أثارت عودة ثلاثة فرنسيين يشتبه في أنهم جهاديون الى فرنسا بعبورهم الحدود دون مشاكل في حين كان يفترض أن توقفهم الشرطة، انتقادات المعارضة وساهمت في إحراج الحكومة.

Ad

ووصل الأشخاص الثلاثة، وهم مقربون من الفرنسي محمد مراح الذي قتلته الشرطة في 2012 بعد أن قتل سبعة أشخاص، الى مرسيليا جنوب فرنسا وكانت الشرطة تنتظرهم في باريس قادمين من تركيا في طريق عودتهم من سورية.

وقال وزير الدفاع جان إيف لو دريان أمس، "هناك فوضى لكن هذا يعود الى الصعوبات بسبب غياب تعاون جيد مع الأجهزة التركية".

وقال وزير الداخلية برنار كازنوف: "هذا الخلل في التعاون بين الأجهزة التركية والفرنسية يستحق تشاورا معمقا بين السلطات الفرنسية والتركية لكي لا تتكرر مثل هذه الأحداث في المستقبل"، مؤكدا أنه سيتوجه قريبا الى تركيا وأنه فتح عدة تحقيقات إدارية.

وإضافة الى المشكلة الفرنسية-التركية أشارت الحكومة الفرنسية الى عطل طرأ على نظام قراءة بيانات جوازات السفر في مرسيليا.

وانتقدت المعارضة اليمينية واليمينية المتطرفة أمس، قضية الجهاديين الفرنسيين الثلاثة ووصفتها بأنها "خطأ لا يغتفر".

وقال النائب اليميني كريستيان أستروسي إن "هؤلاء الأشخاص الثلاثة يذلوننا وأصبحنا اضحوكة أمام العالم، هذه الحكومة ليست على كفاءة".

أما الجبهة الوطنية "يمين متطرف" فقد انتقدت "عدم احتراف الحكومة".

وعنونت صحيفة لوموند أمس، "الهفوة غير المعقولة بعدم توقيف الجهاديين الفرنسيين الثلاثة".

وبدأت القضية الثلاثاء الماضي، باعلان وزارة الداخلية توقيف المشتبه بهم على ذمة التحقيق بعد اعتقالهم في نهاية أغسطس الماضي، في تركيا لدى وصولهم الى مطار أورلي.

وبعد ذلك صدر نفي لأنهم لم يصلوا الى فرنسا لأن قائد الطائرة التي كان يفترض أن تقلهم رفض ذلك بسبب عدم توفر الوثائق الإدارية التركية اللازمة.

والمفاجأة الجديدة هي إعلان محاميهم أن الأشخاص الثلاثة "في مكان ما" في فرنسا وإنهم فوجئوا لعدم اعتقالهم لدى وصولهم الى فرنسا.

وبعد رفض الطيار نقلهم قررت السلطات التركية وضعهم على رحلة أخرى الى مرسيليا. وقالت وزارة الداخلية إن المعلومات التركية لم تصل الى الفرنسيين إلا بعد مغادرة المشتبه بهم مطار تركيا.

وقال المحامي بيار لو بونجور إن الرجال الثلاثة الذين "أرادوا توضيح موقفهم أمام قوات الأمن والقضاء" توجهوا من تلقاء أنفسهم الى دائرة للشرطة.

وعلى الفور أوقفوا على ذمة التحقيق على أن يمثلوا قريبا أمام قاض لمكافحة الإرهاب.

(باريس ـ أ ف ب)