*"عاصفة الحزم" تعلن المجال الجوي اليمني منطقة محظورة وتمنع السفن من الاقتراب من الموانئ

Ad

*الغارات تستهدف دار الرئاسة وقاعدة العند وصعدة ومطارها وتدمّر دفاعات مطار صنعاء وقاعدة الدليمي

* 150 ألف جندي و130 مقاتلة بينهم 15 مقاتلة كويتية تشارك ... ومصر تحرك قطع بحرية الى خليج عدن

* واشنطن تدعم لوجيستياً كيري يجتمع عبر دائرة مغلقة مع نظرائه الخليجيين وأنقرة تندد بـ"داعمي الحوثي"

* ظريف يدين العدوان ويتحدث عن "إحتواء" الأزمة... ولاريجاني يحذر من حرب واسعة وارتداد النار الى السعودية

*جماعة الحوثي تعد بالرد في على الأراضي السعودية *قوات هادي تسيطر على مطار عدن ومواجهات في لحج والضالع

أطلقت السعودية، بأمر من الملك سلمان بن عبدالعزيز، القائد الأعلى للقوات المسلحة، منتصف ليل الأربعاء - الخميس عملية عسكرية واسعة النطاق ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، تحت مسمى "عاصفة الحزم"، بمشاركة دول عربية وإسلامية، دعما لشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، واستجابة لطلبه في المساعدة على وقف انقلاب الميليشيات الحوثية وسعيها للسيطرة على أنحاء اليمن كافة.

وألحقت عمليات الائتلاف، الذي تشارك فيه السعودية بـ100 طائرة حربية ونحو 150 ألف جندى، إضافة إلى 30 مقاتلة إماراتية، في يومها الأول أضراراً كبيرة بالقدرات العسكرية للمسلحين الحوثيين، كما طالت دار الرئاسة في قلب صنعاء، ودمرت مستودعات للذخيرة وقتلت العديد من قادتهم.

وبينما فرض سلاح الجو الملكى السعودى سيطرته الكاملة على المجال الجوى اليمنى، وأعلن أجواءه "منطقة محظورة"، حذرت قيادة الائتلاف، الذي يضم إلى جانب السعودية، الكويت والإمارات والبحرين وقطر، إضافة إلى مصر والأردن والمغرب والسودان وباكستان، جميع السفن الأجنبية من الاقتراب من الموانئ اليمنية.

تدمير دفاعات

وفي أول بيان، أشارت فيه إلى أن "عاصفة الحزم" بدأت في الساعات الأولى من صباح الخميس، بحضور وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، أوضحت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن العمليات أدت إلى "تدمير الدفاعات الجوية للمتمردين الحوثيين في قاعدة الدليمي العسكرية الملاصقة لمطار صنعاء، وتدمير بطاريات صواريخ سام وأربع طائرات مقاتلة".

وتضمنت أهداف "عاصفة الحزم"، وفق "واس"، مواقع أخرى في صنعاء، أبرزها مقر قيادة قوات الاحتياطي ومقر المكتب السياسي لميليشيا الحوثيين، وكذلك شملت محافظات لحج وأبين وصعدة ومطارها وقاعدة العند الجوية في لحج.

وأوضحت "واس" أن وزير الدفاع السعودي أطلع ولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، فور وصوله إلى منطقة مركز العمليات، على تفاصيل الخطط والعمليات العسكرية قبل انطلاق الطائرات السعودية مباشرة.

وقال مصدر سعودي مطلع، لوكالة رويترز، إنه قد تكون هناك حاجة إلى هجوم بري لاستعادة النظام في اليمن، مشددا على أنه لا يمكن تحقيق ذلك بمجرد السيطرة على المجال الجوي للبلاد.

بيان مجلس التعاون

وفي بيان لمجلس التعاون صدر فجر أمس، أعلنت السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر الاستجابة لطلب تلقاه قادتها من الرئيس هادي بتقديم الدعم لليمن في مواجهة العدوان الحوثي، مؤكدا أن "الدول الخمس تابعت بألم كبير وقلق بالغ تطورات الأحداث الخطيرة في الجمهورية اليمنية، والتي زعزعت أمنها واستقرارها من جراء الانقلاب الذي نفذته المليشيات الحوثية على الشرعية".

