«يا شمس خذي سن الحمار ...»
نعم إنها تعويذة أمهاتنا وآبائنا عندما كنا صغاراً، وتبدأ أسناننا اللبنية بالتساقط الواحد تلو الآخر.هل فكر الإنسان للحظة كم سناً سقط في الشارع؟ وكم داست أقدامنا على أسنان (الحمار)؟ لا أدري بصراحة من علمهم هذه التعويذة "يا شمس خذي سن الحمار وعطيني سن الغزال" عندما سمعتها من أمي أول مرة كبقيتنا لم أفكر هل أنا حمار حتى يأخذوا سنه، ويعطوني سن الغزال؟ هل تحولت إلى غزال؟
نحن في عمر ست وسبع سنوات لا نفكر، هل أهلنا حقاً يفهمون ما يقولونه لنا؟ وهل هو صحيح؟ نحن فقط نردد خلفهم، وشتان ما يعلمه الغرب لأطفالهم أصحاب سن الحمار وما يعلمه آباؤنا، عندما تقع هذه السن القديمة لتأتي جنية الأسنان تأخذها وتضع ربع دينار أو دولار تحت مخدته... ونحن بمجرد ذكر كلمة جني يصرخ الجميع "سلام قولا من رب رحيم" وكأن الجني حضر.وفي الوقت الحاضر اتضح لنا أن الأسنان اللبنية هي ثروة يجب الحفاظ عليها من الضياع بعد أن اكتشف العلماء أن الأسنان اللبنية هي خلايا جذعية نقية يمكن أن تفيد الأطفال عندما يكبرون، وتفيد الإخوة أيضاً لأنها ستكون مخزناً للخلايا الجذعية التي ستنقذ حياة الإنسان "صاحب سن الحمار" من الأمراض الخطيرة، فيا أمهات ويا آباء إذا سقطت السن اللبنية لأطفالكم فخبئوها واحتفظوا بها، ولا ترموا بها للشمس كما فعلنا نحن لنحصل على سن الغزال.ودمتم بخير.