انقسامات إسرائيلية بشأن تقدم المجموعات المسلحة في الجولان

نشر في 06-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 06-09-2014 | 00:01
«الموساد» يؤيد دعم الأسد و«أمان» يفضل التفاهم مع المسلحين
علمت «الجريدة» أن نقاشاً حاداً دار أخيراً في جلسة أمنية سرية لقيادات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بشأن الموقف من التطورات الأخيرة في الجولان السوري، وخاصة سيطرة «جبهة النصرة» على معبر القنيطرة، بالإضافة الى تعاظم خطر تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش» في المنطقة.

واقترح جهاز الاستخبارات الخارجية (موساد) مساندة الجيش السوري لاستعادة السيطرة هناك ودعم نظام الرئيس بشار الأسد بسبب تقدم «النصرة» وتعاظم قوة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في المنطقة.

وقال الـ«موساد» إنه حصل على معلومات أمنية تفيد بأن تنظيمات إسلامية متطرفة في الجولان السوري ومحافظة القنيطرة تخطط لضرب أهداف إسرائيلية في الجولان بالتنسيق مع حركة «حماس» وتنظيمات اخرى ومحاولة إقحام إسرائيل في الحرب الدائرة في سورية.

أما جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) فقد اقترح عدم التدخل بل ودعم التنظيمات التي تسيطر على محافظة القنيطرة والتوصل معها الى تفاهمات تضمن سيطرتها على المنطقة دون المس بالمصالح الإسرائيلية وذلك لمواجهة مخططات «حزب الله» لإشعال منطقة الجولان بحسب تقديرات «امان».

وبسبب هذا التباين، اقترح نتنياهو الاستمرار في مراقبة الوضع في الجولان وفق السياسة المتبعة دون ترجيح كفة الأسد أو «النصرة».

أما وزير الدفاع فقد اعتبر أنه على اسرائيل اتخاذ القرار بمساندة الأقليات في الشرق الأوسط والتنسيق مع الولايات المتحدة. ورفض فكرة إسقاط النظام السوري أو المس بانجازاته الحالية، موضحاً أن تقدم «داعش» في لبنان هو خطر حقيقي ويجب متابعة التطورات هناك عن كثب.

في المقابل، قال ليبرمان إن الاحداث الأخيرة وتقدم «داعش» من شأنه تغيير الاولويات الإسرائيلية وانتاج تحالفات كانت في الماضي القريب شبه مستحيلة.

back to top