اعتبر رئيس جامعة القاهرة، جابر نصار، المطالبة بمنح الرئيس عبدالفتاح السيسي الدكتوراه الفخرية مخالفاً لصحيح القانون، لأنه يعمل في سلطة تنفيذية حاكمة.

Ad

وأكد نصار في مقابلة مع «الجريدة»، أن الجامعة لم تتعرض لأي خسائر خلال العام الدراسي الحالي، مشيراً إلى أنها فصلت 109 من العاملين بعد ثبوت تعاطيهم المواد المخدرة... وفي ما يلي نص الحوار:

• كيف ترى أداء السيسي بعد مرور عام من حكمه؟

- الرئيس تمكن من إعادة هيبة الدولة ودورها، واستطاع الدخول في ملفات شائكة لم يتمكن أحد غيره من أن يدخلها، إلى جانب إنشاء مشروعات قومية كبرى، مثل الحفر الثاني لقناة السويس.

• كيف ترى دعوات نشطاء مواقع التواصل بمنح الدكتوراه الفخرية للرئيس؟

ـ لا يمكن إعطاء الرئيس السيسي الدكتوراه الفخرية، لما تنص عليه القواعد المنظمة لمنحها، والتي وضعت عام 1910، حيث نصت على عدم منحها لمن يعمل في سلطة تنفيذية حاكمة في البلاد، من قبل الجامعة الحكومية، سواء رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء، ولكن يجوز منحهما إياها في حالة تركهما المنصب في ما بعد.

• ما حقيقة فصل 7 من أعضاء هيئة التدريس بتهم التحرش؟

- الجامعة ملتزمة بتنفيذ مبادرة «مناهضة التحرش» التي بدأ تطبيقها مع بداية العام الدراسي الثاني، وتلقينا شكوى في هذا السياق ويتم فحصها، ومن تثبت شكواه يتم تحويله للتحقيق الذي يخضع للسرية، لاحتمالية البراءة، كما أن أحكام الفصل التي تصدر من مجالس تأديب الجامعة تكون بمثابة الأحكام القضائية، والحالات التي تتحدث عنها لم تثبت الاتهامات فيها حتى الآن، ولم يتم صدور أي حكم بها.

• هل تم فصل 109 موظفين بتهمة تعاطي المخدرات؟

- خلال الفترة الأخيرة، أجرينا فحوصات طبية لجميع فئات الجامعة، وأثبتت تلك الفحوصات تعاطي عدد من طلاب المدن الجامعية، وبعض العاملين في الجامعة، المواد المخدرة، فتم استبعاد الطلاب الذين يتعاطون المخدرات من الإقامة في المدينة الجامعية، وتحويلهم إلى مشاف للعلاج على نفقة الجامعة، وفي حال تعافيهم سيتم عودتهم مرة أخرى إلى المدينة الجامعية، وفي ما يخص العاملين في الجامعة، تم رصد شكاوى سرقة متعلقات شخصية، وهواتف جوالة، وتلك التصرفات لا تصدر إلا من أشخاص يعانون الإدمان، فبدأنا إجراء تحاليل طبية على عدد من العاملين في الجامعة، وتم استبعاد من ثبت تعاطيه المخدرات لعلاج المشكلة، إلى جانب كون إجراء الفصل رادعا.

• بشكل عام... ماذا عن خسائر الجامعة هذا العام؟

- لا توجد خسائر تذكر للجامعة في العام الدراسي الحالي، وفي ما يخص تحطيم البوابات الإلكترونية، فتكفلت شركة «فالكون» بها، لكونها هي من تقوم بتأمينها، وفقا للعقد المبرم معها، بأنها مسؤولة عن تأمين الجامعة وأدواتها، وفي حال حدوث تلفيات تتحمل الشركة تكلفتها.

• هل ستجددون التعاقد مع شركتي «فالكون» و»sr» لاستمرار تأمين الجامعة؟

- حتى الآن لم يتم الاتفاق على استمرارهما أم لا، وسنجتمع خلال الفترة المقبلة لتحديد الأمر، وبشكل عام قطاع التعليم يعاني من مشكلات نسعى لحلها، ومن المقرر أن تنظم الجامعة مؤتمرا بعنوان «نحو حلول إجرائية للتعليم في مصر»، نوفمبر المقبل، باللغتين العربية والإنكليزية، يشارك فيه علماء وأعضاء هيئة تدريس من جميع دول العالم، ونتطلع إلى أن يساعدنا ذلك المؤتمر على التغلب على مشكلات التعليم في مصر، خصوصا بعد اهتمام الرئيس السيسي كثيرا بالتعليم العالي، حيث أنشأ مجالس تخصصية، تعمل على النهوض بالتعليم.