تحديث: كيري في القاهرة للتعبئة في "الحرب" ضد تنظيم الدولة الإسلامية

نشر في 13-09-2014 | 17:06
آخر تحديث 13-09-2014 | 17:06
No Image Caption
وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى القاهرة السبت في إطار جولة في المنطقة تهدف إلى تشكيل تحالف دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية التي أعلنت واشنطن أنها في حالة "حرب" معه.

وتكثفت الجهود الدولية للتصدي للتنظيم المتطرف هذا الأسبوع مع قيام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بزيارة إلى العراق الجمعة وجولة بدأها كيري الأربعاء في بغداد وقادته إلى عمان وجدة وانقرة كذلك.

وفي العاصمة المصرية، التقى كيري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

وأعلن مسؤول أميركي يرافق كيري في جولته أمام صحافيين "إحدى المسائل التي نسعى إليها هي أن تتخذ المؤسسات الدينية في مصر موقفاً ضد تنظيم الدولة الإسلامية وأن تقول ذلك في خطب الجمعة".

وعبّر هذا المسؤول عن "مخاوف (المصريين) من المقاتلين المتطرفين الأجانب" الذين يقاتلون في سورية والعراق، وهو موضوع ستبحثه الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال عشرة أيام.

وسيبحث كيري كذلك مع مضيفيه وقف إطلاق النار بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والذي تم التوصل إليه في القاهرة، والوضع في ليبيا وملف حقوق الإنسان الشائك في مصر.

وقال مسؤول أميركي أنه "لم يتحقق الكثير من التقدم" في هذا الملف، ودعا مجدداً إلى الإفراج عن صحافيي قناة الجزيرة القطرية المسجونين في مصر.

ورغم أن واشنطن تبدي قلقاً ازاء وضع حقوق الإنسان في مصر، إلا أنها تدافع عن تحالفها العسكري مع النظام في علاقة تشكل معضلة بالنسبة لها منذ سقوط نظام حسني مبارك في 2011 ومن ثم عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في 2013.

وبعد أن حصل كيري في جدة الخميس على الدعم السياسي والعسكري من عشر دول عربية بينها السعودية، لم ينجح في اقناع تركيا بالمشاركة في التحالف الذي تسعى واشنطن لتشكيله، وترفض تركيا المشاركة بشكل فاعل في العمليات المسلحة اذ تخشى تعريض حياة 46 من رعاياها يحتجزهم التنظيم المتطرف في شمال العراق.

وعينت الولايات المتحدة الجنرال المتقاعد جون آلن منسقاً للتحالف الدولي في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

ويصل كيري مساء السبت إلى باريس حيث يشارك الأثنين في مؤتمر دولي حول العراق لم تدع إليه إيران بعد، وأعلن كيري أن مشاركة إيران "لن تكون صائبة" بسبب دورها في النزاع السوري ودعمها لنظام بشار الأسد.

وفي طهران، اتهم سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، واشنطن بالسعي إلى "انتهاك سيادة الدول بذريعة مكافحة الإرهاب".

وقال شمخاني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية السبت "بذريعة محاربة الإرهاب، تريد الولايات المتحدة مواصلة سياستها الأحادية في انتهاك سيادة الدول".

وأضاف أن ما تقوم به الولايات المتحدة "يهدف إلى صرف انتباه الرأي العام العالمي عن الدور المحوري لهذا البلد وحلفائه في تكوين وتسليح وتطوير المجموعات الأرهابية بذريعة اسقاط النظام الشرعي في سورية".

وأفاد مصدر دبلوماسي أن مؤتمر باريس الذي دعيت إليه قرابة 20 دولة "سيتيح لكل دولة أن تكون أكثر وضوحاً حول ما تريد أو ما بوسعها القيام به"، مشيراً إلى أن القرارات التي ستصدر عنه لن يتم الإعلان عنها بالضرورة، وأضاف المصدر "لن نقول من سيضرب أو أين أو في أي وقت".

وتمهيداً للمؤتمر، توجه الرئيس فرنسوا هولاند الجمعة إلى العراق حيث تعهد تقديم "مساعدة عسكرية أكبر" لبغداد في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مشيراً إلى "تسليم معدات عسكرية قريباً".

وتزود فرنسا منذ أغسطس أسلحة إلى القوات الكردية التي تحارب التنظيم المتشدد في شمال العراق.

كما توجه هولاند إلى أربيل كبرى مدن كردستان حيث التقى نازحين مسيحيين، وفر مئات آلاف الأشخاص غالبيتهم من الأقليات في مطلع أغسطس إلى هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق أمام تقدم المتطرفين السنة الذي بدأوا هجومهم في التاسع من ونيو الماضي وسيطروا على مساحات شاسعة في العراق كما فعل في سورية العام 2013.

وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء استراتيجيته لإضعاف "الدولة الإسلامية" والقضاء عليها، قائلاً بأنه سيتم توسيع الضربات الجوية في العراق، وإمكانية شن ضربات داخل سورية.

وسيتم نشر ما مجمله 1600 عسكري أميركي في العراق لتقديم الدعم للقوات العراقية بالمعدات والتدريب والاستخبارات.

كما تعهد أوباما زيادة المساعدة العسكرية إلى المقاتلين السوريين المعتدلين الذين يحاربون النظام السوري والتنظيمات المتطرفة.

و"الحرب على الدولة الإسلامية" منعطف في سياسة أوباما الذي انتخب في نهاية 2008 على أساس رغبته في طي صفحة عقد من الحروب في العراق وأفغانستان، مع اضطراره لمواجهة الفظائع التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية الذي قتل بوحشية صحافيين أميركيين خطفهما في سورية.

وحذر النظام السوري من تنفيذ ضربات في سوريا دون موافقته.

back to top