أسوأ غذاء يسرّع الشيخوخة!
هل تستهلك هذه المأكولات التي تنعكس سلباً على معدل سكر الدم وتسرّع شيخوخة مفاصلك وبشرتك؟ حتى إن شركات الأغذية العملاقة تطلق حملات مخادعة لتسويق بعض الأنواع التي تعتبرها «صحية». ننصحك بتجنب أو تقليص استهلاك هذه الأصناف كي تبدو أصغر بخمس إلى عشر سنوات من عمرك الحقيقي.
بسبب التفاعلات البيوكيماوية التي تحصل في الجسم مع كل نوع من الأغذية التي تستهلكها يومياً، يؤدي بعض المأكولات إلى التقدم في السن بوتيرة أسرع فتبدو أكبر من عمرك الحقيقي، بينما تسهم مأكولات أخرى في محاربة الشيخوخة.يكفي أن تتناول المأكولات غير المناسبة كي تبدو وتشعر بأنك أكبر سناً بعشر سنوات أو أكثر من عمرك الحقيقي (إنه أمر غير ممتع بالمرة!). لكن تناول في المقابل المأكولات المناسبة كي تبدو مع مرور الوقت أصغر من عمرك الحقيقي بخمس إلى عشر سنوات.تحصل ثلاث عمليات داخل جسمك ويكون لها أثر كبير على معدل شيخوختك: {الارتباط بالغليكوزيل}، {الالتهاب}، {الأكسدة}.حين نتحدث عن الشيخوخة، لا نعني حصراً ظهور تجاعيد على البشرة أو مدى سماكة الشعر. بل نتحدث أيضاً عن العوامل التي لا يمكن رؤيتها مثل طريقة عمل الأعضاء ومدى تدهور حالة المفاصل.لا شك في أنك ستعتبر هذه الأمور أهم بكثير من الشكل الخارجي.يوحي عنوان هذه المقالة بأننا نتحدث عن السكر أو الدهون المتحولة. من المعروف أن هذه الأصناف ضارة لكنا نريد مناقشة غذاء آخر يجعل الجسم يشيخ بوتيرة أسرع من العادة وهو نوع قد لا تتوقعه!لنتعمق بالموضوع إذاً وسنثبت لك أن معدل شيخوختك يرتبط مباشرةً بالمأكولات التي تتناولها كل يوم. سنطرح أيضاً طريقة الاحتماء من المشكلة...مأكولات غنية بالقمحقبل أن نشرح السبب الذي يجعل القمح يسرّع عملية الشيخوخة في الجسم، لنوضح بعض المعطيات البسيطة على مستوى الكيمياء الحيوية في الجسم...يتعلق هذا الوضع بعملية {الارتباط بالغليكوزيل} في الجسم وبعناصر اسمها {المنتجات النهائية المتقدمة للارتباط بالغليكوزيل}. هذه المركّبات الصغيرة والضارة تسرّع عملية الشيخوخة في الجسم، حتى إنها تسيء إلى الأعضاء والمفاصل وتجعّد البشرة طبعاً مع مرور الوقت.بالتالي، ما هو أبرز عامل يعزز إفراز {المنتجات النهائية المتقدمة للارتباط بالغليكوزيل} داخل الجسم؟ قد يفاجئك الجواب لكن يؤدي ارتفاع مستويات سكر الدم مع مرور الوقت إلى زيادة نسبة المنتجات التي تسرّع الشيخوخة في الجسم. لذا يبدو المصابون بالنوع الثاني من السكري في حالات كثيرة أكبر من عمرهم الحقيقي. لكنّ هذا الأثر لا يقتصر على المصابين بالسكري. لنوضح الآن علاقة {القمح الكامل} بهذه المشكلة...تهدف الحملات التسويقية الضخمة التي تطلقها شركات الأغذية العملاقة إلى إقناع المستهلكين بأن {القمح الكامل} صحي. لكن في الحقيقة، يحتوي القمح على نوع غير مألوف من الكربوهيدرات (غير موجود في مأكولات أخرى) واسمه {أميلوبكتين أ}، وقد أثبت بعض الاختبارات أنه يرفع معدل سكر الدم إلى مستوى أعلى مما يفعل سكر المائدة.يرفع {الأميلوبكتين أ} الموجود في القمح مستوى سكر الدم أكثر من أي مصدر كربوهيدرات آخر في العالم استناداً إلى اختبار تفاعل سكر الدم الذي تم توثيقه في الدراسات.