لبنان: تسجيلات من «النصرة» لأهالي المخطوفين

فيما تزال طريق ضهر البيدر مقطوعة ومحافظة البقاع شبه مفصولة عن بيروت، ارسلت "جبهة النصرة" رسائل مسجلة من الجنود المخطوفين الى ذويهم، يطمئنونهم عبرها انهم بخير ويطلبون منهم مواصلة التحرك لحل قضيتهم عبر ارسال مفاوض جدي للتفاوض على مطالب "الجبهة".

وأكدت ليال الديراني شقيقة الاسير سليمان الديراني "الاستمرار بقطع الطريق في ضهر البيدر الى حين اعلان الحكومة عن تسمية وسيط محدد منها وتوجهه الى عرسال، والتأكد من وصوله الى هناك"، نافية حصول "اي خلافات بين اهالي المخطوفين".

من جهة ثانية، اكد قيادي في "جبهة النصرة" لـ"ألأناضول" أمس "ارسال التسجيلات الصوتية من كل عسكري لدى الجبهة إلى أهله لطمأنتهم ودعوتهم للضغط على الحكومة اللبنانية من أجل تفاوض صادق".

أبو فاعور

الى ذلك، انضم وزير الصحة وائل ابو فاعور أمس الى الاهالي المعتصمين على طريق راشيا- ضهر الاحمر.

ودعا "الى حسم امورنا كسلطة سياسية واعتماد مبدأ المقايضة وكفى ترددا". واكد ان "العسكريين المخطوفين يمثلون كل الشعب اللبناني والاهم هو وحدة الصف بين اهالي المخطوفين"، مشيراً الى "انه يتحرك بتكليف من رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الذي يعرف ما يعانيه الاهالي ويعرف حجم مخاطر هذا الامر". وقال: "على القضاء مواكبة قضية الإسلاميين في رومية والإسراع بإصدار الأحكام لتتصرف السلطة السياسية بمقتضاها".

«الشعب يريد»

في السياق، ولليوم الثاني على التوالي خرج أمس عدد من اللاجئين السوريين وبعض اهالي عرسال بعد صلاة الجمعة في مظاهرة رفعوا فيها شعارات مؤيدة لـ"داعش"، و"الشعب يريد الدولة الاسلامية".

وكان لافتاً الطلب من امير جبهة "النصرة" في القلمون المعروف بـ"أبو مالك التلة" بالدخول الى لبنان واجتياح بيروت حيث علت الهتافات مرددة "أبو مالك فوت فوت بدنا نوصل لبيروت".

في موازاة ذلك، يتم التحقيق مع أحد الضباط العسكريين الذي التقط صورة للنازحين السوريين الذين تم توقيفهم أمس الاول، وتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلم أن ثمة اتجاها لدى قيادة الجيش بمنع اصطحاب العسكريين الذين يقومون بمهمات أمنية أجهزتهم الخلوية معهم.

جعجع

بدوره، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّ "كلّ ما تفعلهُ الحكومة في موضوع العسكريين المخطوفين لن يؤدي الى أي نتيجة".

وقال في تغريدةٍ له عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر" أمس: "هناك أمران من اثنين يؤديان الى إطلاق سراحهم، إما ان تتخذ الحكومة قراراً بأسرع وقت ممكن بانسحاب حزب الله من سورية فوراً، وإما أن تتخذ قرارا بالقيام بحملة عسكرية مباشرة لمحاولة تحريرهم بالقوة الأمر الذي يقتضي تنسيقًا كاملاً مع التحالف الدولي لتأمين فرص نجاح معقولة".

وأشار إلى أن "أقوى رئيس جمهورية هو رئيسٌ تقفُ وراءه القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وبقية الأحزاب المسيحية، فلماذا نتأخر بعد؟"، مؤكدًا أنه "إذا استمرت مقاطعة انتخابات الرئاسة فستؤدي الى أضعف رئيس ممكن تصوره"، وقال: "فلنتفق اليوم قبل الغد على رئيس ولنذهب الى مجلس النواب لانتخابه غدا قبل بعد غد".