ثراء جبيل: أتحدى قدراتي التمثيلية في «طريقي» و{الكابوس»
بعد نجاحها في شخصية دليلة في مسلسل «سجن النسا»، ومشاركتها في «صديق العُمر»، تصوّر ثراء جبيل مشاهدها في مسلسلي «طريقي» مع شيرين عبد الوهاب، و{الكابوس» مع غادة عبد الرازق، وكانت حصدت جوائز في مهرجانات فنية من بينها: {مهرجان الدراما العربية، والمهرجان القومي للمسرح} عن فئة أفضل ممثلة شابة.
حول دوريها، ومشاركتها في «حواري بوخاريست» كانت الدردشة التالية معها.
حول دوريها، ومشاركتها في «حواري بوخاريست» كانت الدردشة التالية معها.
بعد مشاركتك في مسلسلين العام الماضي وكذلك هذا العام... هل ستعتادين ذلك؟
لم أخطط لذلك، لكن إعجابي بدوري في المسلسلين وبفريق العمل فيهما حمسني، لا سيما أنني أظهر فيهما بشكل مختلف عن الأعمال التي سبق أن شاركت فيها، فهذا التنوع يحلم به أي ممثل. تلقيت عرضاً للمشاركة في «الكابوس» أولا ثم «طريقي» فوافقت عليهما فوراً.حدثينا عن «طريقي».تدور الأحداث حول أربع فتيات (شيرين عبد الوهاب، ندى موسى، ياسمين صبري، وأنا) تجمع بينهن صداقة، ولكل واحدة منهن قصة وحكاية مختلفة عن الأخرى، فضلا عن علاقات إنسانية أخرى خاصة بـ دليلة (شيرين) وشقيقيها (محمد ممدوح ومحمد عادل)، ووالديها (سوسن بدر، ومحمود الجندي).ما دورك فيه؟أجسّد شخصية «سلوى»، ابنة رجل (باسل خياط)، تمر بمراحل وتحولات، وتتضمن تفاصيل لا أودّ حرقها، وأتوقع أن تكون نقلة مهمة في خطواتي الفنية، تدور الأحداث في فترة الستينيات أي في المرحلة الثانوية من دراسة الفتيات الأربع.ما الذي جذبك إلى هذه الشخصية؟اختلافها عن شخصيتي الحقيقية؛ فأدواري السابقة لم ترهقني ولم أعان منها لأنها كانت تشبهني إلى حد ما، فيما لا تشبهني سلوى كثيراً، لذا أرهقتني واعتبرها تحدياً لقدراتي التمثيلية، فهي حالة غريبة تجمع بين الحب والحقد والغيرة والغل والانتقام، لذا تتطلب مني مجهوداً نفسياً، لأن تحولاتها هذه تأخذ مني كإنسانة، وتسبب لي شعوراً بالكآبة، ما دفعني إلى مذاكرتها بشكل جيد.هل ثمة صعوبة في تجسيد شخصيات في مراحل زمنية ماضية؟بالطبع، لأننا نحاول أن نرى الدنيا، من خلالها، كما كان أهلنا يرونها، ونتحدث بطريقتهم، فضلا عن الاختلاف في طريقة التفكير والعادات والتقاليد والتطور التكنولوجي. ليست المرة الأولى التي أجسّد فيها شخصية من زمن ماضٍ، إذ شاركت في «صديق العمر» الذي تدور أحداثه في الخمسينيات والستينيات.كيف تتحضّرين للشخصية؟تساعدني مصممة الأزياء مونيا فتح الباب التي تعاونت معها في مسلسلي «ذات»، و{صديق العُمر»؛ فهي تجيد اختيار الملابس الملائمة لكل فترة زمنية، والأكسسوارت المناسبة لها، ثم لغة الحوار التي كتبها السيناريست تامر حبيب تساعد الممثل وتجعله لا يبذل مجهوداً في إيجاد كلمات ملائمة للفترة، فيترتب عليّ قول الكلام والشعور به، من دون ارتجال، إلى جانب توجيهات المخرج العبقري محمد شاكر خضير.وكيف تقيمين مشاركتك مع شيرين عبد الوهاب؟