السالمية أسقط العربي للمرة الثانية وصعد لنهائي كأس الأمير
ذاق فريق السالمية حلاوة الصعود إلى نهائي أغلى البطولات بتخطيه فريق العربي بأربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة أقيمت على مدى يومين بسبب انقطاع الكهرباء بعد نهاية الشوط الأول.
عاشت جماهير الكرة في الكويت أمس الأول، ليلة كروية ممتعة جمعت العربي والسالمية في الدور قبل النهائي لكأس سمو أمير البلاد، وانتهت بفوز السماوي على الأخضر للمرة الثانية في الموسم الحالي، بأربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة امتدت لأكثر من 120 دقيقة وعلى مدى يومين، وينتظر السماوي الفائز من القادسية واليرموك في نهائي أغلى البطولات.المباراة في مجملها حفلت بالأحداث الكروية وغير الكروية المثيرة داخل وخارج الملعب.
فالشوط الأول، الذي اقيم أمس الأول، وانتهى بهدف دون ردّ سجله جمعة سعيد كان مثالياً في كل شيء بداية من الأداء والانضباط التكتيكي في الملعب، وصولاً إلى التعامل الراقي من الأجهزة الفنية والإدارة والجماهير مع المباراة.فيما شهد الشوط الثاني، وما تبقى من المباراة أحداثاً مثيرة داخل المباراة، وخارجها، فالسالمية استطاع زيادة غلته التهديفية عند الدقيقة 75 من عمر اللقاء عن طريق فيصل العنزي، وذلك عكس سير المباراة التي تسيدها العربي من البداية، وهدد مرمى خصمه في مناسبات كثيرة أبرزها في الدقيقة 51 عندما سدّد فراس الخطيب من كرة داخل منطقة الجزاء أنقذها الحارس خالد الرشيدي من على خط المرمى، حسب ما أشار حكم اللقاء جميل جمعة وجهازه المعاون، وهو ما لم يرق للعربي وجماهيره الذين اعتبروا الكرة هدفاً صحيحاً ملغى للعربي.وبعد تسديدة فراس ازداد اللقاء حماساً وإثارة، لكن اللاعب عيسى وليد قطع ذلك بعد دخول متهور على عدي الصيفي ليشهر حكم اللقاء بطاقة صفراء هي الثانية للاعب في المباراة ليستكمل العربي ما تبقى من المباراة بعشرة لاعبين وهو ما زاد من مهمته صعوبة العودة إلى اللقاء.لكن الأخضر، لم يسلم في المباراة رغم كل الصعوبات ونجح في العودة بهدف عن طريق علي مقصيد في الدقيقة 85، ليشتعل الملعب ويزيد الطموح في إدراك التعادل، وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل من الضائع عن طريق البديل حسين الموسوي.وفي الأشواط الإضافية، تواصلت الإثارة في المباراة ونجح فيصل العنزي بتسجيل هدف التقدم، وعاود العربي محاولات إدراك التعادل، إلا أن العنزي أجهز عليها بتسجيله الهدف الرابع ليقضي على آمال العربي، ويصعد السالمية إلى الدور النهائي.دهيليس يبكي فرحاًمن جانبه، أعرب مدرب فريق السالمية محمد دهيليس عن سعادته بالفوز على فريق بحجم النادي العربي وجماهيره الغفيرة التي اعتبرها دهيليس عاملاً مؤثراً جداً على الخصوم.وقال دهيليس، الذي أجهش بدموع الفرح، إنه كان واثقاً بلاعبيه ومقدرتهم على تجاوز العربي رغم كل ما شهدته المباراة من أحداث. وأضاف دهيليس الذي أكد تفوقه على العربي للمرة الثانية في الموسم الحالي حيث سبق وتجاوز الفريق في الدوري، أنه طالب لاعبيه بعدم فقدان التركيز الذي كلفهم غالياً في نهاية الوقت الأصلي للمباراة عندما سجل عليهم حسين الموسوي هدف التعادل. وأشار إلى أن السالمية لن يفرط في حصد أغلى الكؤوس في مواجهة القادسية أو اليرموك في المباراة النهائية.المطوع يلوم الاتحادفي المقابل، وجه عبدالعزيز المطوع مدير فريق العربي اللوم للاتحاد الكويتي على اختياره الحكم البحريني جميل جمعة لإدارة اللقاء موضحاً أنه ناديه طلب حكماً من خارج الكويت لرفع الحرج وكان الاتجاه لاختيار الحكم البحريني نواف شكرالله لكفاءته لكن نظراً لانشغال الأخير تمّت الاستعانة بجميل جمعة.وأضاف المطوع، أنه كان على الاتحاد الاستعانة بحكم من خارج البحرين على مستوى المباراة طالما أن الحكم المطلوب غير متوفر.وأشاد بلاعبيه مؤكداً أن العربي لم يكن يستحق الخسارة في المباراة، لاسيما أنه كان الأفضل والأخطر طوال أشواط المباراة الأربعة من وجهة نظره.وكانت جماهير وبعض أعضاء الجهاز الإداري قد أبدوا استياءهم من الحكم جميل جمعة، معتبرين أنه تجاوز عن احتساب هدف صحيح للعربي، إلى جانب تسرعه في إشهار الكارت الأصفر الثاني بوجه مدافع الفريق العرباوي عيسى وليد، وهو ما كان له أثر بالغ في خسارة الفريق.تصرف غير مقبولتوقفت المباراة أكثر من مرة للاعتراض على حكم المباراة، وبسبب أحداث مؤسفة كان بطلها مشرف فريق العربي حسين عاشور، الذي أخرجه حكم المباراة من الملعب، ليقوم عاشور أثناء خروجه بالتلاسن مع أحد منتسبي نادي السالمية، وكاد الأمر يتطور لولا تدخل العقلاء.