أنماط الحياة غير الصحية وراء ارتفاع معدلات السرطان

نشر في 26-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 26-01-2015 | 00:01
No Image Caption
• الفلاح: نصف حالات الإصابة بالمرض يمكن الوقاية منها

• التعاون الصحي الدولي مع المنظمات والمراكز العلمية ضرورة
شدد د. وليد الفلاح على أهمية الاستفادة من الفرص المتاحة من خلال التعاون الصحي الدولي مع المنظمات والمراكز العلمية المتخصصة لإقامة البرامج المشتركة للوقاية والتصدي للسرطان وعوامل الخطورة ذات العلاقة به.

أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الجودة والتطوير

د. وليد الفلاح أن أنماط الحياة غير الصحية أحد عوامل الخطورة وارتفاع معدلات الاصابة بالسرطان، ومن أهمها السمنة وزيادة الوزن والتغذية التي تفتقر إلى كميات كافية من الخضراوات والفواكه والألياف، وأيضاً التدخين، وتعاطي الكحول والخمول البدني.

وصرح د. الفلاح، بأن تقارير الوكالة الدولية لبحوث السرطان IARC الذراع البحثية المتخصصة ببحوث السرطان بمنظمة الصحة العالمية WHO ونشرت أخيراً حذّرت من أن السمنة وزيادة الوزن تعتبر عوامل خطورة رئيسية لحوالي نصف مليون إصابة جديدة بالسرطان على مستوى العالم خلال عام 2012.

وأضاف، أن الدراسات العلمية أكدت أن ارتفاع معدل كتلة الجسم "بسبب السمنة وزيادة الوزن" يعتبر أحد عوامل الخطورة الرئيسية للإصابة بسرطان المستقيم والقولون والكلي والبنكرياس والمري والحوصلة المرارية.

محاور

وذكر الفلاح، وهو رئيس لجنة وضع استراتيجية المسح لأمراض السرطان والوقاية منه في البلاد، أن أحد المحاور الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للوقاية والتصدي للسرطان بدولة الكويت التي انتهت اللجنة من وضعها ورفعتها إلى وكيل الوزارة، وستبدأ بوضع برامجها التنفيذية خلال الاجتماعات القادمة تتضمن تعزيز التواصل والتعاون الطبي الدولي مع المنظمات والهيئات العالمية المتخصصة وفي مقدمتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان IARC بمنظمة الصحة العالمية ومركز الوقاية والتحكم بالأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية CDC والشبكة العالمية للمسوحات الصحية للاكتشاف المبكر للسرطان بالمعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة الأمريكية ICSN.

وأوضح، أن التعاون الصحي الدولي مع تلك المنظمات والمراكز الدولية المتخصصة ببحوث السرطان يهدف إلى الاطلاع على أحدث الدراسات والبحوث العلمية والاستفادة من تجارب وخبرات الدول المتقدمة واستقدام الاستشاريين والباحثين وإجراء البحوث والدراسات وعقد المؤتمرات وورش العمل وبرامج التدريب المشتركة.

وعن الدراسة المنشورة أخيراً  في إحدى الدوريات العلمية وجاء فيها أن حوالي 65 في المئة تقريباً من أنواع السرطان، تعود إلى مجرد تغييرات أو طفرات بالخلايا بالصدفة ما قد يوصف بأنه سوء حظّ للمريض !! وأثار ذلك جدلاً إعلامياً كبيراً، أشار د. الفلاح إلى التفاعل والتصدي العلمي الفوري لذلك الرأي من جانب الوكالة الدولية لبحوث السرطان IARC في منظمة الصحة العالمية.

وأوضح أن الوكالة المذكورة، أكدت في بيانها الصحافي الهام المنشور على موقعها الإلكتروني بتاريخ 13 يناير الجاري معارضتها الشديدة لما ذهبت إليه تلك الدراسة وأعادت الوكالة الدولية لبحوث السرطان IARC التأكيد على حقيقة أن البحوث العلمية والدراسات الوبائية وتحليل بيانات السجلات الوطنية للسرطان بدول العالم على مرّ عدة عقود من السنين أثبتت بالأدلة العلمية أن أنماط الحياة غير الصحية "وفي مقدمتها الخمول البدني والسمنة وزيادة الوزن والتدخين والكحول وعدم تناول الكميات الكافية من الخضروات والفواكه والألياف" تعتبر عوامل خطورة رئيسية لمعظم أنواع السرطان.

وقال د. الفلاح: لحسن الحظ، فإن حوالي نصف حالات السرطان يمكن الوقاية منها عن طريق تنفيذ برامج وقائية لتشجيع مزاولة الأنماط الصحية للحياة، كما أن مجلة "لانست" الطبية الرصينة تناولت أيضاً هذه الدراسة بالنقد الموضوعي، وأكدت أهمية مكافحة عوامل الخطورة لأمراض السرطان على المستويين الشخصي والاجتماعي".

التوعية

وبيّن أن التوعية بأهمية ممارسة الأنماط الصحية للحياة والحدّ من التعرض لعوامل الخطورة ذات العلاقة بالسرطان تعد أحد المحاور الرئيسية بالاستراتيجية الوطنية للوقاية والتصدي للسرطان بدولة الكويت، من خلال تشجيع المبادرات المجتمعية لمزاولة النشاط البدني بصورة مستمرة والحرص على تناول الخضروات والفواكه والأغذية ذات المحتوي العالي من الألياف والإقلاع عن التدخين وحماية أفراد المجتمع من التعرض له من خلال التطبيق الصارم لقانون مكافحة التدخين والمواد المتعلقة بذلك في قانون حماية البيئة الجديد.

وأشار في هذا الشأن، إلى ضرورة الاستفادة من خبرات وتجارب الدول المتقدمة لتنفيذ المبادرات التي تهدف إلى تعديل أنماط الحياة وتشجيع الممارسات الصحية طوال جميع مراحل العمر للتصدي لعوامل الخطورة الرئيسية للسرطان والتخفيف من الأعباء المترتبة على إرتفاع معدلاته وآثارها السلبية على التنمية الشاملة والتي تثقل كاهل النظم الصحية بمختلف دول العالم ومنها الكويت.

وأكد د. الفلاح أهمية الاستفادة من الفرص المتاحة من خلال التعاون الصحي الدولي مع المنظمات والمراكز العلمية المتخصصة لإقامة البرامج المشتركة للوقاية وللتصدي للسرطان وعوامل الخطورة ذات العلاقة به.

back to top