غسان صليبا: ملحم بركات لم يحارَب من خلالي

نشر في 13-05-2015 | 00:02
آخر تحديث 13-05-2015 | 00:02
No Image Caption
• لا خلاف مع أسامة الرحباني...

رغم قلّة إطلالاته الإعلامية وتحفظه في ردوده وبعده عن المناوشات الفنية، ارتأى الفنان اللبناني غسان صليبا أن يطل في برنامج {المتّهم} على شاشتي LBCI وLDC الفضائيتين، ليرد بصدق وعفوية على أسئلة المقدمين رجا ناصر الدين ورودولف هلال اللذين تطرقا في حوارهما معه إلى مسيرته الفنية الطويلة، وعلاقته بالرحابنة وببعض زملائه ونظرته إلى الواقع الفني الحالي.
الحديث عن تعاون غسان صليبا مع الرحابنة أخذ المحور الأكبر من الحلقة، فوضع النقاط على الحروف، من دون لف أو دوران،  حول أمور عالقة أثارت جدلا في فترة من الفترات، وطالما رفض الرد عليها والدخول في تفاصيلها، على غرار ما حكي عن محاربة الرحابنة للموسيقار ملحم بركات في مسرحيّة {صيف 840}،  من خلال غسان صليبا، إلا أن الأخير نفى هذا الموضوع جملة وتفصيلا، مؤكداً احترامه لبركات وقال في هذا السياق: {المسألة أنه حدث سوء تفاهم بين بركات وبين الرحابنة، لكن غير صحيح أنه استُبدل بي في مسرحية {صيف 840} ولم يحاربوه من خلالي. في الأعمال المسرحية أو الدراميّة أو السينمائيّة تتغيّر الأسماء، وعندما لم يتّفقوا معه فكّروا بغسّان، وهذه كانت فرصة ذهبيّة بالنسبة إلي، وبحسب رأي النقّاد، شخصيّة سيف البحر كأنّها مكتوبة لي}، مشدداً على أن ملحم بركات مكسب للفنّ اللبناني، وأضاف: {أحبّ صوته وألحانه، وأتمنّى أن يكون وفيّاً لمسرح الرحابنة الذي بدأ منه}.

كذلك نفى وجود أي خلاف مع أسامة الرحباني وقال مستغرباً: {لا علم لي بذلك للمرة الأولى أسمع هذا الخبر}.

نجوى وعاصي...

حول الكلام الذي أثير، منذ فترة، عن رفضه تقديم مسرحيّة مع نجوى كرم، خارج إطار العمل مع الرحابنة، أكّد أنه غير صحيح، فهو رحّب بأن تشاركه نجوى البطولة حين طرح عليه القيّمون على العمل  الفكرة، وتجاوبوا بدورهم مع بعض التعديلات التي تمناها عليهم وقال: {وضعنا بعض الملاحظات الممثّل الكبير نقولا دانيال وأنا على السيناريو، إلا ان تأخيراً طرأ، وفضل القيمون على العمل تقديمه في الصيف، إلا أنني كنت ارتبطت بأعمال أخرى، فاعتذرت}.

وعمّا إذا كان عمل عاصي الحلاني في المسرح الغنائيّ يشكّل خطراً عليه، أوضح صليبا: {أبداً بالعكس، أشجّعه، وأنادي دائماً  بالمسرح الغنائي، وأشجّع كلّ من يخوض هذا المجال}، كذلك أثنى على نجاح الممثّل يوسف الخال في مسرحيّة {الطائفة 19} بالقول: {يوسف نجم تلفزيوني ويمتلك كلّ مقوّمات النجاح في المسرح الغنائي}.

انطلاقة...

