من حفل التطبيقي إلى جامعة الكويت

نشر في 13-03-2015
آخر تحديث 13-03-2015 | 00:01
 أ. د. فيصل الشريفي حديث وزير التربية والتعليم العالي عن فصل قطاع التعليم التطبيقي عن قطاع التدريب أمام سمو الأمير وأمام سمو رئيس الوزراء جاء إيماناً منه بأهمية مواكبة التطور الحتمي لمستقبل التعليم في الكويت؛ ليساير الفهم العالمي لنظم التعليم عبر ترجمة فلسفة كل قطاع ضمن أهدافه التي أنشئ من أجلها.  

شخصياً أحمل الكثير من الذكريات الجميلة منذ أن تشرفت ولعامين متتاليين بأن أكون عريفاً لحفل تكريم الخريجين الذي رعاه سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح، طيب الله ثراه، ومن ثم تشرفت بالوقوف إلى جانب سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، كعميد لكلية العلوم الصحية.

هذا العام كان لحفل التعليم التطبيقي طعم مميز في كل شيء، حيث تفوقت عمادة النشاط على نفسها لتظهر الحفل وكأنه من فعاليات مهرجانات عيد التحرير وعيد الاستقلال، فقد استطاعت إبراز إمكانات أبناء الهيئة وقدراتهم بصورة أفرحت كل من حضر وتابع هذا الاحتفال الرائع.  

إلى جانب سعادة الفائقين بيومهم كانت لوزير التربية الدكتور بدر العيسى كلمة في غاية الأهمية كونها لامست المسار الطبيعي لمستقبل أفضل لخريجي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من خلال تبني مشروع فصلهما بعد مسيرة من الشراكة امتدت أكثر من ثلاثة عقود وحفلت بالكثير من الإنجازات.

حديث وزير التربية والتعليم العالي عن فصل قطاع التعليم التطبيقي عن قطاع التدريب أمام سمو الأمير وأمام سمو رئيس الوزراء جاء إيماناً منه بأهمية مواكبة التطور الحتمي لمستقبل التعليم في الكويت؛ ليساير الفهم العالمي لنظم التعليم عبر ترجمة فلسفة كل قطاع ضمن أهدافه التي أنشئ من أجلها.

لقد جاء خطاب الدكتور بدر العيسى ليضع النقاط على الحروف، ولجدل طال أمده للحالة غير الطبيعية من كم التداخلات التي يعانيها قطاع التعليم التطبيقي وقطاع التدريب، ولشراكة حان وقت تخارجها بعد أن نقل المشروع من حديث الغرف المغلقة والمجاملات إلى طاولة اتخاذ القرار.

حديث الأخ مدير الهيئة الدكتور أحمد الأثري جاء أيضاً مواكباً لمستوى الحدث، حيث شدد على ضرورة استقلالية الهيئة على مستوى اتخاذ القرار ضمن بوابة المرونة التي تمكن المؤسسة من مواكبة التطور التكنولوجي والمعرفي لضمان التفوق على احتياج سوق العمل ورضاه عبر تمكين مخرجات الهيئة من متطلبات خطة التنمية.

إلى الجامعة

نرجع إلى الشق الثاني من عنوان المقال والخاص بالصرح الأكاديمي "جامعة الكويت" الذي نعتز به ونكن له كل تقدير واحترام لدورها الرائد في نهضة الكويت الحديثة، ومن هذا المنطلق ومن الحرص على استمرار هذا الصرح في أداء رسالته العظيمة نرجو من وزير التربية والتعليم العالي متابعة تصريح السيد أمين عام الجامعة عبر تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على الحقيقة كاملة فيما ادعاه السيد الأمين العام، سواء إذا كان يمس البعض أو أكثر من ذلك، فالجامعة يجب أن تكون نبراساً للقيم والمبادئ.

كلمة أخيرة بودي أن أهمسها في أذن السيد الأمين العام "نعم ليس هناك مدينة فاضلة لكن هناك سعي للوصول إليها وهذا ما نطلبه من كل مسؤول بأن يقف عند مسؤولياته الأدبية والإدارية باتخاذ الإجراءات القانونية، وألا يرمي الكلام جزافاً معتقداً بذلك أنه قد أدى الأمانة".

ودمتم سالمين.

back to top