بعد ساعات من سيطرتها على مدينة بيجي الاستراتيجية في محافظة صلاح الدين (وسط شمال)، استطاعت قوات الجيش العراقي أمس مدعومة بمقاتلين من العشائر وآخرين من «الحشد الشعبي»، فك الحصار الذي يفرضه تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش» منذ أشهر على مصفاة بيجي النفطية الكبرى في البلاد.

Ad

وقال محافظ «صلاح الدين» رائد الجبوري إن «القوات العراقية وصلت إلى إحدى بوابات المصفاة»، التي كانت تنتج في السابق 300 ألف برميل من النفط يومياً، وتوفر نحو 50 في المئة من الحاجة الاستهلاكية للعراق.

إلى ذلك، وبعد إشادات محلية ودولية بالخطوات التي قام بها في وزارة الدفاع، تعهّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس بالمبادرة إلى تغييرات مماثلة في وزارة الداخلية.

وقال العبادي، في مؤتمر صحافي بعد لقائه رئيس المجلس الإسلامي العراقي الأعلى عمار الحكيم، إن «هناك نقاشاً مع وزير الداخلية لإجراء تغييرات في هيكل الوزارة ومنهجها»، موضحاً أن «الحكومة أنجزت الكثير لكن أمامها مهام صعبة ومعارك مع الفساد والروتين والبيروقراطية».

وأكد أهمية «الإصلاح والاتفاق مع الدعوات المطالبة به»، مع تعهده بإجراء مزيد من التغييرات في المؤسسة العسكرية، مجدداً التزامه بحل جذري للمشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق أولي لحل الخلاف.

وفي سياق آخر، وصل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارتن ديمبسي إلى العراق أمس، والتقى العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي ورئيس أركان الجيش العراقي المعفى من مهامه بابكر زيباري.

وكان مساعد المنسق الأميركي للائتلاف الدولي ضد «داعش» بريت ماكغورك قال إن ديمبسي سيبحث في العراق «المرحلة المقبلة لحملة القضاء على التنظيم»، بعدما تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أيام عن «مرحلة جديدة» في الحملة ضد هذا التنظيم.

وجاءت زيارة ديمبسي في أعقاب عزل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هذا الأسبوع 36 من قيادات الجيش، بهدف «مكافحة الفساد»، في خطوة لاقت ترحيب واشنطن.