"حرب القلمون": معارك متفرقة... وطيران الأسد يخترق أجواء لبنان
أنقرة تنفي التحضير لعملية عسكرية في سورية
لاتزال المعارك متواصلة في جبال القلمون الحدودية بين لبنان وسورية بين حزب الله والجيش الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد، وسط حرب إعلامية ـ نفسية بين الطرفين لناحية المبالغة في تصوير الانتصارات الميدانية وفي حصيلة القتلى عند الخصم.الى ذلك، شن الطيران السوري، اليوم، أعنف غارات في القلمون. وقال موقع "النشرة" اللبناني الموالي لنظام الأسد، والمقرب من "التيار الوطني الحر" إن الطيران الحربي السوري حلق فوق السلسلة الشرقية لناحية البقاع الشمالي.وأفادت قناة "المنار" التابعة لحزب الله بأن الجيش السوري و"حزب الله" تمكنا من السيطرة بشكل كامل على جرود الجبة وطرد المسلحين باتجاه جرود رأس المعرة وجرود فليطا ومنطقة الرهوة في القلمون.وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الجيش السوري، مدعوما بميلشيات حزب الله اللبناني، سيطر على عدة بلدات في منطقة القلمون على الحدود اللبنانية.ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن "سلسلة من الضربات النوعية والناجحة للجيش والمقاومة اللبنانية أسفرت عن إحكام السيطرة على سير عزالدين ووادي الدين وشميس عين الورد وقرنة جوز العنب ومعبر الكنيس وحرف المحمضات وقرنة وادي الدار وحرف جوار الخراف في جرود القلمون الشمالية" بريف دمشق.كما أفادت الوكالة بـ"استهداف قوات الجيش السوري وحزب الله مصنعا لتفخيخ السيارات في قرنة وادي الدار الذي يقع في عمق جرد الجبة، كما استهدفوا مواقع المسلحين في جرود الجبة ورأس المعرة، موقعين خسائر كبيرة في صفوفهم".في هذه الأثناء، قالت مصادر أخرى إن "جيش الفتح" التابع للمعارضة السورية شن هجوما واسعا على مواقع القوات الحكومية وحزب الله في محيط بلدة جيرود.وبالقرب من القلمون، تصدى مقاتلون من "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" للقوات الحكومية التي حاولت التقدم إلى مراكز المعارضة في المنطقة القريبة من مدينة دوما.أوغلو في غضون ذلك، نفى رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو ادعاءات بأن أنقرة تحضر للتدخل العسكري في سورية، وفق ما افادت وسائل اعلام محلية أمس. ونقلت صحيفة "حرييت" عن اوغلو قوله "لا ليس هناك ما يتطلب اليوم تدخلا تركيا".وأعلن الامين العام للحزب الجمهوري المعارض غورسيل تكين الخميس الماضي أن "تركيا ستطلق عملية عسكرية في سورية اليوم او الجمعة"، مشيرا الى انه حصل على تلك المعلومات من "مصدر جدير بالثقة".وكان مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة بشار الجعفري حذّر قبل ايام من أي "محاولة تركية جدية لاحتلال حلب" على حد قوله.وقال أوغلو، اليوم، إن الوضع في سورية متقلب، مشيرا الى ان "ميزان القوى يتغير بسرعة"، وإن الأسد خسر أجزاء كبيرة من البلاد، برغم الدعم الذي يتلقاه من روسيا وإيران.خلافات داخل النظامفي سياق آخر، وفي إطار الخلافات التي أصابت صفوف النظام السوري شن عضو مجلس الشعب الموالي للنظام، عمر أوسي، هجوما لاذعا على وزير "المصالحة" علي حيدر.وقال أوسي إن "بعض وزارات الدولة بدعم والتستر على جهات تعمل باسم المصالحة بهدف النصب على الناس"، مؤكدا أنه يملك العديد من الوثائق "التي تدين هذه الوزارات ولاسيما وزارة المصالحة".وفي خطوة ذات دلالة نقلت وسائل إعلام النظام عن أوس تهديده بـ"استدعاء بعض الوزراء إلى مجلس الشعب وعرض هذه الوثائق على أعضاء المجلس في حال لم يكفوا يدهم عن دعم الجهات أو السماسرة الذين يعملون باسم المصالحة لسرقة المواطنين". وفي الصورة مناصرون وعناصر من "حزب الله" يشيعون أمس الأول في الضاحية الجنوبية لبيروت قتيلا سقط في معركة القملون (أ ف ب)