«داعش» يتقدم في الأنبار ويراوح في كوباني
«اجتماع واشنطن» يقيِّم استراتيجية أوباما... وأنقرة تدعو إلى تعديلها
عاد خطر «داعش» ليهدد العاصمة العراقية، بعد أن تمكّن التنظيم من السيطرة على أجزاء واسعة من محافظة الأنبار، وشن مقاتلوه أمس هجوماً من ثلاثة محاور على مدينة الرمادي، أكبر مدينة في الأنبار، فقتلوا مدير شرطتها أحمد صداك، وهاجموا ثلاثة معسكرات للجيش شمالي المحافظة، كما ضربوا مجدداً في ناحية عامرية الفلوجة القريبة جداً من بغداد.وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي، إن «التنظيم بات يسيطر على 80 في المئة من مساحة الأنبار»، بينما دعا رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت وزارتي الدفاع والداخلية إلى «ضرورة إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة»، بعد الجدل الذي أثاره عندما دعا الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن إلى نشر قوات برية في المحافظة.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، سادت حالة من المراوحة الميدانية في مدينة كوباني الكردية السورية الحدودية مع تركيا. وفشل «داعش» في تحقيق تقدم جديد منذ سيطرته يوم الجمعة الماضي على المربع الأمني للأكراد داخل كوباني، بينما فشل المقاتلون الأكراد بدورهم في دفع التنظيم إلى التراجع، رغم الهجمات المضادة التي شنوها على أكثر من محور، في وقت كان الائتلاف الدولي يشن سلسلة من الغارات بينها 9 نفذت ليل الجمعة- السبت. ووسط تقدم «داعش» في العراق وسورية، تتجه الأنظار إلى الاجتماع العسكري الذي سيعقده قادة من 21 دولة في واشنطن اليوم، لتقييم الحملة الجوية المتواصلة في العراق وسورية. ويخيّم على الاجتماع الخلاف الأميركي- التركي، الذي يبدو أنه سيتجه إلى مزيد من التأزم بعد الانتقادات التي وجهها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس إلى الاستراتيجية، التي وضعها الرئيس باراك أوباما للقضاء على «داعش»، داعياً بشكل ضمني إلى تعديلها.وقال جاويش أوغلو في مقابلة تلفزيونية، إن «الضربات الجوية فشلت في وقف داعش». وتابع: «يجب أن نجتث الأسباب الجذرية لهذا الوضع... من الواضح أنه نظام (الرئيس بشار) الأسد في سورية». وعن إرسال بلاده قوات برية إلى سورية قال الوزير التركي: «إذا كانت هناك استراتيجية مشتركة متفق عليها فستنظر تركيا جدياً في تنفيذها مع الحلفاء والدول الصديقة».(بغداد، دمشق، أنقرة ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ)