«النصرة» تقود تحالفاً إسلامياً لتحرير إدلب

نشر في 25-03-2015 | 00:03
آخر تحديث 25-03-2015 | 00:03
No Image Caption
• «داعش» جنَّد 400 طفل في 3 أشهر
• واشنطن تتمسك برحيل الأسد
في خطوة تلت اندماج واحدة من أكبر الجماعات السورية مع أخرى أصغر تشاركها خطها المتشدد، أعلنت عدة كتائب إسلامية في مقدمتها جبهة النصرة أمس توحدها تحت اسم «جيش الفتح لتحرير محافظة إدلب» من قبضة قوات الرئيس بشار الأسد.

وقالت الكتائب، في بيان، إن «الحاجة لتحرير إدلب وحلب وباقي المدن السورية بما في ذلك العاصمة دمشق تتطلب تضافر الجهود للقضاء على القوات الإيرانية وقوات نظام الأسد وميليشيات حزب الله الشيعي».

وذكر البيان أسماء الكتائب وهي: «جبهة النصرة، وأحرار الشام، وجند الأقصى، وجيش السنة فيلق الشام، ولواء الحق، وأجناد الشام». وكانت كتيبتا أحرار الشام، التي تصنف من أكبر قوى المعارضة وينتمي معظم قادتهما وأفرادهما إلى سورية، وجماعة صقور الشام أعلنتا توحدهما قبل يومين للغرض نفسه.

إمدادات للجنوب

إلى ذلك، كشف تحالف «الجبهة الجنوبية» عن تكثيف الدول الأجنبية إمدادات الأسلحة إليه منذ أن شنت دمشق هجوماً أوائل الشهر الماضي لاستعادة المنطقة الحدودية بين الأردن وإسرائيل. ورغم أن المعدات مازالت أقل من الاحتياجات، أكد ثلاثة من قيادات الجبهة أنهم استعادوا المبادرة، بعد أن مني تيارهم الرئيسي في شمال سورية بأكبر انتكاسة بانهيار حركة حزم على يد «النصرة» وقيام قوات الأسد بهجوم واسع أوائل الشهر الماضي لـتأمين تخوم دمشق.

وإذ امتنع مقاتلو المعارضة عن ذكر تفاصيل أو الإفصاح عن الدول التي زوّدتهم بالأسلحة، قال قائد «الجيش الاول» صابر صفر، إن تحالف «الجبهة» يطالب بالمزيد، موضحاً أن قواته تعمل استنادا لمبدأ الكر والفر لا على أساس معركة بين جيشين.

وأكد المتحدث باسم جماعة ألوية سيف الشام أبو غياث الشامي أن الاستجابة الدولية ليست بالسرعة المطلوبة أو على مستوى الهجوم الذي يشنه النظام السوري وإيران، مضيفاً أن «ما نعانيه هو استهدافنا من قبل النظام بالصواريخ الموجهة من التلال التي يسيطرون عليها والطائرات الحربية التي تسقط البراميل المتفجرة».

بدوره، قال قائد «جبهة الشام الموحدة» أبو أحمد التضامن إنه «جرى تعزيز الجبهات وسنتحرك قريباً للهجوم».

في غضون ذلك، لا يزال «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش) مستمراً في استقطاب الأطفال وتجنيدهم ضمن صفوفه، تحت مسمى «أشبال الخلافة»، حيث تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق انضمام ما لا يقل عن 400 طفل دون سن الـ18 إلى صفوفه منذ مطلع العام الجاري.

وشهدت مناطق كالميادين والبوكمال بالريف الشرقي لدير الزور، اللتان تتبع إحداهما لـ»ولاية الخير» والأخرى لـ»ولاية الفرات»، افتتاح «داعش» مكاتب أسماها مكاتب «أشبال الخلافة»، التي تقوم بمهمة تجنيد الأطفال واستقبال الراغبين منهم في الانضمام إلى صفوفه.

كما يستخدم «داعش» الأطفال ممن نجح باستمالتهم، للعمل كمخبرين في جمع المعلومات، وحراسة المقار، كذلك يستقبل ويحتضن الأطفال ممن يعانون من تشوهات خلقية.

ووثق المرصد إرسال «داعش» كتيبة أطفال مؤلفة من نحو 140 عنصراً من المنضمين حديثاً إلى معسكراته إلى جبهات القتال في كوباني، في الـ25 من شهر يناير من عام 2015، أي قبل يوم واحد من سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالكتائب المقاتلة، في معركة قتل فيها 6 أطفال دون 18 عاماً.

وفي واشنطن، شددت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، خلال اجتماعها مع الرئيس السابق لائتلاف المعارضة معاذ الخطيب، على أن «الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بانتقال سياسي في سورية يجري التوصل إليه عبر التفاوض»، مؤكدة أن «بشار الأسد فقد كل الشرعية للحكم ويجب أن يرحل».

وفي أتاوا، قرر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أمس توسيع مهام قواته ضد تنظيم «داعش» لتشمل سورية، مبرراً ذلك بأن التنظيم «يشكل تهديداً أساسياً لكندا»، ومشيراً إلى اعتزامه إرسال قاذفات مقاتلة لتهاجم أهدافاً في سورية فضلاً عن العراق.

الأمم المتحدة

في هذه الأثناء، وجهت الأمم المتحدة انتقاداً شديداً لتركيز العالم على الجهاديين، وقال الأمين العام بان كي مون، في تقريره الشهري الثالث عشر عن سورية أمس الأول، إن الشعب السوري يشعر «على نحو متزايد بأن العالم يتخلى عنه»، مبيناً أن «غياب المحاسبة أثناء الحرب الأهلية التي استمرت أربعة أعوام أدت كذلك إلى زيادة في الاتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان».

واعتبر بان كي مون مؤتمر المانحين المقرر عقده في الكويت في 31 مارس الجاري سيكون حاسماً، متهماً حكومة الأسد بعدم الرد على كثير من طلبات إرسال المساعدات، وأن قوات الأمن تصادر الإمدادات الجراحية من قوافل المساعدات.

(دمشق، أوتاوا، نيويورك - رويترز، أ ف ب، د ب أ)

«هولوكوست» سوري!

نقلت صحيفة «الوطن» السعودية أمس عن سجان منشق عن جيش النظام السوري، كان يعمل داخل مستشفى المزة العسكري بدمشق المعروف باسم الفرع «601»، قوله إن النظام السوري يلجأ إلى التخلص من جثث المعتقلين الذين يلقون حتفهم تحت وطأة التعذيب في المعتقلات، بحرقها داخل محرقة أنشئت بإشراف إيراني في مستشفى حرستا بريف دمشق، في خطوة تذكر بالمحارق النازية (الهولوكوست).

back to top