وقال البيان إن هذه التطورات "أصبحت تشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة واستقرارها وتهديداً للسلم والأمن الدوليين، وقد سارعت دولنا إلى بذل كافة الجهود للوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في محاولاته لاسترجاع أمنه واستقراره، من خلال البناء على العملية السياسية التي أطلقتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ولحماية المنطقة من تداعيات هذا الانقلاب".

طلب هادي

وأورد بيان مجلس التعاون نصا لرسالة هادي، الذي وصل إلى القاهرة أمس، قادما من سلطنة عمان لحضور افتتاح القمة العربية المرتقبة انطلاق جلساتها غدا، قال فيها: "لقد بذلنا كافة الجهود الممكنة لوقف هذه الاعتداءات الحوثية الإجرامية الآثمة على شعبنا"، مضيفا "إلا أن كافة جهودنا السلمية ومساعينا المتواصلة قد واجهت الرفض المطلق من قبل الانقلابيين الحوثيين الذين يواصلون أعمالهم العدوانية لإخضاع بقية المناطق وخاصة في الجنوب".

وأوضح الرئيس اليمني "أنه إزاء هذه التطورات الخطيرة وحرصاً على أمن اليمن واستقراره، فإنني أصدرت نداء للتعبئة العامة في الوحدات العسكرية التي تسيطر عليها في الشمال استعدادا لحملة على الجنوب".

وأضاف أنه مع مواصلة الحوثيين احتلالهم للمؤسسات والتوسع نحو مناطق جديدة باتجاه لحج وعدن، "فإنني أتوجه إليكم أيها الإخوة مناشداً دولكم الشقيقة للوقوف، وكما عهدناكم دائما، إلى جانب الشعب اليمني لحماية اليمن، وأطلب منكم استنادا إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، واستنادا إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك تقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة، بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة اليمن في مواجهة القاعدة وداعش".

سفير السعودية بواشنطن

وبالتزامن مع البيان الصادر في الرياض، أعلن سفير السعودية لدى الولايات المتحدة، عادل الجبير، من واشنطن بدء بلاده وبالتعاون مع أكثر من 10 دول عمليات عسكرية في اليمن "للدفاع عن الشعب اليمني ومنع سقوط الحكومة اليمنية الشرعية".

وقال الجبير، في مؤتمر صحافي إن "العملية ستكون محدودة وتهدف لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من السقوط على أيدي الحوثيين"، مؤكدا محاولات دول مجلس التعاون الخليجي تسهيل نقل مسالم للحكومة اليمنية، "ولكن الحوثيون استمروا في منع تلك المحاولات".

وأضاف السفير السعودي: "سنفعل كل ما يلزم من أجل حماية الحكومة الشرعية في اليمن ومنعها من السقوط ومواجهة أخطار الميليشيات، فالوضع في اليمن خطير ولم يسبق في التاريخ أن تمكنت ميليشيا من السيطرة على قوات جوية أو صواريخ بالستية وأسلحة ثقيلة، وهذا وضع خطير جدا، وسنفعل كل ما بوسعنا لحماية الشعب اليمني والحكومة الشرعية في اليمن".

دعم أميركي

وفي واشنطن أيضا، أعلن البيت الأبيض دعم الولايات المتحدة اللوجستي والاستخباراتي "للعمليات العسكرية التي تقودها دول مجلس التعاون الخليجي للدفاع عن حكومة اليمن الشرعية".

وقالت المتحدثة باسم وكالة الأمن القومي برناديت ميهان، في بيان صحافي مساء أمس الأول، إن الرئيس باراك أوباما سمح بدعم تلك العمليات، مؤكدة أنه على الرغم من عدم مشاركة بلادها بشكل مباشر في هذه العمليات، فإنها ستتبادل المعلومات الاستخباراتية.

دائرة مغلقة

وعقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤتمرا عبر الدائرة المغلقة مع نظرائه من دول الخليج حول الوضع في اليمن.

وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن كيري، الموجود في لوزان السويسرية، حيث يشارك في المفاوضات النووية، أشاد بالعملية العسكرية ضد الحوثيين، مشيرا الى دعم واشنطن "بما في ذلك من خلال تأمين المعلومات الاستخباراتية والمساعدة في اختيار الأهداف والدعم اللوجستي للضربات" ضد المتمردين.

