انقسمت القوى ذات التأثير الميداني على الأرض في ليبيا، بين مؤيد للقصف المصري وهو ما يمثله قائد عملية الكرامة اللواء خليفة حفتر، ورافض لمبدأ التدخل العسكري في ليبيا الذي يمثله برلمان حكومة طرابلس الموازية، عمر حميدان.

Ad

الجانب العسكري في ليبيا لم يكتف بالترحيب بالضربات المصرية، بل أكد أن قواته شاركت الطائرات الحربية المصرية في توجيه ضربات لمواقع تابعة لـ "داعش"، في حين قال قائد سلاح الطيران التابع للحكومة الليبية المعترف بها دولياً، العميد الركن صقر الجروشي، إن العمليات مستمرة ضد أهداف التنظيم في ليبيا، وإن الهجمات تركزت في درنة، مضيفا أن "الطلعات ستتم مع مصر بالتنسيق".

بموازاة ذلك، دان قائد عملية الكرامة الليبية، اللواء خليفة حفتر، مقتل الأقباط المصريين على يد تنظيم "داعش"، ورداً على تدخل الجيش المصري للقضاء على الإرهاب في ليبيا، قال في تصريحات إعلامية: "الليبيون سيساعدون الجيش المصري في الانتقام من هذه القوى الإرهابية، ونؤيد بقوة التدخل العسكري المصري لضرب داعش".

على النقيض، دان المتحدث باسم المؤتمر الوطني الليبي العام، عمر حميدان، ما وصفه بأنه "العدوان المصري" على الأراضي الليبية، مُنددا بالغارات الجوية التي استهدفت تنظيم داعش.

 وقال حميدان، الذي يمثل برلمان حكومة طرابلس الموازية في مؤتمر صحافي: "ندين بشدة العدوان المصري على درنة، ونعتبره اعتداء على السيادة الليبية"، موضحاً أن المؤتمر الوطني الليبي أمر بتشكيل "قوة مشتركة وغرفة عمليات لتأمين مدينة سرت والضرب بيد من حديد على كل من يزعزع الأمن والاستقرار فيها".

على مقربة من هذه الأجواء، حملت محافظة مطروح الحدودية مع ليبيا، والتي تجمع سكانها صلات عرقية مع الليبيين، علامات تأييد واسع لعملية دك معاقل "داعش"، وأكد مستشار المجلس الرئاسي للقبائل العربية العمدة أحمد أبوطرام، تأييده الضربة الجوية للجيش المصري، وقال إنها "تؤكد سيادة وهيبة الدولة المصرية".