الوافد سبب انخفاض «البترول»!
إنني متيقن من أن حال النفط ستعود للارتفاع بعد زوال أسباب تراجعه، وعندها سنفرح كالأطفال وهم يمرحون بهاتف ذكي، وعندها أيضا لن يشعر المسؤولون بالخوف الإيجابي، وسنعود منسجمين مع أنفسنا كـ«بياعة نفط»، وسيكون الحديث وقتها عن تنويع مصادر الدخل الذي هو أمن البلد الوطني الحقيقي مجرد ترف.
أول العمود:
على كل نائب يتوسط للعلاج بالخارج أخذ تعهد من المستفيد باحترام قوانين البلد الذي سيتعالج فيه، وخصوصا الظهور بالبيجاما في مكان عام!*** كيف يمكن أن نخلق كحكومة وبرلمان وشعب من مسألة انخفاض سعر البترول وفقدان الكويت ربع مدخولها منه قضية إيجابية نتحدث من خلالها عن مستقبل يشبه مستقبل النرويج ودبي وقطر والسعودية، وهي التي دخلت بوابة تنويع مصادر الدخل من دون (التحرش) بالوافدين بالطالعة والنازلة؟أكثر المتداول من الآراء لا يعدو عن كونه تعبيراً عن الهلع من تدهور سعر برميل النفط، والخوف شعور جيد يمكن تطويره ليدفعنا للعمل، لكن لسان حال "الخوافين" عندنا يعبر عن عدم تقبلهم لفقدان ميزات مالية حصلوا عليها دون كد.نحن في الكويت "بياعة نفط" ليس إلا، وكمجتمع لم نسع إلى الاستفادة منه كما يجب في مسألة التخطيط الاستراتيجي؛ لذلك نجد تبخر خطة التنمية الأولى وقد "طافت" علينا "مثل شرب الماي"، ولو كان هذا البترول في يد حكومة جادة لما كان لتوظيف الشباب مكان بين مشاكلنا، ولا الإسكان والبيئة والبدون، ولما تفتق ذهن أحد أعضائها السابقين بالحديث عن ضرورة رفع أسعار الخدمات على الوافدين، وكأن الذين يشغلون الطرق والمولات بالزحام ويهدرون الكهرباء والماء ويتهرب بعضهم من الدفع بالتأجيل والتسويف ليسوا سوى مواطنين!متيقن من أن حال النفط ستعود للارتفاع بعد زوال أسباب تراجعه، وعندها سنفرح كالأطفال وهم يمرحون بهاتف ذكي، وعندها أيضا لن يشعر المسؤولون بالخوف الإيجابي، وسنعود منسجمين مع أنفسنا كـ"بياعة نفط"، وسيكون الحديث وقتها عن تنويع مصادر الدخل الذي هو أمن البلد الوطني الحقيقي مجرد ترف.