«التجديد في الشعر»... القصيدة تقلب الموازين

نشر في 09-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 09-02-2015 | 00:01
No Image Caption
ضمن إطار فعاليات «معرض القاهرة الدولي للكتاب» عقدت ندوة «التجديد في الشعر»، التي شارك فيها الشعراء رفعت سلام وعاطف عبدالعزيز وشريف الشافعي.

وتوقف الشاعر رفعت سلام عند جيل السبعينيات الذي واجه حملة شرسة ضده، لا سيما في العلاقة بين النص والجمهور، على غرار جيل صلاح عبد الصبور، «لأن الجيل القديم الذي خاض مواجهته ضد التقليديين تحول إلى تيار تقليدي واستخدم الحجج والبراهين نفسها، مثل أحمد عبد المعطي حجازي أو عبد القادر القط، وإن كان الأخير أكثر ذكاء وسعة صدر، لأنه حين أشرف على تحرير «إبداع» رفض، في البداية، نشر قصائد لشعراء السبعينيات، من ثم راجع نفسه فأفسح لهم ركنا في الصفحات الأخيرة، وفوت الفرصة على اتهامه بمصادرة التجربة الشعرية».

{الطريق إلى الشعر} كان عنوان محاضرة الشاعر عاطف عبد العزيز في الندوة، حيث قال: {في أوائل التسعينيات، قادتني المصادفة إلى قراءة قصيدة {المرآة في القاع} للشاعر قسطنطين ترجمها بشير السباعي عن ترجمة فرنسية للنص الأصلي الذي كتب باليونانية، وبرقت في ذهني عبارات نسبت إلى ت. س. ايلوت: {العالم قبل القصيدة ليس العالم بعد القصيدة}، ووقعت في فتنة الشاعرية الفارقة، واستعدت حواسي الضائعة، لأدرك كم أضعت من الوقت، وسألت كيف أمكن لهذا النص أن يخترق حاجز اللغة والثقافة محتفظاً بشاعريته؟}.

تابع: {كيف تم هذا في غياب الوزن والأشكال الصارمة؟ أين يكمن الشعر؟ على جانب آخر كنت أشهد تلالا من النصوص التفعيلية التي تتراكم وتعزل الشعر عن الإنسان، باستثناء بعض أعمال الشعراء مثل مطر ودرويش وسعدي يوسف... توقفت حينها عن الكتابة فترة ليست قصيرة، ورفضت المشاركة في تزييف الوعي، وبدأت رؤيتي لتفسير أحجية أين يكمن الشعر؟ وبدأت ترتيب وعيي من جديد وفق قناعات جديدة. وعرفت أن الشعر يبتكر بنيته لحظة الكتابة، ويجسد الجوهر الصحيح للقطيعة مع الماضي مع أبنية فقدت قدرتها على استيعاب أشواق الإنسان}.

back to top