قال مسؤول عسكري كبير في النيجر لرويترز إن بلاده وتشاد والكاميرون تسعى لحصر جماعة بوكو حرام داخل حدود نيجيريا قبل هجوم بري وجوي من المقرر أن تبدأه قوة مهام إقليمية أواخر الشهر القادم.

Ad

وخاضت الجماعة الإسلامية المتشددة التي قتلت آلافا خلال حملة تمرد في نيجيريا على مدى ست سنوات معارك شرسة مع جيوش الدول الثلاث وذلك في جنوب النيجر وشمال الكاميرون قرب الحدود النيجيرية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وتخطت القوات التشادية الحدود مع نيجيريا عدة مرات لصد المقاتلين المتشددين الذين سقط منهم مئات القتلى.

وقال مدير التوثيق والمخابرات العسكرية في جيش النيجر الكولونيل ماهامان لامينو ساني لرويترز إن القادة العسكريين سيلتقون في نجامينا عاصمة تشاد الأسبوع المقبل ليضعوا اللمسات الأخيرة على استراتيجية قوة المهام المشتركة التي ستضم 8700 جندي من تشاد والكاميرون ونيجيريا وبنين والنيجر.

وأضاف على هامش مناورات فلينتلوك السنوية لمكافحة الارهاب التي ترعاها الولايات المتحدة في تشاد "كل ما نفعله في الوقت الحالي هو منع بوكو حرام من دخول النيجر. فإذا هي هاجمت مواقعنا دفعناها للتراجع حتى مسافة معينة بينما تضغط نيجيريا من الجهة المقابلة لاحتواء الوضع."

وقال لرويترز في وقت متأخر يوم الأربعاء "هناك مبادرات اتخذتها بلداننا لتضمن عدم خروج جماعة بوكو حرام عن السيطرة لكن أمامنا مهلة تنتهي أواخر مارس لتبدأ القوة المشتركة نشاطها."

وفيما يسلط الأضواء على التهديد عبر الحدود هاجم متشددون النيجر أثناء الليل وقتلوا ثلاثة اشخاص قبل صدهم.

وقال ساني إن القائد الأول للقوة سيكون نيجيريا وسيتوالى باقي الأعضاء على شغل المنصب بصورة سنوية.

وقالت مصادر إن اعطاء اشارة البدء لعمل القوة تأخر بسبب التوترات بين نيجيريا والكاميرون بشأن الحق في ملاحقة المتشددين عبر الحدود إلى داخل أراضي الدولة الأخرى.

ولدى النيجر وتشاد اتفاقات بالفعل تغطي ذلك مع بعضهما البعض ومع نيجيريا. وستكون نيجيريا والكاميرون تحت ضغط لانهاء خلافاتهما.

وقال ساني "أعتقد أن هذا يجب أن يكون آخر اجتماع. ليس لدينا أي خيار." واضاف "اذا لم نلاحق بوكو حرام فسوف يلاحقوننا."

وذكر ساني أن جيش النيجر نفذ ضربات جوية ضد مواقع بوكو حرام واستخدم قوات برية لملاحقة الناجين.

واشار موقع سهلين.كوم الاخباري الاقليمي الى غارات من قوات النيجر التي دخلت بلدة مرارا النيجيرية يوم 15 فبراير شباط وضربات جوية على داماساك اليوم التالي. وقال مصدر أمني إن التقارير صحيحة لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل.

ونفى ساني أن يكون طيران النيجر مسؤولا عن قصف يوم الثلاثاء قتل 36 مدنيا أثناء جنازة في قرية ابادام الحدودية.

وقال رئيس بلدية محلي إنه يعتقد أن طائرة عسكرية نيجيرية هي المسؤولة. ونفت نيجيريا ذلك وقالت النيجر إنها تحقق في الأمر.

وقال ساني إن القوة الجوية ستقوم بدور مهم لكن القوات البرية ستستخدم حينئذ لتحييد الناجين في منطقة الغابات الجبلية التي تحتلها الجماعة السنية المتشددة.

واضاف "ينبغي أن تأتي المعلومات عن موقعهم من مصادر بشرية ثم ترسل موارد تكنولوجية للتأكد وتواصل ملاحظتهم حتى تصل الضربات الجوية."

ولدى سؤاله عما إن كان الجيش الأمريكي يمكن أن يساعد بطلعات لطائرات بدون طيار لجمع معلومات عن تحركات المتشددين فرد قائلا "هذا يحدث بالفعل. انهم يساعدوننا في هذا الصدد."

واضاف "لم تعد هذه مسألة أمن قومي لنيجيريا.. انها قضية أمن اقليمي ودولي." وتابع "إذا انهارت نيجيريا فستشعر افريقيا كلها بذلك."