دعم عربي

وأعلن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، تأييد الجامعة للضربة الجوية التي وجهتها السعودية للحوثيين. وفي كلمة افتتح بها جلسة اجتماع وزراء الخارجية العرب في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر، قال العربي إنه يعلن "التأييد التام لها (عاصفة الحزم)، وهي عملية ضد أهداف محددة ضد جماعة الحوثيين الانقلابية".

تحرك مصري

وفي وقت لاحق، أعلنت السعودية أن 5 دول أخرى أكدت دعمها للعملية ومشاركتها فيها، وهي مصر والأردن والمغرب والسودان وباكستان.

ففي القاهرة، أعلن مسؤولون في قناة السويس أن أربع سفن حربية عبرت القناة، أمس، في طريقها إلى خليج عدن، لـ"حماية" هذا الموقع بحكم الأهمية الاستراتيجية لموقعه في جنوب البحر الأحمر عند مدخل قناة السويس.

يأتي ذلك التحرك بُعيد بيان لوزارة الخارجية المصرية، أكدت فيه أن "التنسيق جار حاليا مع السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية وقوة برية إذا ما لزم الأمر، في إطار عمل الائتلاف، وذلك دفاعا عن أمن واستقرار اليمن، وحفاظاً على وحدة أراضيه وصيانة لأمن الدول العربية الشقيقة".

وأوضح البيان "أن مصر تابعت بقلق بالغ على مدار الأسابيع الماضية التدهور الشديد في الأوضاع السياسية والأمنية باليمن الشقيق، وما شهده من انقضاض على المؤسسات الشرعية وانتشار لأعمال العنف والإرهاب، وطالما أعلنت مصر رفضها الكامل له وطالبت بالتنفيذ التام لمخرجات الحوار الوطني واحترام الشرعية".

مشاركة أردنية

وفي عمان، نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن مصدر رسمي مسؤول تأكيده مشاركة الأردن مع العديد من الدول العربية في عملية "عاصفة الحزم"، مشيرا إلى أن "هذا يأتي متسقاً مع دعم الشرعية في اليمن وأمنه واستقراره، وتجسيدا للعلاقات التاريخية بين الأردن والسعودية ودول الخليج التي نعتبر أمنها واستقرارها مصلحة إستراتيجية عليا".

المغرب والسودان

أما في الرباط، فقد أعربت المملكة المغربية عن التضامن الكامل والمطلق مع السعودية، وتأييدها للحفاظ على الشرعية في اليمن. وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، في بيان، إن "المملكة المغربية تابعت عن كثب وبانشغال كبير التطورات الخطيرة التي عرفتها الجمهورية اليمنية والمتمثلة في استعمال القوة والعنف والإمعان في نسف مكتسبات الحوار الوطني اليمني وضرب الشرعية، وهي تعلن تضامنها الكامل والمطلق مع المملكة العربية السعودية وتأييدها للحفاظ على الشرعية في اليمن والدفاع عن المملكة العربية السعودية في خطاها لدرء أي سوء قد يطول أرضها أو يمس من قريب أو من بعيد الحرم الشريف أو يهدد السلم والأمن في المنطقة برمتها".

وفي الخرطوم، أكد الجيش السوداني، أمس، مشاركته في "عاصفة الحزم"، تحت قيادة السعودية. وقال وزير الدفاع السوداني إن "الخرطوم ستشارك في حملة اليمن بقوات جوية وبرية"، مشيرا، في تصريحات للصحافيين، إلى البدء في تحريك آليات باتجاه منطقة العمليات.

باكستان وتركيا

وفي إسلام أباد الحليف الاستراتيجي للرياض والتي يربط بينهما منذ عقود تعاون عسكري كبير، أكدت الحكومة الباكستانية أنها تدرس طلبا سعوديا بالمشاركة في دعم الرئيس اليمني في مواجهة الحوثيين.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية تسنيم إسلام، في لقائها الأسبوعي مع الصحافيين "يمكنني أن أؤكد أن السعودية اتصلت بنا. هذا كل ما يمكنني قوله حاليا".

وفي أنقرة، أعلنت تركيا تأييدها للعملية العسكرية، التي تقودها السعودية، وطالبت جماعة الحوثي و"داعميها الأجانب" بالكف عن التصرفات التي تهدد السلام والأمن بالمنطقة.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إن السعودية أطلعت أنقرة بأمر العملية مسبقا، وإنها ترى أن العملية ستعيد السلطة الشرعية وتمنع خطر الحرب الأهلية.

