مهرجان وهران السينمائي 8... تكريم ليلى علوي واعتذار نور الشريف

نشر في 12-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 12-06-2015 | 00:01
افتتحت في مدينة وهران بالجزائر فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بحضور وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي ووزير الاتصال حميد قرين.
ووهران التي تلقب بالباهية هي ثاني أكبر مدن الجزائر، وتبعد عن العاصمة نحو 430 كيلو متراً، حيث تقع في شمال غرب الجزائر العاصمة، وتطل على خليج وهران في غرب البحر الأبيض المتوسط.
حضر مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي هذا العام عدد كبير من النجوم، أبرزهم يحيى الفخراني وزوجته لميس جابر وخالد 

أبو النجا والنجم الجزائري الشاب خالد والمطرب الجزائري رابح درياسة والفنانة السورية صباح الجزائري وابنتها المخرجة رشا التقي. كذلك حضر الفنان محمود حميدة ووفاء عامر مع زوجها المنتج محمد فوزي والمطرب وليد توفيق والفنانة السورية شكران مرتجي والمخرج أمير رمسيس والكاتب الصحافي مفيد فوزي. 

وكانت ضيفة شرف المهرجان هذا العام النجمة الإيطالية كلوديا كاردينال المولودة في تونس والتي تشغل منذ عام 99 منصب سفيرة النوايا الحسنة في منظمة اليونسكو للدفاع عن حقوق المرأة، كذلك حصلت عام 2009 على جائزة المرأة العالمية. 

واعتذر عن الحضور الفنان الكبير نور الشريف بسبب سوء حالته الصحية، وأيضاً زوجتة الفنانة بوسي، كذلك فعلت الفنانة السورية كندة علوش بسبب ارتباطاتها بتصوير مشاهدها في مسلسلات رمضان. اعتذر أيضاً المخرج علي بدرخان، رئيس لجنة التحكيم، بسبب وعكة صحية ألمت به قبل السفر بأيام قليلة، ليحلّ بدلا منه الناقد اللبناني إبراهيم العريس ومعه في لجنة التحكيم للأفلام الروائية الطويلة خالد الزدجالي، رئيس مهرجان مسقط السينمائي، والناقد التركي محمد باسوتسو والمخرجة الجزائرية باية الهاشمي والمخرج المغربي كمال كمال والممثلة الليبية زهرة مصباح.

رفعت دورة هذا العام شعار «الواقع يلعب دور البطولة»، وتنافس فيها 12 فيلماً في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وهي: «بتوقيت القاهرة» للمخرج المصري أمير رمسيس، و»الرابعة بتوقيت الفردوس» للمخرج السوري محمد عبد العزيز، و»الأم» للسوري باسل الخطيب، و«الزيارة» للتونسي نوفل الطابع، و«الدليل» للجزائري عمور حكار، و«نجوم ابنة العاشرة ومطلقة» لليمنية خديجة السلامي، والذي سبق وفاز بجائزة أفضل فيلم روائي من مهرجان دبي السينمائي الدولي، و«جوق العميان» للمغربي محمد مفتكر، و«الوادي» للمخرج اللبناني غسان سلهب، الذي فاز عنه بجائزة أفضل مخرج من العالم العربي في مهرجان أبو ظبي، و«راني ميت» للجزائري ياسين بن الحاج، و«عيون الحرامية» للفلسطينية نجوى نجار، والذي سبق وفاز بطله خالد أبو النجا بجائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي، كذلك تم ترشيحه لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي، و»من ألف إلى باء» للمخرج الإماراتي علي مصطفى، و«ذيب» للأردني ناجي أبو نوار، والذي سبق وحصل على جائزة أفضل فيلم عربي من مهرجان أبو ظبي. كذلك شارك في مهرجانات دولية عدة من بينها فينسيا وتورنتو ومومباي بالهند، كذلك تضمنت فعاليات المهرجان عرض 14 فيلماً قصيراً و12 فيلماً وثائقياً. 

 

ليلى علوي

 

كرَّم المهرجان في دورته هذا العام الفنانة ليلى علوي عن مجمل أعمالها الفنية، وإهداها محافظ وهران في حفلة الافتتاح وشاحاً مطرزاً بخيوط الذهب قبل إهدائها درع تكريم المهرجان. وأعربت ليلى عن سعادتها بالتكريم في كلمة قصيرة ألقتها على المسرح موجهة التحية إلى الشعب الجزائري. 

وفي اليوم الثاني للمهرجان، غادرت ليلى وهران لارتباطها بتصوير إحدى حلقات برنامج «مذيع العرب». كذلك تم تكريم اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، حيث عرض لها الفيلم التسجيلي «الفاتنة» للمخرجة ماجي أنور، وهي أسست أخيراً بتأسيس مهرجان فاتن حمامة السينمائي في المنصورة، والفيلم يضم شهادات عدة من فنانين عاصروا فاتن مثل يسرا ومحمود ياسين وجميل راتب وسمير صبري ونيللي وهشام سليم.  

ومن الجزائر تم تكريم اسم الكاتبة والروائية الراحلة آسيا جبار والفنانة الراحلة فتيحة بربار والناقد السوري الراحل قصي صالح درويش، وأصدر المهرجان كتيب يجمع السير الذاتية لكل هؤلاء المكرمين. 

احتفلت كذلك دورة هذا العام بمرور 40 عاماً على السعفة الذهبية التي حصل عليها الفيلم الجزائري «وقائع سنين الجمر» للمخرج محمد لخضر حامينة من مهرجان كان السينمائي الدولي، والذي حضر الفاعليات باعتباره الرئيس الشرفي للمهرجان.  

يتناول الفيلم تاريخ نضال الجزائر من أجل الاستقلال والحرية، ويلقي الضوء على النظم التي تمارس القمع وتجهض حقوق الإنسان، وعلى صور الحياة القبلية في جبال الجزائر. 

واختار المهرجان للأخضر حامينة فيلمه «غروب الظلال» ليعرض في حفلة الختام، وهو آخر أعماله السينمائية، ويحكي عن ثلاث شخصيات مختلفة من النواحي الثقافية والخلفية الاجتماعية، بينما عرض في الافتتاح فيلم «لطفي» للمخرج أحمد راشدي، الذي يتناول السيرة الذاتية لأحد وجوه ثورة التحرير، والذي سقط شهيداً، وعمره لا يتجاوز 26 عاماً، وهو إنتاج عام 2014.

والفيلم هو الثالث لراشدي بعد فيلمي «مصطفى بن بولعيد»، الذي أخرجه عام 2009 وفيلم «كريم» عام 2015.

وفي إطار الاحتفال بالذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير، عرض المهرجان 14 فيلماً من أبرز الأعمال السينمائية الجزائرية. 

واحتفت الدورة بالسينما التركية التي شاركت بثلاثة أفلام أبرزها «حلم الفراشة» الذي حصل على كثير من الجوائز العالمية، كذلك أقيم على هامش المهرجان ملتقى السينما والرواية بعنوان «من القلم إلى الشاشة» بمشاركة عدد من المبدعين في حقلي الرواية والسينما. 

back to top