جدد تنظيم داعش هجومه، للمرة الثالثة على التوالي، على المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، وتصدت له القوات العراقية والحشد الشعبي وأبناء العشائر مدعومين بقصف جوي، بينما فجر التنظيم بمدينة الموصل رابع أكبر سجون العراق «بادوش».
صدت القوات العراقية والعشائر المتحالفة معها، للمرة الثالثة على التوالي، هجوما عنيفا لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف بـ»داعش»، الذي يهدف الى السيطرة على المجمع الحكومي بمدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بينما عززت السلطات قواتها بعد نشر قوات جديدة في المدينة.وتظهر المعارك في الرمادي والاشتباكات في مدينة كركوك شمال البلاد أن قوات الحكومة حققت تقدما ضد تنظيم داعش، لكن لاتزال تحديات صعبة قادمة.وقال العقيد في الفرقة العاشرة، التي اشتركت في صد الهجوم، هيثم الدراجي أمس، «تمكنا من ايقاف تقدم المسلحين باتجاه المجمع الحكومي»، مشيرا إلى أنه قتل أربعة من عناصر الأمن، وأصيب 21 في العملية.وأكد الدراجي تنفيذ الطيران عشر ضربات جوية على مواقع المسلحين في منطقة الحوز التي انسحبت منها قوات الأمن.وقال محافظ الأنبار أحمد الدليمي، خلال تصريحات صحافية من ألمانيا حيث يعالج إثر إصابته بقذيفة في سبتمبر الماضي: «اذا خسرنا الأنبار فسنخسر العراق»، مضيفا: «سأعود قريبا لأكون مع العشائر وقوات الأمن في الأنبار للقتال ضد تنظيم داعش».سجن بادوشفي غضون ذلك، فجر تنظيم داعش سجن بادوش غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى بالكامل، بينما نقل الأشخاص الذين كان يحتجزهم داخل السجن الى جهة مجهولة.وقال مصدر عراقي أمني أمس إن «عناصر تنظيم داعش فجروا السجن، بعد أن قاموا بتفخيخه بعدد من العبوات الناسفة».وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «عناصر داعش أخلوا كل المحتجزين داخل السجن، واقتادوهم الى جهة مجهولة قبل نسفه بالكامل»، دون معرفة الأسباب.وأوضح أن غالبية المعتقلين في سجن بادوش هم من ضباط الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية العراقية ومسؤولين محليين ومدنيين، ويعتبر سجن بادوش الإقليمي رابع أكبر سجون العراق.في السياق، ذكر مصدر محلي في نينوى أمس ان «تنظيم داعش أكد عبر إذاعة الزهور التي يتخذها منبرا لبث خطب زعيمه أبوبكر البغدادي وإعلان تعليماته في الموصل أنه قطع شبكات الاتصال في مدينة الموصل». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «التنظيم أكد أنه لن يسمح بإعادة تلك الشبكات إلى المدينة».إصلاح الداخليةفي سياق آخر، أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس بإحالة 27 ضابطا رفيعا في وزارة الداخلية الى التقاعد.وكشف مصدر رفيع في الوزارة للصحافيين أن الضباط الذين تمت إحالتهم الى التقاعد تتراوح رتبهم بين لواء وفريق.وذكر المصدر، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن العبادي أمر أيضا بتوقيف تسعة ضباط آخرين عن العمل في الوزارة بتهم تتعلق بالفساد.وتأتي التغييرات استكمالا لسلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية في وزارة الدفاع وقيادات العمليات قبل أكثر من أسبوع.إلى ذلك، قُتل سبعة أشخاص أمس في انفجار قنبلة داخل حافلة صغيرة بمدينة الصدر في بغداد، كما أسفر الانفجار عن إصابة ثمانية مدنيين بجروح.أنقرة وكركوكعلى صعيد آخر، بحث رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو مع نظيره العراقي حيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أمس الأول، خلال اتصالين هاتفيين منفصلين، الوضع الأمني في مدينة كركوك العراقية.وذكرت وكالة الأناضول التركية أمس أن داود أوغلو ناقش مع العبادي نتائج زيارته الأخيرة للعراق، إضافة إلى الحالة الأمنية في كركوك، والتحضيرات لاجتماع التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى المزمع عقده في الفترة المقبلة.كما ناقش أوغلو مع البرزاني الوضع الراهن في كركوك، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم كل أشكال الدعم من أجل استقرار العراق، ووجه دعوة له لزيارة تركيا.وقام أوغلو بزيارة رسمية للعراق الخميس الماضي، تلبية لدعوة من نظيره العراقي حيدر العبادي.(بغداد - أ ف ب، د ب أ، رويترز)
آخر الأخبار
«داعش» يهاجم الرمادي للمرة الثالثة ويفجر سجناً في الموصل
28-11-2014