دعم فرنسي

وفي باريس، عبرت فرنسا عن دعمها لهادي، ودانت هجمات الحوثيين "والذين يدعمونهم". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن "عمليات عسكرية جرت هذه الليلة من قبل دول عدة في المنطقة بطلب من السلطات الشرعية في اليمن، وفرنسا تؤكد من جديد دعمها لحكومة اليمن وللرئيس هادي".

وأضاف أن فرنسا "تدين بحزم أعمال زعزعة استقرار اليمن التي يقوم بها التمرد الحوثي، وتدعو الذين يدعمونه الى الابتعاد عنه فورا والعودة الى العملية السياسية".

موقف إيران

في المقابل، وصفت إيران "عاصفة الحزم" بأنها "خطوة خطيرة" ولن تؤدي سوى إلى "مزيد من القتلى".

وأكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف الموجود في لوزان (سويسرا) من أجل مواصلة المفاوضات النووية، إن هذه العملية "ستتسبب بمزيد من التوترات في المنطقة، ولن تفيد أي بلد"، محذرا من أنها قد تصب في مصلحة الجهاديين، ومشيرا إلى أن بلاده "لطالما حذرت دول المنطقة والدول الغربية بعدم الدخول في مخططات قصيرة النظر وعدم السير في اتجاه مصالح القاعدة وداعش".

عدوان واستهتار

وفي وقت سابق، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم أن هذا العمل العسكري يمكن أن "يزيد من تعقيد الوضع واتساع الأزمة والقضاء على فرص التوصل إلى حل سلمي للخلافات الداخلية في اليمن".

وأضافت أفخم، في بيان، أن "هذا العدوان لن يؤدي سوى إلى نشر الإرهاب والتطرف وتفاقم انعدام الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة"، داعية إلى وقف الضربات الجوية فورا.

من جهته، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية فارس، إن "قيام السعودية بإشعال فتيل حرب جديدة في المنطقة يدل على استهتارها".

وأضاف أن "دخان هذه النار سيرتد على السعودية، لأن الحرب لا تنحصر في مكان واحد فقط، ونأمل في تعليق هذه العملية العسكرية فورا، وتسوية المشكلة عبر الوسائل السياسية".

رد في السعودية

في السياق، هدد القيادي الحوثي محمد البخيتي بالرد على العمليات العسكرية في الأراضي السعودية، مؤكدا أن الحوثيين مستعدون لمواجهة الحملة دون أن يطلبوا المساعدة من حليفتهم إيران.

وقال البخيتي، في تصريحات، أمس، "هناك عدوان على اليمن وسنواجهه بكل شجاعة، والعمليات العسكرية ستجر المنطقة إلى حرب واسعة".

مسيرات حوثية

بدورها، دعت اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين "جماهير الشعب اليمني إلى الخروج عصر اليوم في مسيرات بالعاصمة صنعاء للرد على اعتداءات النظام السعودي على اليمن".

ونقلت وكالة أنباء "سبأ"، التي يسيطر عليها الحوثيون، أن المسيرات ستكون "للتنديد والإدانة والاستنكار لهذا العدوان الهمجي".

الوضع على الأرض

وفي التطورات العسكرية على الأرض، استعادت اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني السيطرة على مطار عدن الدولي، بعد ساعات من استيلاء الحوثيين عليه مدعومين بقوات موالية للرئيس السابق علي صالح.

وأكدت مصادر عسكرية أن قوات صالح المتحالف مع الحوثيين هربت من مواقعها في صنعاء، خوفا من تعرضها للقصف الجوي.

وفي لحج، اندلعت اشتباكات دامية، أمس، بين الحوثيين والمقاتلين الموالين لهادي، ما أسفر عن مقتل 18 شخصا. وأفاد مسؤول محلي بأن المواجهات اندلعت في الحوطة عاصمة محافظة لحج بين "اللجان الشعبية" الموالية للرئيس هادي والحوثيين الذي تمكنوا من دخول المدينة الواقعة شمال عدن.

وفي الضالع، هاجمت قوات من الحراك الجنوبي واللجان الشعبية الموالية لهادي قوات حوثية في منطقة سناح التابعة جنوبي البلاد.

(الرياض، صنعاء، القاهرة، عمان، الخرطوم، واشنطن، باكستان- أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا، الأناضول، العربية، سكاي نيوز، الجزيرة)