هدنة أوكرانيا على المحك بعد مقتل 3 جنود

نشر في 28-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 28-02-2015 | 00:01
No Image Caption
جورجيا: روسيا ماضية في ضم أبخازيا وأوسيتيا لتوسيع نفوذها
بينما عقد مجلس الامن اجتماعاً طارئاً حول النزاع في أوكرانيا، أعلنت أوكرانيا أمس سقوط أول قتلى بين جنودها منذ ثلاثة أيام في شرق البلاد مما يحد من الآمال في تماسك اتفاق وقف إطلاق النار.

وبدأت القوات الحكومية التي تحارب انفصاليين موالين لروسيا في الشرق في سحب المدفعية بعيداً عن خط الجبهة أمس الأول، في مؤشر على التزام جيش أوكرانيا باتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ يوم 15 فبراير. لكن الجيش الأوكراني أعلن في وقت لاحق مقتل ثلاثة من جنوده خلال الساعات الـ24 الماضية بعد مرور يومين بدون خسائر في الارواح، مما أنعش الآمال في تماسك الهدنة.

وفي كلمة ألقاها في الجامعة العسكرية الوطنية، اتهم الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو روسيا بتأجيج الصراع، قائلاً: «حتى في ظل أكثر السيناريوهات تفاؤلاً سيظل التهديد العسكري من الشرق مع الأسف».

وبينما اتهمت كييف والحكومات الغربية روسيا بإرسال قوات وأسلحة لدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا رغم اتفاق سلام تم التوصل إليه في مينسك عاصمة روسيا البيضاء يوم 12 فبراير، قالت وزيرة خارجية جورجيا أمس الأول إن روسيا تمضي قدماً في «عملية الضم التدريجية» لمنطقتين انفصاليتين في جورجيا في إطار استراتيجية عدائية لتوسيع نفوذها في المنطقة.

وخلال محادثات مع مسؤولين بالاتحاد الاوروبي وحلف شمال الأطلسي في بروكسل هذا الأسبوع قالت الوزيرة تامار بيروتشاشفيلي إنها شددت على مخاوف جورجيا ازاء اتفاقات وقعتها موسكو لتعزيز التكامل مع منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.

وقالت، في مقابلة مع «رويترز»، ان «هذا تطور خطير جدا ليس بالنسبة الى امن جورجيا، فحسب بل نعتقد انه خطير جدا على الأمن الأوروبي الأوسع نطاقا لاسيما فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا».

وانضمت بيروتشاشفيلي إلى رئيس الوزراء الجورجي اراكلي جاريباشفيلي في محادثات مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي في بروكسل امس الخميس. وقالت إن الافعال الروسية ترقى إلى حد «الضم التدريجي» للمنطقتين الانفصاليتين.

وقالت ان هذا يأتي في اطار صورة أكبر للعدوان الروسي في المنطقة حيث تسعى موسكو الى توسيع نطاق نفوذها.

في هذه الأثناء، عقد مجلس الامن أمس اجتماعا طارئا حول النزاع في اوكرانيا بعد عام بالتمام على اقتحام فرقة كوماندوس موالية لروسيا برلمان القرم، الذي كان اول مرحلة في ضم روسيا شبه الجزيرة الاوكرانية الذي سبق انفجار الوضع في شرق البلاد.

ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعه بطلب من فرنسا وألمانيا، حيث سيستمع اعضاؤه الـ15 الى تقارير من مسؤولي منظمة الامن والتعاون في أوروبا المكلفين مراقبة وقف اطلاق النار قبل اجراء مشاورات مغلقة بحسب دبلوماسيين.

(كييف، بروكسل – رويترز، أ ف ب)

back to top