واجه المرشد العام لجماعة «الإخوان»، الحكم الثاني بإعدامه، حيث أصدرت «جنايات الجيزة»، أمس، حكماً بإعدام 14 والسجن المؤبد لـ 37 آخرين في القضية المعروفة إعلامياً بـ«غرفة عمليات رابعة»، في حين شهد وزير الدفاع بياناً عملياً لقوات الانتشار السريع.

Ad

وسط موجة شتوية باردة تضرب محافظات مصر، أصدرت محكمة جنايات الجيزة، أمس، حكما قضائيا بمعاقبة 14 متهما من قيادات تنظيم «الإخوان» بالإعدام شنقا، في القضية المعروفة إعلاميا بـ»غرفة عمليات رابعة»، وجاء من بين المحكوم عليهم بالإعدام المرشد العام لـ»الإخوان» محمد بديع، الذي حصل قبل ذلك على حكم بالإعدام، في قضية «عنف أحداث المنيا»، في 22 يونيو 2014.

الحكم الجديد شمل معاقبة 37 متهما آخرين، بالسجن المؤبد 25 عاما لكل منهم، حيث وجهت لهم المحكمة اتهامات بإعداد مخطط إرهابي يتضمن حرق وتدمير منشآت الدولة والمصالح الحكومية، ومحاولة اختطاف عدد من رموز الدولة.

وبينما قال الفقيه الدستوري شوقي السيد إن «الحكم يجوز الطعن عليه أمام محكمة النقض»، قال المتحدث باسم هيئة الدفاع عن قيادات «الإخوان» محمد الدماطي لـ«الجريدة» إنهم سيطعنون على الحكم، بعد تسلّم حيثياته، في وقت أحال النائب العام المصري المستشار هشام بركات 64 إخوانياً إلى المدعي العام العسكري، بعد ثبوت ارتكابهم جرائم إرهابية ضد المنشآت العامة.

«داعش»

من جهة أخرى، بثت جماعة «أنصار بيت المقدس» الفرع المصري لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تسجيل فيديو جديدا لإعدام شخص بقطع الرأس وقتل جندي مصري كان خطف في سلسلة هجمات في شبه جزيرة سيناء استهدف 5 حواجز تفتيش للجيش، وأسفرت عن مقتل مدنيين اثنين و15 جنديا.

ولا يتضمن التسجيل الذي بث على مواقع التواصل الاجتماعي ليل الجمعة - السبت أي معلومات عن الرجل الذي قتل بقطع الرأس. لكن عناصر «بيت المقدس» يقتلون بهذه الطريقة «الجواسيس الذين يتهمونهم بالتعاون مع الجيشين المصري والإسرائيلي».

وأوضح الجندي في التسجيل هويته العسكرية، وأكد أنه أسر خلال الهجوم الذي وقع في الثاني من أبريل الماضي.

وقال الجندي إن الجهاديين استولوا خلال الهجوم على دبابتين وأسلحة يدوية لعناصر الحاجز. وقام ملثم بإطلاق النار على الجندي، بعدما قتل الرجل الآخر بقطع الرأس.

عيد الأقباط والغضب

على صعيد آخر، وفي إطار احتفالات الأقباط بعيد القيامة وفق التقويم الشرقي، أرسل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي برقية تهنئة لبابا الأقباط تواضروس الثاني. وقال بيان صادر من رئاسة الجمهورية، إن «الرئيس أكد أن النسيج الوطني للمجتمع بمسلميه وأقباطه قوي ومتلاحم تسوده الأخوة والمحبة»، فيما قام وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار بزيارة مقر الكاتدرائية في منطقة العباسية وسط القاهرة لتقديم التهنئة.

واحتفلت الطوائف المسيحية في مصر أمس بـ «سبت النور»، إيذانا ببدء الاحتفالات بعيد القيامة المجيد اليوم، وسط حالة من الغضب في عدة محافظات في الصعيد، على خلفية اشتباكات قال أقباط، إنها جاءت بعدما اقتحمت قوات الأمن كنيسة «القديس يوسف البار» في قرية ميانة التابعة لمركز مغاغة بمحافظة المنيا شمال الصعيد 220 كيلومترا جنوب القاهرة.

وفي حين ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس العيد مساء أمس في الكاتدرائية، قال منسق حركة «أقباط 38» إسحاق فرنسيس، إنه كان يتمنى أن يعتذر البابا تواضروس عن عدم إقامة قداس الاحتفال بالعيد، تضامنا مع أقباط في المنيا تعرضوا لهجمات متشددين خلال أسبوع الآلام في قرية الجلاء التابعة لمركز سمالوط، والذين لن يستطيعوا تأدية الطقوس الدينية والاحتفال بعيد القيامة، نتيجة عدم قدرة الأمن على حماية الكنائس، وأضاف فرنسيس: «ما يحدث ضد المسيحيين بالمنيا يوضح عدم استطاعة البابا تواضروس حماية شعبه».

الانتشار السريع

إلى ذلك، تفقّد وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي بعد يوم واحد من عودته من العاصمة السعودية الرياض قوة «الانتشار السريع» التي شكلتها القيادة العامة للقوات المسلحة أخيرا، وفق أحدث النظم القتالية.

واطمأن صبحي إلى جاهزية القوة وقدرتها على تنفيذ أي مهام تُكلف بها لدرء الأخطار التي يمكن أن تُهدد الأمن القومي المصري والعربي. وأكد أن «أمن مصر القومي والعربي يكمن في الاحتفاظ بجيش قوي وقادر على تنفيذ جميع المهام براً وبحراً وجواً»، مشيدا بالأداء المتميز الذي ظهرت عليه القوات، حيث شهد اصطفاف القوات المحمولة جواً، لتنفيذ كل المهام والوصول إلى مسارح العمليات المختلفة في أسرع وقت باحترافية عالية، بينما قامت عناصر من مقاتلي الصاعقة بإجراء بيان عملي على الإبرار الجوي للإغارة ضد أحد مراكز قيادة العدو في العمق.

صواريخ «هيل فاير»

على الصعيد ذاته، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على صفقة بيع صواريخ من طراز «هيلفاير» لمصر، كما شملت الصفقة بيع معدات وقطع غيار ودعم في مجال التدريب والدعم اللوجيستي، حيث تُقدر قيمة الصفقة بـ(57 مليون دولار)، جاء ذلك في بيان أصدرته وكالة الدفاع والتعاون الأمني التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).