قال الصبيح إن «الصناعات الوطنية» سددت أغلبية مديونياتها، وهي في وضع مالي مريح وليس عليها مستحقات عاجلة أو ضغوط مالية، مضيفاً أن الشركة استكملت العام الماضي منظومة المشاريع التي كانت تحت التنفيذ، وأبرزها مصانع في البحرين والسعودية وعمان.

Ad

أكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الوطنية د. عادل الصبيح ان الشركة حاليا في افضل وضع مالي وتشغيلي، مؤكدا ان 2014 كان عام انجازات للشركة.

وقال الصبيح، في تصريحات عقب الجمعية العمومية، التي عقدت امس بنسبة حضور بلغ 88.20 في المئة، ان "الصناعات الوطنية" سددت اغلبية مديونياتها، وهي في وضع مالي مريح وليس عليها مستحقات عاجلة او ضغوط مالية، مضيفا: "في العام الماضي استكملنا منظومة المشاريع التي كانت تحت التنفيذ، وابرزها مصانع في البحرين والسعودية وعمان".

واضاف ان الشركة مقبلة حاليا على زيادة رأسمال مصنع السيراميك من 5 ملايين دينار حاليا الى 15 مليون دينار، أي بزيادة 10 ملايين دينار، و"لدى الشركة القدر والكفاءة المالية التي تمكننا من سداد الزيادة".

وفي رده على استفسارات المساهمين، بين الصبيح ان "الصناعات الوطنية" كان لديها استثمارات مثل كل المجاميع التي تستغل الفوائض لديها، و"تأثرنا كحال الغير الا اننا عالجنا كل تداعيات الأزمة المالية وخصمنا المخصصات اللازمة والكافية، واصبحت الشركة حاليا نظيفة وتحولت الى الأرباح وتوزع سنويا ارباحا نقدية للمساهمين".

شركاء بيت التمويل

وبخصوص شركة الراية العقارية وعدم تناغم نشاطها مع "الصناعات الوطنية"، اوضح الصبيح لأحد المساهمين ان "ابرز ما شجعنا على الدخول في الشركة هو شراكتنا مع بيت التمويل الكويتي"، مشيرا الى ان "الشركة عندما دخلت القطاع العقاري كان لدينا هدف وفلسفة استثمارية لان نشاط وانتاج الشركة مرتبط بالتطوير العقاري ما كان سيفتح لنا آفاقا تشغيلية الا انه بعد الأزمة اتضح انه كان هناك سوء تقدير او عدم توفيق او فشل في النظر، لكن الأهم اننا تجاوزنا كل التداعيات. ومركز الشركة المالي قوي ومتين".

نعتمد على مصانعنا

وزاد ان اغلب نشاط الشركة حاليا صناعي، و"نعتمد بالدرجة الأول على التدفقات التي تأتينا من الأنشطة التشغيلية سواء المصانع المنتشرة في عدد من الدول والأسواق او المصانع المحلية في دولة الكويت".

وكشف ان التداعيات التي خلفتها زيادة اسعار الكيروسين والتي انعكست سلبيا بعض الشيء على اسعار المنتجات والمواد الخام وبعض الأعمال التي تورد الى الشركة من موردين تم تجاوزها والتعايش معها وفق الإجراءات التي اتخذت.

واضاف الصبيح: "أستطيع القول حاليا ان السوق عموما (هضم) ملف زيادة اسعار الكيروسين  واصبح وراء ظهرنا"، كاشفا ان "الصناعات الوطنية" تركز حاليا على جني ثمار الاستثمارات التي تمت في السنوا ت الماضية وتشغيل المصانع بالطاقة القصوى وتعظيم الأرباح بما يتناسب مع ما تحقق من انجاز.

وعن التوسعات المستقبلية، قال ان الشركة كان لديها اهتمامات بالسوق المصري وسوق ليبيا الا ان الأحداث الأخيرة اجلت هذه النظرة، و"نحن نراقب باهتمام الفرص" مشيرا الى انه كما في اوقات الرواج هناك فرص، فان هناك فرصا كبيرة ايضا في الأزمات. و"لدينا نظرة ايجابية دائمة وايمان بأن الشركة يجب ان تنمو بشكل مستمر ونعمل على تحقيق ذلك".

