المخرج الكويتي أحمد الخلف: اخترت الأفلام الروائية الطويلة للوصول إلى الجمهور
شارك المخرج الكويتي الشاب أحمد الخلف بفيلمه الروائي الطويل الأول {كان رفيجي} في مسابقة {آفاق السينما العربية} في الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
في حواره مع {الجريدة}، يتحدَّث الخلف عن الفيلم الذي عرض في الصالات في عيد الفطر، وعن مشاركته في المهرجان.
في حواره مع {الجريدة}، يتحدَّث الخلف عن الفيلم الذي عرض في الصالات في عيد الفطر، وعن مشاركته في المهرجان.
كيف جاءت مشاركتك في مهرجان القاهرة؟
بعدما عُرض فيلم {كان رفيجي} في الكويت خلال موسم عيد الفطر الماضي، تلقينا دعوة من خلال مسؤول المهرجان في الكويت للمشاركة في العرض خلال مسابقة {آفاق السينما العربية}، وهو أمر أسعدني كثيراً، خصوصاً أن المهرجان يتميز بمكانة دولية مهمة ومشاركة الفيلم فيه تعتبر إضافة لأي عمل سينمائي، وتتيح للجمهور المصري فرصة مشاهدة الفيلم.لماذا قررت الاتجاه إلى تقديم الأفلام الروائية الطويلة؟قدمت تجارب روائية قصيرة عدة، وقررت الاتجاه إلى الأفلام الطويلة كي تصل إلى الجمهور المستهدف، فالسينما فن لأجل الجمهور لا المهرجانات فقط، والمشكلة في الكويت افتقادنا إلى مهرجانات السينما التي تعرض الأفلام القصيرة، لذا قررت الاتجاه لخوض تجربة الأفلام الروائية الطويلة، لا سيما أن تكلفتها الإنتاجية انخفضت كثيراً بعد ظهور سينما الديجيتال، التي وفرت في ميزانيات الأفلام.كيف اخترت سيناريو {كان رفيجي}؟تربطني علاقة صداقة بمؤلف الفيلم يعرب بورحمة، وكنت شاهداً معه على كتابة السيناريو منذ البداية حيث كان يرغب في إخراجه، لكن العمل لم يخرج إلى النور وكان ذلك منذ عام 2002. لذا عندما قررت التفكير في الاتجاه إلى صناعة عمل روائي طويل، قررت تقديم سيناريو {كان رفيجي} ليكون أول تجربة بالنسبة إلي، وذلك لعلمي بقصة الفيلم وبتفاصيله منذ البداية، خصوصاً مع حماستي لفكرته وإعجابي بالحبكة الدرامية ورسالة الفيلم.هل وجدت مشكلة بوجود مشاكل كثيرة في تقنية الـ{فلاش باك}؟على الإطلاق، وساعدتني في ذلك معرفتي بالفيلم وتفاصيله منذ البداية، فلست غريباً عليه، أضف إلى ذلك تعاون فريق العمل بالكامل معي ليخرج الفيلم بأفضل صورة، وحرصت على توظيفه ليخدم قصة الفيلم بشكل إيجابي.ما هي التعديلات التي أدخلتها على الفيلم؟ ثمة تعديلات طفيفة مرتبطة بالفترة الزمنية التي فضلنا أن تكون في عام 2008 بدلاً من 2002 كما كان مكتوباً في السيناريو بدايةً، بالإضافة إلى تغيير مهنة أحد الأبطال الرئيسين ليصبح مخرجاً مسرحياً بدلاً من مهندس، كذلك أضفنا أوبريت {صباح الوطن} الذي أنتج عام 2008، وهي التعديلات التي أنجزت سريعاً وصورنا الفيلم وانتهيت من جميع المراحل الخاصة به في غضون أربعة أشهر.هل وجدت صعوبة في المزج بين الإنتاج والإخراج؟ساعدني في ذلك وجود شريك لي في شركة الإنتاج، تولى هو مسؤولية الأمور الإدارية الخاصة بالمصروفات وغيرها من تفاصيل، فيما انشغلت بالتحضير للتفاصيل الفنية التي تجعل الفيلم يخرج بصورة جيدة، لذا لم أشعر بأي صعوبات.ما هي أصعب مشاهد بالنسبة إليك؟لا أعتبر أن ثمة مشاهد صعبة في الفيلم، بل هي مشاهد مهمة في إيصال الرسالة إلى الجمهور، خصوصاً مع وجود مشاهد عدة كانت مرتبطة بالأحاسيس وروابط الصداقة الحميمة بين الأبطال، من بينها مشهد لقاء خالد ومحسن في الفيلم الذي نفذته في بداية أحد أيام التصوير، وكانت الصعوبة في ارتداء الأبطال ملابس شتوية رغم أننا في الصيف. مع ذلك نجحنا في تقديم العمل بصورة جيدة واتضحت المشاعر. كذلك المشهد الذي جمع بين الأبطال الثلاثة في صالة البلياردو، كان عليّ أن أظهر مدى قوة ترابطهم لكونه المشهد الوحيد الذي يجمعهم.عرضت الفيلم تجارياً في الخليج، فكيف وجدت التجربة؟استفدت من هذه التجربة، إذ تعرَّف الجمهور إلى الفيلم رغم أن الإيرادات لم تكن كبيرة مقارنة بالإيرادات التي حققها في الكويت، وأدركت أن ثمة تفاصيل في الفيلم لن يفهمها إلا الجمهور الكويتي، وهو ما سأراعيه لاحقاً في أعمالي المقبلة.لماذا لا تشارك الأفلام الكويتية في المهرجانات السينمائية العربية؟مشكلتنا في الكويت غياب الاستمرارية في عملية الإنتاج مع اختفاء الدعم الذي يمكن أن تقدمه لصانعي السينما ورغبة المنتجين في تحقيق عائد سريع ومضمون من الإنتاج الفني، الأمر الذي يدفعهم إلى توجيه الأموال إلى الدراما التلفزيونية باعتبارها تحقق عائد ربح أكبر مقارنة بالسينما.