العسعوسي: «البترول الوطنية» تلغي مناقصة الحزمة الرابعة من «مصفاة الزور»

بينما بدأت «البترول الوطنية» إلغاء مناقصة الحزمة الرابعة لمشروع مصفاة الزور، ليعاد طرحها من جديد بعد أن جاءت عطاءات المناقصة مرتفعة جداً، من المحتمل أن تطلب الشركة ميزانية إضافية للحزم الأولى والثانية والثالثة والخامسة من المشروع.

قال نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة المتحدث الرسمي باسم شركة البترول الوطنية المهندس خالد العسعوسي ان الشركة بدأت الغاء مناقصة الحزمة الرابعة لمشروع مصفاة الزور والذي يشمل خمس حزم (مراحل) على ان يتم طرح المناقصة من جديد بعد أن جاءت عطاءات المناقصة لهذه الحزمة مرتفعة جدا، مشيرا الى ان من المحتمل طلب ميزانية اضافية للحزم الاولى والثانية والثالثة والخامسة، ولدى الشركة العديد من الخيارات.

واضاف العسعوسي في تصريحات للصحافيين على هامش احتفال الشركة بالإعلان عن جائزة البترول الوطنية للرسم والتصوير 2015 والذي اقيم في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية مساء امس الاول ان «البترول الوطنية» تدرس عدة خيارات متعلقة بمشروع مصفاة الزور بشأن الميزانية المقدرة لها، موضحا ان احد هذه الخيارات طلب الحصول على ميزانية اضافية.

واوضح  ان الحصول على ميزانية اضافية يتطلب عدة اجراءات منها موافقة مجلس ادارة البترول الوطنية ومن ثم مؤسسة البترول الكويتية ثم المجلس الاعلى للبترول مبينا ان تلك هي الاجراءات الروتينية المتبعة حيث ان الميزانية الاصلية قررها المجلس الاعلى للبترول ولكي يتم تغييرها لابد من تلك الموافقات.

واكد أنه لا رجعة عن مشروع المصفاة لانه مشروع استراتيجي ومهم للدولة خاصة وان محطات الكهرباء التي ستمدها المصفاة بالوقود اللازم للتشغيل تعاني عدم القدرة على توفير كميات ضخمة من الوقود للتشغيل، بيد ان العسعوسي عاد واشار الى وجود العديد من الخيارات التي تدرسها الشركة بشأن المصفاة مشددا على ان كل الاحتمالات واردة.

ولفت العسعوسي الى ان السبب في طلب ميزانية اضافية لمشروع المصفاة هو ارتفاع التكلفة مع مرور الوقت وبالتالي جاءت العطاءات اعلى من الميزانية المقررة سلفا قبل عدة سنوات مؤكدا انه بعد مراجعة العطاءات المقدمة من الشركات الكبرى والتحالفات المشاركة في المناقصة اظهرت معقولية بعضها وارتفاع البعض الآخر بشكل غير مقبول.

وفيما يتعلق بمشروع خط الغاز الرابع الذي تم الانتهاء منه مؤخرا ذكر العسعوسي ان المشروع  يعد من المشاريع الكبرى الضخمة في شركة البترول الوطنية ومازال في طور التشغيل التدريجي ولم يصل الى الحد المستهدف والطاقة الانتاجية القصوى المقدرة له، موضحا ان ذلك امر طبيعي في المشاريع الكبرى التي تحتاج الى التأكد من سلامة جميع العمليات ومطابقتها للمواصفات القياسية.

وعن مشروع خط الغاز الخامس اوضح انه تجري حاليا ترسية المناقصة الخاصة به، لافتا الى انه يعد ايضا من المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي ستضيف الكثير للقطاع النفطي الكويتي.