يعني ذلك أن المأكولات الغنية بالقمح، مثل الخبز والباغل وحبوب الفطور والمافن والسلع المخبوزة الأخرى، تسبب غالباً ارتفاع مستويات سكر الدم أكثر مما يفعل معظم مصادر الكربوهيدرات الأخرى. إذا لم تصدق ذلك، فيجب أن تعرف معلومة إضافية. نجري فحوصات شخصية لمعدل سكر الدم لديّنا عبر استعمال جهاز لقياس نسبة تركّز الغلوكوز في الدم بعد 45 دقيقة تقريباً من أكل شريحتين من خبز القمح مقابل تناول وعاء من دقيق الشوفان مع غرامات موازية من الكربوهيدرات.نتائج اختبار سكر الدم:• شريحتان من الخبز المحمص بالقمح الكامل: بعد 45 دقيقة من الاستهلاك: ارتفع سكر الدم بنسبة قياسية من معدل 86 عند الامتناع عن الأكل إلى 155.• وعاء من دقيق الشوفان (ما يوازي غرامات من الكربوهيدرات أو شريحتين من الخبز المحمص بالقمح): بعد 45 دقيقة من الاستهلاك: ارتفع سكر الدم من معدل 86 عند الامتناع عن الأكل إلى 112.كلما ارتفعت مستويات سكر الدم مع مرور الوقت، تتشكل نسبة إضافية من «المنتجات النهائية المتقدمة للارتباط بالغليكوزيل» داخل الجسم، ما يجعلك تشيخ بوتيرة أسرع. من الواضح أن القمح الكامل يرفع سكر الدم بنسبة أعلى بكثير من دقيق الشوفان. كذلك يُعتبر معدل سكر الدم الذي يبلغ 155 مستوىً مرتفعاً جداً، وهو سيؤدي حتماً إلى تسريع الشيخوخة إذا كنت تأكل القمح بشكل متكرر.ربما سمعتَ حديثاً عن الأضرار الصحية للغلوتين (مركّب شائك آخر موجود في القمح وقد يسبب الالتهاب في الجهاز الهضمي). هذا الجانب من سكر الدم لا يخضع لنقاش مكثف في أغلب الأحيان، ولكنه سبب آخر لتقليص أو حذف المأكولات الغنية بالقمح من الحمية. سيشكرك جسمك من خلال إبطاء عملية الشيخوخة وجعلك تبدو أصغر سناً!فقدان دهون الجسم أحد الآثار الإيجابية الأخرى لتقليص أو حذف القمح من الحمية!لكن ثمة مشكلة أخرى مع المأكولات الغنية بالقمح والشيخوخة...تبين أن منتجات القمح المخبوزة تحتوي على مواد كيماوية سرطانية اسمها {أكريلاميد}، وهي تتشكل في الجزء المحروق من الخبز وحبوب الفطور والمافن... ربطت الدراسات بين هذه المواد السرطانية وfdk ارتفاع خطر السرطان وتسارع الشيخوخة. يُشار إلى أن عناصر الأكريلاميد موجودة أيضاً بكمية كبيرة في مصادر مخبوزة أخرى من الكربوهيدرات مثل البطاطا المقلية أو أي نشويات مخبوزة أخرى.لكن لا داعي للقلق! يمكنك استعمال حيلة فاعلة للاحتماء من هذه المركّبات السرطانية، وهي تقضي بتناول المأكولات المناسبة التي تعكس الضرر الناجم عن هذه المواد الكيماوية السيئة. يعني ذلك طبعاً التركيز على استهلاك الفاكهة والخضراوات والابتعاد عن الخبز والمقالي والمأكولات المعلّبة. لمكافحة الشيخوخة، أفضل ما يمكن فعله هو تناول مأكولات عضوية قدر الإمكان.يجب توخي الحذر من مأكولات أخرى يمكن أن تعزز الشيخوخة في الجسم، من بينها المأكولات الغنية بالذرة كونها تؤدي إلى اضطراب سكر الدم بنسبة كبيرة (حبوب الذرة، رقائق الذرة، شراب الذرة)، وزيت فول الصويا وزيوت «نباتية» أخرى تحتوي على كمية مفرطة من الدهون المكررة والمصنعة التي تسبب الالتهاب في الجسم، فضلاً عن فائض السكريات في السكاكر والحلوى والمشروبات المحلاة.