في طليعة الشركات

من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة عبدالعزيز الربيعة في كلمته امام الجمعية العمومية، ان "الصناعات الوطنية" استطاعت أن تحافظ على مكانتها في طليعة الشركات الصناعية في الكويت من خلال المحافظة على جودة منتجاتها والتزامها بتقديم أفضل الخدمات لعملائها، فقد واصلت الشركة نتائجها الإيجابية من حيث عمليات الإنتاج والتسويق مما انعكس على صافي الأرباح.

واضاف الربيعة ان الشركة حققت خلال عام 2014 نمواً في ايراد المبيعات والخدمات بلغ 6.7 في المئة ونشأ بالدرجة الأولى من ارتفاع مبيعات التصدير 10.5 في المئة ومبيعات الطابوق العازل 1 في المئة والمونه 11.7 في المئة والبلاستيك 55 في المئة والخلط الجاهز 11.5 في المئة، وصاحب ذلك ارتفاع في مبيعات الشركة التابعة (الشركة السعودية للطوب العازل) 13 في المئة وشركة الصناعات الوطنية للسيراميك 220 في المئة، في المقابل انخفضت مبيعات الطابوق الجيري 11 في المئة والبولي ايثيلين 39 في المئة والبلاط الأسمنتي 7.5 في المئة والأنابيب الأسمنتية 38.8 في المئة والبلاط المتداخل 1.1  في المئة، وانخفضت كذلك إيرادات الخدمات 48.4 في المئة.

كما حققت الشركة خلال عام 2014 أرباحاً تشغيلية بلغت 12.9 مليون دينار بارتفاع 19.9 في المئة

وقابل ذلك انخفاض في الأصول الاستثمارية مما أدى إلى تحقيق صافي أرباح بلغ 7.4 ملايين دينار كويتي بارتفاع بلغ 1336 في المئة عن العام الماضي، كما ارتفعت حقوق المساهمين 11.2 في المئة لتصبح 89.3 مليون دينار.

واوضح: "نتطلع خلال عام 2015 والأعوام المقبلة أن تستمر الشركة في أدائها الإيجابي من خلال طرح الدولة لمشاريع حكومية تنموية كبرى تدعم الاقتصاد الوطني وتعمل على تنشيطه وألا يكون انخفاض أسعار النفط مبرراً لتجميد أو إيقاف المشاريع الحكومية الحالية أو المستقبلية".

الأداء التشغيلي

واوضح ان الأداء التشغيلي للشركة ارتفع خلال عام 2014 وقد تم تحقيق ربح تشغيلي بلغ 12.9 مليون دينار بارتفاع قدره 19.9 في المئة عن العام الماضي، ويرجع ذلك إلى زيادة في المبيعات بنسبة 6.7 في المئة لتصبح 47.6 مليون دينار مقابل زيادة تكلفة المبيعات بنسبة 2.5 في المئة لتصبح 34.7 مليون دينار. ويعزى ذلك بالدرجة الأولى لارتفاع مبيعات الشركة التابعة (شركة الصناعات الوطنية للسيراميك) بنسبة 220 في المئة وما يتبعها من ارتفاع في تكلفة المبيعات لهذا العام. وقد بلغت حقوق المساهمين 89.3 مليون دينار، والقيمة الدفترية للسهم 258 فلسا بارتفاع قدره 11 في المئة عن العام الماضي.

الجمعية العمومية

وافقت الجمعية على البيانات المالية للعام الماضي 2014 واقرت حساب الأرباح والخسائر واعتمدت الميزانية العمومية وتقرير مراقبي الحسابات، كما اقرت البند المتعلق بقواعد اختيار وتشكيل اعضاء لجنة الترشيحات والمكافآت ومدة عضويتهم واسلوب عمل اللجنة.