جاء تعيين قنديل كرئيس تحرير لمجلة «إبداع» بعدما تولى الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي مسؤوليتها على مدار 23 عاماً، وكان تسلمها في تسعينيات القرن الماضي (بعدما تحولت إلى مطبوعة فصلية) من الناقد عبدالقادر القط، وكانت ناجحة، إلا أنها عانت في الفترة الأخيرة  ضعف التوزيع وسوء العلاقة بين إدارتها والشباب المثقفين الذين طالبوا مراراً وتكراراً بتغيير رئيس تحريرها.

Ad

خطة طموحة

اختارت لجنة مؤلفة من: صلاح عيسى، جابر عصفور، حلمي النمنم، محمد عبدالهادي علام (رئيس تحرير جريدة الأهرام)، قنديل، وذلك بمبادرة من الوزير  تجنباً للاعتراضات وتفويت الفرصة على الألسنة التي قد تتهمه بأنه اختار المنسي قنديل طبقاً لأهوائه الشخصية، ثم تبع القرار تعيين الروائي الشاب طارق إمام في منصب مدير التحرير.

في هذا السياق، يوضح طارق إمام: {ثمة خطة طموحة ستعيد البريق والرونق المفقودين لـ{إبداع}، إذ تخطط الإدارة التحريرية الجديدة لتقديم مادة متميزة في ما يخص أشكال الإبداع من السينما إلى الموسيقى والفن التشكيلي، بالإضافة إلى المسرح، ليجد القارئ نفسه أمام مجلة تقدم له الكتابة والفنون المصرية ونواحي الثقافة المصرية في كل لحظة}، مشيراً إلى أنه يتم التجهيز لصدورها  بشكل شهري.

يضيف أن قنديل يملك تصورات لمطبوعة أكثر من رائعة، سيرى القارئ معها مجلة مختلفة وممتعة، مؤكداً أن لديه خبرة في إدارة المطبوعات الثقافية، إذ أسهم في إنجاح مجلة {العربي} الكويتية، ومشيراً إلى أن إعادة إحياء {إبداع} للوصول إلى قارئ يجتذبه أكثر من موقع إلكتروني مهمّ يقدم له فاعليات الثقافة طازجة، موضحاً أن نجاح المواقع المهتمة بالثقافة أمر إيجابي، وأن الأزمة الحقيقية تكمن في الوضع المتأزم الذي تعانيه المطبوعة الورقية الثقافية، {وهو التحدي الذي نعمل من أجله حالياً.. لذا علينا أن نفعل الكثير لنحافظ على وجودها}.

يذكر أن جابر عصفور أبدى نيته إقالة عبدالمعطي حجازي من منصبه أكثر من مرة، ووجه نقداً لاذعاً إلى المطبوعة، وفي كل مرة يقدم حجازي استقالته بسبب الطريقة المهينة التي يعامل بها، على حد قوله، يتراجع بطلب من الوزير نفسه.

لكن عصفور عاد وهاجم المجلة، أخيراً، وقال في حوار صحافي له منشور في جريدة {الأهرام} المصرية: {نريد رئيس تحرير يملك اتصالات ثقافية عربية}، ما جعل حجازي يصرّ على الاستقالة وتم تعيين قنديل بدلاً منه.