«الصحة»: الفروانية الأفضل والعدان الأسوأ في برنامج الاعتراف بجودة الخدمات الصحية
«تغيُّب لافت» لمسؤولي الوزارة عن حفل تكريم العاملين على تنفيذ البرنامج
انتقدت مصادر صحية مطلعة عدم إعلان وزارة الصحة نتائج المرحلة الأولى من تقييم برنامج الاعتراف بجودة الخدمات الصحية والذي شمل 14 مستشفى.
علمت «الجريدة» من مصادر صحية مطلعة أن مستشفى الفروانية حصد المركز الأول في برنامج الاعتراف والجودة الذي نفذته وزارة الصحة خلال السنوات الثلاث الماضية ضمن تقييم 14 مستشفى طبقت المعايير الوطنية الخاصة بالاعتراف، بينما جاء مستشفى العدان في المركز الأخير، بحصوله على تقييم ضعيف في هذا البرنامج الوطني.وانتقدت المصادر عدم إعلان الوزارة نتائج المرحلة الأولى من تقييم البرنامج الذي شمل 14 مستشفى، مؤكدة أن عدم تمييز وإعلان المستشفيات التي حصلت على مراكز متقدمة في مشروع الاعتراف من تلك التي حصلت على تقدير دون المستوى أحبط المتفوقين، وساوى بين من أنجز ومن لم ينجز.وأشارت المصادر إلى أنه كان «لافتاً» تغيب الوكلاء المساعدين ومديري المناطق الصحية ومديري المستشفيات عن حفل تكريم العاملين على تنفيذ البرنامج الوطني للاعتراف بجودة الخدمات الصحية في المستشفيات بمناسبة انتهاء الدورة الأولى من البرنامج يوم 3 مايو الجاري، حيث حضر أربعة وكلاء مساعدين من أصل 12، وحضر مدير منطقة صحية واحد من أصل ستة، إلى جانب حضور 5 مديرين للمستشفيات من أصل عشرات المديرين.جدير بالذكر أن وزارة الصحة ستبدأ نهاية العام الجاري الدورة الثانية من تقييم المستشفيات لبرنامج الجودة والاعتراف.فيروس «سي»في موضوع منفصل، أكد استاذ الجهاز الهضمي والكبد البروفيسور د. فؤاد العلي أهمية التوعية بخطورة التهاب الكبد الوبائي (سي) الذي يؤدي في حالة اهماله الى حدوث تليف في الكبد، ثم فشل كبدي مما يؤدي الى الوفاة، مبينا ان فيروس (سي) من المسببات الرئيسية لسرطان الكبد. وقال العلي، خلال الندوة الطبية التي نظمتها وزارة الصحة مساء أمس الأول حول فيروس الالتهاب الكبدي (سي)، ان الندوة تهدف الى التوعية الاجتماعية بمخاطر هذا المرض على الصحة وضرورة المبادرة الى معالجته وعدم اهماله.وأوضح أن التهاب الكبد (سي) سببه فيروس تم اكتشافه عام 1989، وينتقل بالدرجة الأولى عن طريق الدم وعند استخدام ادوات طبية ملوثة وغير معقمة بشكل جيد كأدوات الحلاقة والوشم، مبينا ان انتقاله عن طريق العلاقة الزوجية نادر جدا، ومن الممكن انتقاله من الأم المصابة الى اولادها.وذكر ان نسبة نجاح علاجه سابقا كانت تتفاوت بين 50 الى 70 في المئة حسب حالة المريض، فاذا كانت حالته متقدمة تقل فرص نجاح العلاج، مشيرا الى اكتشاف ادوية جديدة اخيرا حققت نسبة نجاح فاقت 90 في المئة.وأعرب عن شكره وزارة الصحة على جهودها لعلاج هذا المرض عبر تبنيها حملة لعلاجه من خلال اجراء الفحص المبكر لاكتشاف الحالات المصابة التي لم تعان من اعراضه.تثقيف المجتمعمن جانبه، أكد رئيس مركز هيا الحبيب لأمراض الجهاز الهضمي د. احمد الفضلي اهمية تثقيف المجتمع وتعزيز انظمة وبرامج المسح الصحي لمثل هذه الفيروسات لعلاج الحالات المصابة بالامراض ومنع انتقالها الى الاخرين، فضلا عن الحد من المضاعفات المستقبلية لتليف الكبد.وقال الفضلي ان الوقاية من الفيروس تأتي بالمحافظة على النظافة الشخصية وعدم مشاركة الاغراض الخاصة مثل حقن السكر وادوات الحلاقة وفرش الاسنان وغيرها مع الاخرين تجنبا لانتقال العدوى، مشيراً إلى اكتشاف عدة حالات مصابة بالفيروس عن طريق فحص الزواج، وفحص بنك الدم وفحص ما قبل التوظيف، الامر الذي كان يجهله المصابون لعدم ظهور اية اعراض عليهم.وأوضح انه مع ظهور الادوية المتطورة الجديدة بلغت نسبة الشفاء من فيروس الالتهاب الكبدي (سي) درجة مرتفعة جدا، فضلا عن وجود اعراض جانبية بسيطة لها، خلافا للأدوية القديمة التي كان استخدامها مزعجا ويسبب اعراضا جانبية مثيرة.