أبدى غسان صليبا فخره بأعماله المسرحيّة مع الرحابنة التي وصفها بالمحطة المضيئة في مسيرته الفنية وقال: {ما زلت أعشق هذا المسرح، المسرح الغنائي أهمّ وأصعب إطار فنّي يمكن للفنان أن يقدّمه}، مؤكداً  أنه لم يندم على حصريّة العمل مع عائلة الرحباني، {بالعكس، أعتزّ بهذه الحصريّة، قدّمت في المسرح الرحباني أدوار بطوليّة، ولا شك في أن تحملي المسؤولية في هذه الأعمال المسرحيّة المهمّة التي هي تراث نعتزّ به كلبنانيّين، بمثابة شهادة بقدراتي الفنية}، مثنياً على دعم الجمهور له، الذي لم يخذله يوماً، والدليل استمرار كل مسرحيّة أكثر من عام، مطالباً الإعلام بالإضاءة على أعمال قيّمة أخذت سنوات من التحضير.

حول علاقته بشركة {روتانا}، لفت غسّان صليبا إلى أنها لم تكن جيدة، ولم يكن أسلوب العمل والتنفيذ على الأرض كما يجب، {اهتمّت بالبعض وقصّرت مع البعض الآخر، حتّى مع العملاق الراحل وديع الصافي}.

حفلات ودراما

حول حفلاته الغنائيّة ووجوده في المهرجانات اللبنانيّة، قال صليبا إنه يقدّم حفلات في كازينو لبنان، نافياً أن يكون توجّهه نخبويّاً، باعتبار أنها بمتناول كلّ الناس، والأسعار تتناسب مع الجميع، وحول وجود فنّانين أجانب وعرب في المهرجانات اللبنانيّة، أشار صليبا إلى أنه  مع التنوّع في المهرجانات شرط أن يكون الفنّان اللبناني موجوداً أيضاً.

في ما يتعلق بخوضه مجال الدراما اللبنانيّة للمرّة الأولى والنجاح الذي حصده في مسلسل {وأشرقت الشمس}، أجاب صليبا: الحمد الله، أنا من محبّي الدراما، وأنتظر نصّاً وعملاً جيّداً يوازي {وأشرقت الشمس}، وأشاد بالدراما السوريّة باعتبصصارها صناعة قويّة، لافتاً إلى أنها أهم من الدراما اللبنانيّة، راهناً، متمنياً  أن تصبح الأخيرة صناعة قويّة وقادرة أن تنافس عربيّاً}.

نفى صليبا  تهمة إهمال موهبته الغنائيّة  من ناحية إصدار ألبومات وكليبات، وإعطاء أهميّة للمسرح معتبراً أن المسرح الغنائي يوازن بين التمثيل والغناء، وأن كلّ مسرحيّة تتضمّن أكثر من ست  أغنيات، مشيراً الى أن المسرح الغنائي إطار آخر في الفنّ، وهو صعب ويتضمّن عناصر متكاملة من شعر ونص وموسيقى وإخراج ورقص وغيرها.

في السياسة، أكّد أنه يحترم الأحزاب السياسيّة اللبنانيّة لأنها تمثّل الشعب اللبناني، وأضاف: {حلمي أن يكون في لبنان حزبان علمانيّان واحد حاكم وآخر معارض على أن يكون ولاؤهما للبنان، لا خلاص للبنان إلاّ ببلد علماني ولا طائفيّ}.

اتهامات...

في فقرة اتهامات الضيف، رفض صليبا أن يتّهم زملاءه، مكتفياً بإبداء الرأي، وقال لأسامة الرحباني: {فنّان كبير ولحّن لي أهم الأعمال، أتمنّى أن ينجز أعمالاً قريبة من الناس يمكن أن يحفظوها}. يوسف الخال: {أحبّ صوته وعليه أن يغنّي}. هبة طوجي: {بحب شوف الحنيّة بصوتها}. رفيق علي أحمد: {أحبه على المسرح أكثر من التلفزيون}. كارول سماحة: رغم نجاحاتها الغنائيّة كفنانة، ما زلت أحبّها في المسرح الغنائي}. ماجدة الرومي ونجوى كرم: {أحترمهما وأحبّ أن أراهما في استعراض مسرحي غنائيّ}.

back to top