حمادة هلال: «حماتي بتحبني» أغنية تحوّلت إلى فيلم
حقق الفنان حمادة هلال النجاح في السينما وفي عالم الغناء. وبعد توالي نجاحاته السينمائية، يخوض الآن تجربة سينمائية جديدة شاركه البطولة فيها كل من ميرفت أمين وسمير غانم وإيمان العاصي.حول تجربته الجديدة وآخر أعماله الغنائية كان لنا هذا اللقاء معه.
ما سر حماستك لفيلم «حماتي بتحبني»؟كان العمل بدايةً أغنية تتحدث عن علاقة حب تفسدها الحماة، ولكن بعد الانتهاء منها قررنا تحويل الأغنية إلى فيلم، لأننا وجدنا أن عملاً كوميدياً ولطيفاً قد يجد صدى لدى الجمهور.تكرر موضوع الحماة كثيراً ويتشابه عملك مع فيلم «جيم أوفر»... ما رأيك؟شخصية الحماة موجودة دائماً وستبقى لأنها غنية فنياً ومستفزة درامياً. فعلاً ثمة تشابه بين العمل و»جيم أوفر»، لأن «تيمة» الحماة لن تتغير على مدار الزمن، ومواقفها الكوميدية لا تنتهي.كيف كان اختيار ميرفت أمين وسمير غانم للمشاركة في العمل؟منذ كتابة الفيلم تمّ اختيار الفنانة الكبيرة ميرفت أمين له، ولو رفضت لما قدمته، لأننا لم نر غيرها في الدور. أما الفنان الكبير سمير غانم فيشكل إضافة إلى أي عمل وشرف لكل فنان الوقوف إلى جانبه، وأنا طالما حلمت بالتعاون معه، لذا كنا حريصين على ترشيحه وإقناعه بالعمل.كيف كانت تجربتك مع ميرفت أمين؟العمل مع ميرفت أمين علامة فارقة في مشواري الفني، لأنها فنانة عظيمة، ملتزمة إلى أقصى درجة، لا تتهاون في أي مشهد. والنجومية التي وصلت إليها وجيلها كله لم تأت من فراغ، بل لأنهم احترموا الجمهور الذي بادلهم الحب والاحترام.سمير غانم أحد الفنانين غير الملتزمين بالحوار ويجيد الارتجال، كيف تعاملت معه؟لأننا نعلم ذلك عنه ترك له المؤلف نادر صلاح الدين مساحة في كل مشهد كي يرتجل كما يريد، وفعلاً واجهت معه بعض الصعوبة بسبب المفاجأة من كلمة أو «إفيه»، ولكن الارتجال كان طبيعياً، ورد فعلي أيضاً. في النهاية، سعادتي بالعمل مع هذا النجم الكبير لا توصف.ما سر تركيزك على الأفلام الكوميدية فقط مثل «عيال حبيبة» و»العيال هربت» وأخيرا «حماتي بتحبني»؟ نجحت في هذه الأفلام وحققت إيرادات ضخمة، ولا يعقل أن أغير إلى نوعية أخرى من الأفلام الميلودرامية، خصوصاً أن الناس لا ينقصهم الهم ولا الكآبة، لذلك أنا مع الأفلام الكوميدية وسأستمر في تقديمها.بعد تحقيق الإيرادات العالية، هل أنت قادر على منافسة نجوم الكوميديا أحمد حلمي ومحمد هنيدي ومحمد سعد؟لا أعتبر نفسي فناناً كوميدياً، ولكني في النهاية أقدم عملاً خفيفاً يتضمن أحداثاً كوميدية، مثل بعض المغنين الذين شاركوا في أفلام خفيفة الظل كالفنان الراحل محمد فوزي وغيره من نجوم الغناء. وفي ظل وجود عدد من نجوم الكوميديا أمثال إسماعيل ياسين ونجيب الريحاني وهما عمالقان في الكوميديا، لا مجال للمقارنة بين ما أقدمه وبين أعمال نجوم الكوميديا المعروفين.العمل هو الرابع الذي يجمعك بالمخرج أكرم فريد، هل معنى ذلك أنك ترفض التعاون مع مخرجين آخرين؟ليس رفضاً، ولكن «حماتي بتحبني» استكمال لنجاحات حققناها سوياً مثل «مستر أند مسز عويس» و»أمن دولت». ثمة كيمياء فنية تجمعني بالمخرج أكرم فريد وتفاهم شديد، وهو ما يسهل العمل.إطلالتك جديدة في «حماتي بتحبني»، لماذا تركز على تغيير الشكل مع كل فيلم جديد؟تتناسب إطلالتي مع طبيعة الشخصية التي أقدمها، والهدف من التغيير تفادي أن يُصاب الجمهور بالملل. مثلاً في «أمن دولت» قدمت دور ضابط، وطبيعة الشخصية كانت تتطلب شكلاً معيناً، والأمر نفسه ينطبق على فيلمي الأخير.كيف ترى المنافسة في هذا الموسم وهل أنت قادر على تحقيق إيرادات عالية؟المنافسة ظاهرة صحية، ووجود عدد كبير من الأفلام دليل على عودة السينما، أما الإيرادات فخاضعة لرأي الجمهور، وكل ما علينا هو الاجتهاد. حققت أفلامي السابقة إيرادات جيدة، وأتمنى أن استمر على المستوى نفسه.هل أخذك التمثيل من الغناء؟على الإطلاق. الغناء حياتي كلها، والحمد لله أصدرت ألبومات عدة بعضها وزع مليون نسخة مثل «دموع» و»بخاف» و»واحشني» و»بحبك آخر حاجة»، كذلك حقق ألبوم «متقولهاش» مبيعات جيدة جداً منذ نزوله إلى الأسواق في العام الماضي.كيف ترى دخول المغنين إلى السينما والتمثيل؟نجاحي في الغناء دفع بي إلى السينما، وليس العكس. والحمد لله، أثبت نفسي وحققت أفلامي إيرادات جيدة، وأرى ألا مانع من دخول المغنين إلى السينما، لأن كبار نجوم الغناء سواء عبدالحليم حافظ أو وردة أو فريد الأطرش أو غيرهم دخلوا السينما وحققوا نجاحاً كبيراً. المهم أن يقدموا قصصاً وروايات تزيد من نجوميتهم وترضي جمهورهم.