رشا مهدي: تحدّيت قدراتي التمثيلية في {سيرة حب}

نشر في 03-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 03-12-2014 | 00:01
No Image Caption
رشا مهدي ممثلة شابة أثبتت، في سنوات قليلة، موهبتها التمثيلية عبر مشاركتها في أعمال تلفزيونية وسينمائية، فتنوعت أدوارها بين فتاة رومانسية ومدمنة وزوجة متسلطة.
حول مشاركتها في بطولة الدراما الطويلة {سيرة حب}، ورأيها في عرضها الأول الحصري على إحدى الفضائيات المشفرة، وتأثيرها على نسبة مشاهدته كانت الدردشة التالية معها.
كيف جاء ترشيحك لـ}سيرة حب}؟

عرضت عليّ الشركة المنتجة السيناريو، فجذبني وشجعني على خوض هذه التجربة التي تجمعني بنجوم مميزين، في مقدمهم: سيرين عبد النور، خالد سليم، مكسيم خليل، إلى جانب المخرج الموهوب محمد جمال العدل، والمؤلف محمد رشاد العربي.

ما دورك فيه؟

أؤدي دور {هنا}، أم شابة تعرضت لحادثة حولت حياتها من النقيض إلى النقيض، إذ يتسبب شخص ما، لا أريد تحديد هويته حتى لا أحرق الأحداث، في فقدانها لطفلها، ما يؤثر في شخصيتها، ويغير حالتها المزاجية من السعادة إلى الحزن والبؤس.

كيف تعايشت مع هذه الشخصية؟

الحقيقة أن تفاصيلها والصراع الذي تعيشه بين أمومتها والفترة بعد تعرضها لهذا الحادث أرهقاني للغاية، خصوصاً  أنها مع مرور الأحداث تفقد منزلها، وتدخل مستشفى الأمراض النفسية، وكان عليّ الاندماج مع كل ما تعرضت له {هنا} لنقله إلى المشاهد.

ما الذي جذبك في هذا الدور؟

دفعني لأتحدى قدراتي التمثيلية في تجسيد شخصية {هنا} بالمراحل كافة التي مرت بها، من عيشها حياة هادئة وسعيدة إلى وقوعها في بؤس شديد بعد رحيل ابنها، فضلا عن أنني قليلا ما أعثر على أدوار تزخر بتحولات وتغيرات.

كيف تقيمين شخصية الأم التي تجسدينها؟

ليست المرة الأولى التي أقدم فيها هذه الشخصية، إذ سبق لي تجسيدها في مسلسلات منها {لحظات حرجة} و{لقاء على الهواء}، لكن {هنا} مختلفة في أن دورها في المسلسل ليس تربية طفل وتعليمه طريقة الحياة، فهي لم تكد تفرح بابنها حتى تفقده، ويكبر في نفسها الشعور بالانتقام من الشخص الذي أفسد حياتها، وأضاع منها كل لحظة حلوة كانت تعيشها مع ابنها.

هل عرض المسلسل حصرياً على فضائية مشفرة أثر على نسبة مشاهدته؟

لكل قناة جمهورها ومشاهدوها الذين يتابعون جديدها باستمرار، ثم حرص كثر على مشاهدة {سيرة حب} عبر شاشتها، أو عبر موقع {يوتيوب}، ما يدلّ على نجاح المسلسل الذي يعرض حالياً على فضائية مجانية، وأنتظر ردة فعل الجمهور عليه أيضاً.

ما الذي يجذب المشاهد لمتابعة {سيرة حب}؟

القصة واندراجه ضمن الأعمال الرومانسية الاجتماعية، التي يفضل الجمهور متابعتها في الوقت الحالي، كذلك توليفة الأبطال والجماهيرية التي يتمتع بها كل واحد منهم، إلى جانب الإخراج والتصوير الجيدين، وأتمنى أن يجد العرض الأول على فضائية مجانية القبول الجماهيري نفسه الذي شهده العرض الأول على القناة المشفرة، وأن يتعايش المشاهد مع القصص والأحداث.

