خليجية، هي مسائل لم ولن يصدقها الشعب المصري، في المقابل أجرى الرئيس السيسي حوارا تليفزيونيا، مع وكالة الأنباء الروسية «تاس» والتلفزيون الروسي، أشاد خلاله بمواقف دول الخليج الشقيقة، لاسيما الكويت والسعودية والإمارات، ودعمها المستمر لإرادة الشعب المصري.

إقبال على الترشح

في الأثناء، بدأت أمس، الإجراءات الفعلية لإجراء الانتخابات البرلمانية، حيث شهد اليوم الأول من فتح باب الترشح، إقبالاً كبيرا وملحوظاً، وقالت مصادر في اللجنة العليا للانتخابات إن عدد المتقدمين بطلباتهم بلغ 1500 متقدم، حتى عصر أمس، وسط هجمة من رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتراجع ملحوظ لقوى محسوبة على ثورتي «25 يناير» و»30 يونيو».

ومن أبرز المرشحين المحتملين، المنتمين إلى البرلمانات السابقة، والذين تقدموا بأوراق ترشحهم النائب البرلماني السابق عن دائرة عابدين، رجب هلال حميدة، ونقيب المحامين سامح عاشور عن دائرة المقطم، والقيادي بالحزب الوطني المنحل، حسين مجاور، عن دائرة المعادي، والقيادي السابق بالحزب «الوطني» عن دائرة البساتين ودار السلام، حشمت أبو حجر، والبرلماني السابق حيدر البغدادي عن دائرة الجمالية.

في الأثناء، انضم حزب «الدستور» اليساري، إلى تيار مقاطعة الانتخابات، احتجاجاً على ما وصفه «بتضييق المجال السياسي وحصره على أصحاب المصالح الضيقة والنفوذ والمال»، لينضم إلى أحزاب يسارية أعلنت المقاطعة قبل يومين، وأخرى إسلامية تشكك أصلاً في شرعية «ثورة 30 يونيو».

ميدانياً، أصيب أهالي مدينة «حلوان» جنوب العاصمة المصرية بحالة من الفزع، بعد انفجار خمس عبوات ناسفة فجر أمس، ما أدى إلى تحطيم واجهات 3 محال تجارية شهيرة، من دون قتلى، في حين تمكنت وحدة المفرقعات في محافظة الإسماعيلية (إحدى مدن إقليم القنال)، من تفكيك 3 عبوات هيكلية زرعها مجهولون داخل 3 مدارس في مدينة «القنطرة غرب».

back to top