سقط عشرات القتلى والجرحى في مواجهات دامية بين قبائل «أرحب» وجماعة الحوثي شمال صنعاء، بالتزامن مع هجوم مباغت شنه عناصر تنظيم القاعدة على قاعدة جوية تستخدمها الولايات المتحدة في جنوب اليمن.
ورغم توقيع الحوثيين اتفاق «السلم والشراكة» مع الرئيس هادي، وتوقيعهم على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيهم من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية.إلى ذلك شن تنظيم القاعدة هجوما صاروخيا على قاعدة العند العسكرية في محافظ لحج التي تستخدمها الطائرات الأميركية لاستهداف عناصره في جنوب اليمن. وشوهدت منصات إطلاق الصواريخ حول الموقع بالقرب من القاعدة.جاء ذلك في وقت شن فيه عبدالكريم الأرياني مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هجوماً لاذعاً على الحوثيين، وقال إنهم حركة سياسية غير مدنية، محذراً من أن البلاد تعيش اليوم وضعاً شاذاً.وقال الارياني إن «الحوثيين هم الذين يحكمون اليمن حاليا مستعملين لذلك قوة السلاح»، مضيفاً أن «الدولة بهياكلها ووزاراتها ومؤسساتها لا تحكم البلاد، وجماعة الحوثيين كفئة سياسية جديدة على المسرح اليمني هي التي تتحكم».ومنذ 2 سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة الحوثي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، الأمر الذي تنفيه طهران.وأضاف الارياني «هناك بلا شك قاعدة تنظيم القاعدة اصطدموا معه في رداع بمحافظة البيضاء، لكن أن يروا أنفسهم موكلين أو مكلفين وعليهم القضاء على الإرهاب في البلاد، فنحن نهنئهم إذا كانوا قادرين على ذلك... لكن الإرهاب ظاهرة لا يمكن أن تواجه بحركة غير منضبطة وغير منتظمة تتقاتل مع الناس أينما وجدت للقتال مبررا لها».(صنعاء - أ ف ب، العربية)
دوليات
أرحب تشهد مواجهات دامية بين القبائل وأنصار الحوثي
13-12-2014