إطلاق حبيب العادلي... والسيسي يدعو إلى ثورة من أجل الدين

نشر في 26-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 26-03-2015 | 00:01
No Image Caption
• الرئيس المصري من البرلمان الإثيوبي: لنقف ضد الطامعين

• ضبط إرهابيَّين استهدفا سفارة الكونغو
عززت الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي أمام البرلمان الإثيوبي، أمس حالة التقارب بين البلدين، حيث دعا إلى الوقوف ضد الطامعين في القارة السمراء، في حين ضبطت قوات الأمن إرهابيَّين هاجما سفارة الكونغو في القاهرة.

أطلقت السلطات المصرية أمس سراح حبيب العادلي وزير الداخلية السابق في عهد حسني مبارك من السجن، بعد قضاء عقوبة 3 سنوات.

وبرئ العادلي في كل القضايا التي أقيمت ضده باستثناء قضية واحدة حكم عليه فيها بالسجن ثلاث سنوات بتهم تتعلق بتسخير مجندين للقيام بأعمال في أملاك خاصة به.

وكانت محكمة برأت العادلي في قضية كسب غير مشروع وألغت قرارات التحفظ على أمواله وأموال أسرته الخميس الماضي.

على صعيد اخر، ووسط استقبال رسمي حافل من جانب القيادة الإثيوبية، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إنه يحمل رسالة أخوة صادقة ومحبة خالصة لإثيوبيا، وأن يده ممدودة بالخير من أجل تقدم ورخاء البلدين، داعياً خلال كلمة ألقاها، أمس أمام البرلمان الإثيوبي، إلى فتح صفحة جديدة، مؤكداً: "علينا الوقوف في وجه القوى الطامعة في بلادنا، وبناء جسور الثقة بيننا".

وتابع الرئيس المصري وسط تصفيق حاد وصيحات ترحيب بالكلمة: "لدينا الفرصة اليوم ليسجل التاريخ أننا كنا على قدر المسؤولية، وأننا سعينا دون تقصير لضمان حقوق شعبينا"، موضحاً أن بلاده تسعى إلى التعاون المشترك مع إثيوبيا والسودان، بناء على الاتفاق الذي تم توقيعه، لتنفيذ خطط التعاون المشترك، داعياً نواب البرلمان إلى العمل على بناء توافق شامل يسمح بتجاوز الخلافات، مبدياً استعداد مصر للمساهمة في التنمية في أديس أبابا.

كلمة السيسي أمام البرلمان جاءت بعد استقباله بطريرك إثيوبيا متياس الأول، وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير علاء يوسف، إن الرئيس أعرب للبطريرك عن سعادته باللقاء، خاصة أن الزيارة تأتي في توقيت يرسخ أسساً جديدة في العلاقات بين البلدين، كما التقى السيسي، وفدَ الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي، الذي أكد ترحيبه بإعلان المبادئ الموقع في الخرطوم، أمس الأول، والخاص بسد "النهضة".

وكان الرئيس المصري سجل حواراً لإذاعة القرآن الكريم في مصر قبيل سفره إلى إثيوبيا، أذيع أمس، قال خلاله إن" الإسلام لن يُعز بسفك الدماء ولا بترويع الآمنين ولن يُعز الإسلام بالمفسدين في الأرض"، مضيفاً أن "العالم حالياً 7 مليارات إنسان، ولو أراد الله أن يخلقهم جميعاً مسلمين لفعل، لكن الله خلقنا مختلفين من أجل أن نأتي له حباً وطوعاً"، مشدداً على أن "العالم الإسلامي يتطلب وقفة مع النفس وثورة من أجل الدين، وليس على الدين، لتصحيح المفاهيم المغلوطة".

استعدادات القمة

الى ذلك، وفي إطار الاستعداد للقمة العربية المقرر انعقادها في مدينة شرم الشيخ الساحلية، السبت المقبل، تشهد المدينة إجراءات أمنية مُشددة استعداداً لاستضافة مؤتمر القمة، حيث تسلم الحرس الجمهوري مطار شرم الشيخ، وقال مصدر أمني مسؤول لـ"الجريدة" إن "القيادات الأمنية تشرف على خطط تأمين الوفود العربية المشاركة".

وعلمت "الجريدة" أن "أكثر من 14 رئيساً وملكاً وأميراً سيشاركون في أعمال القمة"، وقال مصدر مسؤول إن من بينهم ملوك وأمراء السعودية والأردن والبحرين والكويت وقطر، في حين انتهى المجلس الاقتصادي والاجتماعي لوزراء خارجية العرب من مناقشة ثمانية بنود مهمة، تقرر رفعها للقمة.

استهداف السفارة

ميدانياً، عكس ضبط قوات الأمن مسلحين اثنين هاجما سفارة دولة الكونغو الديمقراطية، في ضاحية المهندسين، أمس حالة اليقظة التي أصبحت عليها القوات، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت سلسلة عمليات إرهابية أودت بحياة العشرات من ضباط الشرطة، وقالت وزارة الداخلية في بيان لها، إن القوات تمكنت من ضبط المسلحَين وبحوزتهما طبنجة مُبلغ بسرقتها من مديرية أمن القليوبية خلال الأحداث التي أعقبت ثورة يناير 2011.

وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية، إن "المُسلحين كانا يستقلان دراجة نارية، وأطلقا النيران صوب قوة حراسة السفارة، ما أسفر عن إصابة مجندين اثنين، إلا أن دورية أمنية طاردت المُهاجمين وتمكنت من ضبطهما".

في السياق، أسفرت حملة أمنية جنوب مدينتي الشيخ زويد ورفح في سيناء عن تدمير عدد من البؤر الإرهابية، في حين عثر أهالي حي "الكرامة" جنوب العريش، على ثلاث جثث متحللة، في وقت نجت مدرعة تابعة للجيش من محاولة استهداف عبر تفجير عبوة ناسفة قرب ساحل الشيخ زويد.

وفي محافظة الفيوم (جنوب القاهرة)، فجر مجهولون، أمس، عبوتين ناسفتين قرب "شاليه" مملوك لمفتي الديار المصرية السابق علي جمعة، أسفر عن تصدع في المبنى وتحطم أثاثه.

قضائياً، أصدر النائب العام المصري المستشار هشام بركات، قراراً بإخلاء سبيل 44 متهماً من بين المحبوسين احتياطياً في قضايا عنف وشغب شهدتها محافظتا القاهرة والجيزة، لعدم توافر الأدلة، وقالت النيابة إن الخطوة تأتي تنفيذاً لقرار النائب العام، بفحص ومراجعة حالات المحبوسين احتياطياً.

وفي حين، أرجأت محكمة جنايات القاهرة، أمس، جلسات إعادة المحاكمة في القضية المعروفة إعلامياً بـ"خلية الماريوت"، المتهم فيها صحافيون من قناة "الجزيرة" القطرية، إلى جلسة 22 أبريل المقبل، للاطلاع على مستندات النيابة، وإتاحة الفرصة لأعضاء اللجنة الفنية لفحص الأحراز، حددت محكمة استئناف القاهرة، جلسة 23 مايو المقبل، لبدء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و24 آخرين، في اتهامهم بإهانة السلطة القضائية.

back to top