دخلت تركيا في مرحلة من الاضطراب السياسي، بعد أن فقد حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي الحاكم - للمرة الأولى منذ 13 عاماً - أغلبيته البرلمانية في الانتخابات التي وجهت نتائجها ضربة موجعة إلى طموحات الرئيس رجب طيب إردوغان لتحويل البلاد إلى النظام الرئاسي.

Ad

وعقب اجتماع لرئيس الحكومة زعيم الحزب الحاكم، أحمد داود أوغلو، مع قادة الحزب، قال نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش، أمس، إن الخيار الأول لـ«العدالة والتنمية» هو تشكيل حكومة ائتلافية، معبراً عن ثقته بقدرة الحزب على أن يفعل ذلك في المهلة الدستورية، مضيفاً أنه إذا فشل الحزب في ذلك فسيكون الخيار الذهاب إلى انتخابات مبكرة.

ونقلت «رويترز» عن مسؤولين كبار في «العدالة والتنمية» تأكيدهم أن «الانتخابات المبكرة حتمية».  

وكان الغموض السياسي سبباً في انخفاض حاد في أسواق تركيا، وتراجعت الليرة إلى مستوى قياسي، فبلغ سعر الصرف 2.8 ليرة مقابل الدولار، وهوى المؤشر الرئيس لبورصة إسطنبول 8 في المئة، وقفز عائد السندات العشرية القياسية مقترباً من 10 في المئة.

تركيا: غموض سياسي بعد صفعة انتخابية لـ «الإسلاميين»