ماذا عن الكواليس؟

ممتعة. صحيح أن هذا التعاون هو الأول لي مع أبطال {سيرة حب}: سيرين عبد النور، خالد سليم ومكسيم خليل، لكن ساد التفاهم والمحبة بيننا، فهم مريحون فنياً وإنسانياً، ومتعاونون للغاية، ما يسّر تنفيذ العمل الذي بدأنا تصويره منذ فبراير الماضي، وننتهي منه قريباً.

إلام يرجع نجاح دراما يشارك فيها ممثلون من دول عربية مختلفة؟

إلى عوامل عدة، من بينها أنها تضم نجماً من كل بلد عربي، وبذلك تضمن مشاهدة جمهور البلد من عشاق هذا النجم، إلى جانب أن هذه الخلطة نفسها تجد قبولاً لدى المشاهدين، لا سيما أن {سيرة حب} دراما طويلة ذات موضوعات متميزة. ثم أنا ضد فكرة تصنيف الفنان، حسب جنسيته والبلد الذي نشأ فيه، لأن الجمهور لا يتعامل بهذه التصنيفات بل وفقاً لمدى قدرة الفنان على أداء دوره.

ماذا عن العرض في الموسم الموازي لشهر رمضان؟

العمل الجيد، سواء كان سينمائياً أو تلفزيونياً، يجد له مكاناً وجمهوراً، وأثبتت التجارب ضرورة تشجيع صنّاع الدراما على طرحها في هذا الموسم الموازي بدلا من تكدسها في رمضان، وتعرّض بعضها للظلم نظراً إلى توزع اهتمام المشاهد بين أعمال عدة.

كيف تقيّمين المشاركة الأولى لك في الدراما الطويلة؟

أرهقتني لأننا نصوّر {سيرة حب} منذ بداية العام تقريباً، لكنني كممثلة لم يختلف الأمر كثيراً لأن التمثيل هو ذاته، سواء كان في عمل قصير أو طويل، ولا أشترط تقديم نوع محدد. عموماً، أقبل العمل الذي يجذبني السيناريو فيه، ويكون لفريق العمل جانب في هذه الموافقة بغض النظر عن عدد الحلقات.

لماذا ابتعدت عن السينما منذ شاركت في فيلم {بدل فاقد} مع أحمد عز؟

ليس ابتعاداً، ولكن الإنتاج السينمائي قليل في السنوات الأخيرة، وقد شهد هذا العام انتعاشة، من خلال أفلام منها: {الفيل الأزرق}، و{الجزيرة 2}، إلى جانب أن أغلب نجوم السينما توجهوا إلى الدراما نتيجة ظروف اجتماعية وسياسية انعكست سلباً على السينما.

بين التلفزيون والسينما... أي المجالات الأقرب إليك؟

السينما، مع أن الأعمال التلفزيونية التي شاركت فيها أكثر من الأفلام. عموماً، أي عمل يُعرض عليّ يجب أن يكون جيداً وأشعر به، ويشكل علامة فارقة في حياتي الفنية، ويضيف إلى مسيرتي الفنية، إلى جانب الإنتاج والإخراج والممثلين.

ماذا عن المسرح؟

أتمنى أن تتاح لي فرصة لأقف على خشبته، وتقديم أعمال تبقى في الذاكرة، مع الزعيم عادل إمام، الفنان الكبير يحيى الفخراني، لا سيما مع بدء استقرار الأمور في المسرح، وانتعاشته بفضل مسرحيات تُعرض فيه. للأسف، لم تتح لي مشاركتي في {سيرة حب}، وأعمال درامية أخرى، فرصة التدرب لتقديم مسرحيات.

ما جديدك؟

أقرأ مشروعات درامية، لكنني لم أحدد موقفي حتى الآن.

back to top