شيرين مطربة عظيمة، وتجتهد لتكون ممثلة عظيمة، فهي تسعى باستمرار لتطوير نفسها، وتقدم أغنيات قديمة وجديدة، إلى جانب مشاركة مجموعة متميزة من النجوم الذين سيجذبون المشاهد لمتابعته، لذا أتوقع أن يحقق المسلسل مشاهدة مرتفعة خلال شهر رمضان المقبل.ما دورك في «الكابوس»؟ أجسد شخصية جميلة، فتاة تسكن في منطقة شعبية، وتعمل مع والدتها (بدرية طلبة) في إعادة تدوير القمامة إلى مواد صالحة للاستهلاك، وتغرم بمهندس شاب (كريم عبد العزيز) الذي يسكن في المنطقة نفسها، ولكنه يعمل مهندساً فتشعر بأن ثمة فوارق بينهما وتتظاهر بأنها قوية مع أنها حساسة للغاية، بمعنى آخر تجمع بين القوة والطيبة، لذا أعتبرها تحدياً لي كممثلة.أي المسلسلين تراهنين على نجاحه؟لا أراهن، لكنني كثيرة الطمع، وأتمنى أن يحقق كل منهما النجاح، فمن الصعب أن أتكهن في الوقت الحالي بنجاح أحدهما وإخفاق آخر، لأن الشكل النهائي يختلف كذلك ظروف العرض، وتكون ضمن عوامل النجاح أو الفشل.ماذا عن «حواري بوخاريست»؟عرض عليّ قبل «الكابوس»، و{طريقي»، وسعدت به، لكن للأسف هو متوقف حالياً لأسباب أجهلها، أؤدي فيه دور فتاة جريئة تقيم في حواري بوخاريست، وأغلب مشاهدي تجمعني بأحمد حاتم الذي سبق أن قدمت معه مسلسل «نكدب لو قولنا مبنحبش»، ويؤدي دور شقيق شاب (أمير كرارة)، وهو خجول وطيب، تحفزه هي على ان يكون جريئاً.حصدت نهاية العام الماضي جوائز أفضل ممثلة شابة... فما تأثيرها عليك وأنت في بداية مشوارك؟حصدت جائزة في «مهرجان الحياة لدعم الدراما والمبدعين العرب»، وجائزة سناء يونس في «المهرجان القومي للمسرح» عن دور «كلير» في مسرحية «مطلوب»، وهذا التوفيق يدفعني إلى الأمام، ويجعلني أختار أدواري بعناية لأحافظ على الجمهور وأقترب منه أكثر، ولكن جائزتي الحقيقية كانت من خلال تفاعل المشاهدين مع أدواري، وإن كانت هذه الجوائز أتت في وقتها لتمنحني إصراراً على المتابعة.كيف تقيّمين تقديمك لبرامج «عز الشباب»؟تجربة مميزة بالطبع، وخطوة رغبت في القيام بها، رغم أن عشقي الأول السينما والتمثيل والكتابة، لكنني أردت خوض هذه التجربة التي استمتعت بها، وحزنت لانتهائها، لرغبتي في الاستمرار بتقديم برامج جديدة.هل لديك تجارب جديدة في التقديم؟أبدأ قريباً تقديم برنامج «آراب هاشتاج» على شاشة ART، وسيُعرض كل يوم سبت ومخصص لعرض الأخبار المتعلقة بالسينما.ما الذي دفعك إلى قبول تقديمه؟رغم الاختلاف بين التقديم والتمثيل، لكن هذا البرنامج جمعهما في نقطة تلاقٍ واحدة؛ فأنا أعمل في السينما، وأٌقدم أخبار العاملين في السينما ومشروعاتهم الجديدة، في آن، بالتالي أنفذ هدف إبراز المجال الذي أعشقه وأخبار زملائي الناجحين، وهذا ما أسعدني كثيراً.ما جديدك؟قريباً استكمل تصوير دوري في «تفتكر احنا اتقابلنا صدفة»، وهو فيلم إنتاج مستقل، من نوع الـ «لايت» رومانسي، يناقش الصدفة، وكيف تغير الترتيبات القدرية في مسار حياتنا، من تأليف هاني كمال، يشاركني بطولته: مصطفى عبد السلام، سلمى حسن، عابد عنان. كان التصوير توقف بعد تصوير أسبوع فيه لانشغالنا بالدراما الرمضانية.