دخلت ميليشيات الحوثي إلى مديرية الزاهر غرب مدينة البيضاء، التي تعد معقل تنظيم «القاعدة» في اليمن مساء أمس الأول، بإسناد من قوات الجيش الموالية لهم، بينما أصيب شخصان عقب تجدد الاشتباكات المسلحة بين عناصر انفصالية وجنود تابعين لقوات الأمن الخاصة المتهمة بالتقارب مع الحوثيين بمنطقة الحسوه في محافظة عدن جنوب البلاد.

Ad

وأفادت مصادر بأن الحوثيين تمكنوا من دخول الزاهر دون مقاومة، بعد انسحاب مسلحي القبائل بعد ثلاثة أيام من مواجهات عنيفة خلّفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

وأكد مدير أمن محافظة البيضاء، العميد عادل الأصبحي، أن «تفاهما جرى بين الحملة العسكرية ومشايخ وأعيان المديرية على استمرار الحملة في أداء مهامها بمشاركتهم في ملاحقة من تبقى من العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة».

من جهة ثانية، أقدم مسلحون مجهولون ظهر أمس على اغتيال العقيد محمد الزهراني، الذي يعمل في ركن استخبارات اللواء 120 دفاع جوي، بالقرب من منزله بمحافظة عدن جنوب البلاد.

ولاحقا، أقدمت المليشيا الحوثية صباح أمس على تفجير منزل أحد معارضيهم بمديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء، ليصبح بذلك سادس منزل يتم تفجيره خلال 24 ساعة.

وسقط خلال الأيام الثلاثة الماضية 3 قتلى من أبناء أرحب، بالإضافة إلى اختطاف الحوثيين لـ 14 من أبنائها، في مقابل مقتل 7 حوثيين وإصابة آخرين، خلال اشتباكات بالقرب من قرية الجنادبة.

على صعيد آخر، بدأت القوى السياسية اليمنية الرافضة لانقلاب الحوثيين توحيد موقفها بعدم التحاور مع المتمردين قبل فك الحصار عن رئيس الجمهورية المستقيل عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح.

وأكد مصدر مشارك في الحوار، الذي يتم برعاية الأمم المتحدة بعد التحركات الشعبية في عدن الرافضة لانقلاب الحوثيين، أن ممثلي حزب «الإصلاح» والشباب والحراك الجنوبي وحزب «التجمع الوحدوي» التزموا الصمت في جلسة الحوار التي عقدت أمس الأول احتجاجا على استمرار فرض الإقامة الجبرية، في خطوة أولى تليها خطوات تصل إلى تعليق جلسات الحوار.

في غضون ذلك، أكدت أمس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية افخم، دعم بلادها لوحدة الأراضي والسيادة والحل السياسي في اليمن، معلنة استعداد طهران للمساعدة في حل الأزمة بين الفرقاء لملء الفراغ السياسي الحاصل في اليمن.

ونقلت وكالة أنباء «فارس» عنها القول إنه «نحن على استعداد للمساعدة ونأمل من المحافل الدولية التحرك في مسار الحل دون فرض ضغوط من أطراف معينة».

(صنعاء، عدن ــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)