تحطمت طائرة إيرباص "ايه- 320" تابعة للشركة الألمانية "جيرمان وينغز" أثناء رحلة بين مدينة برشلونة الإسبانية ودوسلدورف الألمانية أمس في جنوب جبال الألب الفرنسية، ما أدى إلى مقتل 150 شخصاً كانوا على متنها، حسبما أكدت الشرطة الفرنسية.

Ad

وصرحت دوائر أمنية أمس بأن السلطات الألمانية ليس لديها أي أدلة حتى الآن على أن الطائرة المنكوبة سقطت بفعل هجوم إرهابي، بينما أعلن رئيس الحكومة الفرنسية امانيول فالس ان بلاده لا تستبعد أي فرضية.

وأكد وزير النقل الفرنسي آلان فيدالي انه "تم تسجيل نداء استغاثة وأظهر هذا النداء أن الطائرة كانت على ارتفاع خمسة آلاف قدم، وهو أمر غير طبيعي"، مضيفاً أن حادث التحطم وقع بعد وقت قصير من إطلاق نداء الاستغاثة.

في المقابل، أعلنت الادارة العامة للطيران المدني الفرنسي أن طاقم الطائرة لم يوجه نداء استغاثة. وقالت إن "برج المراقبة الجوية هو الذي قرر إعلان الطائرة في وضع خطر، لأنه فقد الاتصال مع الطاقم والطائرة".

من جهتها، عبرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن صدمتها الشديدة إثر الحادث. وتحدثت ميركل هاتفياً مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، وألغت لقاءات أخرى على أن تتوجه اليوم الى موقع الحادث.

وأعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير تشكيل "خلية أزمة" ووضع خط طوارئ. وقال إنه على اتصال وثيق مع السلطات الفرنسية وشكرها على تحركها السريع والحذر.

وأضاف وزير الخارجية الألماني "في هذه الأوقات الصعبة، نتضامن مع عائلات الركاب وأفراد الطاقم". كما قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن "المعلومات الأولية ترجح عدم وجود فرنسيين بين الضحايا".

من جهته، أعرب ماريانو راخوي رئيس الوزراء الإسباني عن صدمته، وقال أمس في مدينة فيتوريا شمالي إسبانيا إنه "تحدث عبر الهاتف إلى المستشارة الألمانية، وإلى ملك إسبانيا فيليب السادس حول الكارثة".

يذكر أن العاهل الإسباني يزور فرنسا في الوقت الراهن بصحبة زوجته الملكة ليتيزيا.

وألغى راخوي برنامجه في مدينة فيتوريا عاصمة إقليم الباسك بسبب الحادث، مشيرا إلى أن حكومة بلاده شكلت لجنة أزمة لمتابعته.

في سياق متصل، تحدث الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا كارستن سبور عن "يوم أسود" للشركة الألمانية الكبيرة. وقالت "لوفتهانزا": "لا نعلم بعد ماذا حدث للرحلة الجوية 4 يو 9525. نعبر عن تعاطفنا الشديد مع أسر وأصدقاء ركابنا وطاقمنا".

(باريس، برلين - أ ف ب، رويترز)