أزمة سياسية بين السعودية والسويد
أعرب وزراء الخارجية العرب هنا الليلة عن استنكارهم وشجبهم لتصريحات صدرت عن وزيرة خارجية مملكة السويد مارغو والستروم ضد المملكة العربية السعودية أدلت بها أمام البرلمان السويدي.
وأكد الوزراء في بيان صدر في ختام اجتماعات الدورة 143 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية رفض الدول العربية هذه التصريحات "جملة وتفصيلا".كما أعرب الوزراء "عن استغرابهم لصدور مثل هذه التصريحات التي تتنافى مع حقيقة أن دستور المملكة العربية السعودية قائم على الشريعة الإسلامية السمحاء التي كفلت للانسان حقوقه وحفظت له دمه وماله وعرضه وكرامته". واعتبر الوزراء "أن ما صدر من تصريحات هو أمر غير مسؤول وغير مقبول".بعد أن اتهمت وزيرة الخارجية السويدية نظيرها السعودي بمنعها من التحدث أمام الوزراء العرب، الذي أصدروا بدورهم بيانا نددوا فيه بالوزيرة وبكلمتها أمام البرلمان السويدي حول عقوبة جلد المدون رائف بدوي، الأمر الذي وصفه البعض بأنه "لكمة على الأنف" وتهديد مباشر لمذكرة التفاهم العسكري مع الرياض. وكانت وكالة TT الرسمية السويدية قد نقلت عن الوزيرة والستروم قولها إن السعودية أرغمتها على تأجيل كلمة كان يفترض أن تلقيها بافتتاح الاجتماع بموجب دعوة رسمية لحضوره تلقتها من أمين عام الجامعة، نبيل العربي، مضيفة أن السبب يعود إلى رغبة الوزيرة بإثارة قضايا تتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية. وأضافت الوزيرة أنها كانت تعتزم أيضا الحديث عن موقف السويد بالاعتراف بدولة فلسطين، على أن تقوم في نهاية الخطاب بالإشارة إلى قضية المساواة بين الجنسين ودور الجامعة العربية في مكافحة الإرهاب قائلة: "كنت أريد الاجتماع بالسعوديين لمعرفة سبب غضبهم ولكننا لم نحصل على إجابة." وكانت والستروم قد وجهت انتقادات علنية للرياض أمام البرلمان السويدي، مهاجمة حكم الجلد الصادر بحق المدون رائف بدوي بجلده ألف جلده، إلى جانب مواقفها المعروفة بالنسبة لحقوق المرأة.