بقي التوتر مسيطرا أمس على مدينة القدس، حيث اتخذت السلطات الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة بعد الهجوم الذي استهدف كنيساً يهودياً في غرب المدينة المقدسة، وأسفر عن مقتل 5 إسرائيليين، الذي دانه مجلس الأمن أمس الأول.

Ad

ورغم الإجراءات الإسرائيلية شهدت الأحياء العربية في القدس الشرقية المحتلة مواجهات بين رجال الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود وشبان فلسطينين، خصوصاً في جبل المكبر، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين.

احتجاز مستوطنين

من جهة أخرى، اندلعت صباح أمس مواجهات في قرية قصرة جنوبي مدينة نابلس بين أهالي البلدة والجيش الإسرائيلي الذي اقتحم القرية، بعد احتجاز الأهالي لمستوطنين اثنين كانا ضمن مجموعة مستوطنين حاولت تنفيذ هجمات ضد القرية.

واستمرت عملية احتجاز المستوطنين في القرية لنحو نصف ساعة قبل تدخّل أجهزة الارتباط الفلسطيني وتسليم المستوطنين إلى السلطات الإسرائيلية.

ويأتي ذلك، بينما شهدت قرية المغير قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية ظروفا مشابهة، إذ هاجمت مجموعة من المستوطنين البلدة فجرا وحاولت استهداف أحد منازلها، لكن أهالي البلدة تصدوا لذلك.

في غضون ذلك، أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي، إضافة إلى عدد آخر اختناقا بالغاز خلال مواجهات عنيفة مع مئات من المستوطنين وقوات الجيش الإسرائيلي عند منطقة «قبر يوسف»، بالقرب من مخيم عسكر شرق نابلس، الذي يعتبره المستوطنون مكانا دينيا مقدساً.

عنصرية ضد العرب

على صعيد آخر، وفي خطوة وصفها مراقبون بـ«العنصرية المقيتة»، قرر رئيس بلدية عسقلان في جنوب إسرائيل منع العمال الفلسطينيين من العمل قرب رياض الأطفال، مشيرا إلى وجود «اعتبارات أمنية» بعد هجوم الذي وقع في القدس الثلاثاء الماضي على كنيس يهودي، وأسفر عن قتل خمسة.

وكتب رئيس البلدية ايتامار شمعوني على صفحته على موقع «فيسبوك» أمس الأول: «سيتم وقف العمل في المدارس التي يقوم فيها العمال العرب حالياً ببناء الملاجئ»، في إشارة إلى الملاجئ التي يحتمي الإسرائيليون بها في حال إطلاق صواريخ أو قذائف هاون.

ودان وزير الداخلية الإسرائيلية جلعاد اردان بالقرار، وقال: «أفهم قلق المواطنين بمواجهة موجة الإرهاب الحالية، ولكن هذا لا يعني أن ينعكس ذلك على شريحة كاملة من السكان».

أزمة رفح

في سياق منفصل، حذرت وزارة الداخلية في قطاع غزة، من كارثة إنسانية في غزة من جراء إغلاق معبر رفح البري منذ أربعة أسابيع، مشيرة إلى وجود 30 ألف حالة إنسانية بحاجة ماسة إلى السفر.

ويقول مسؤولون في غزة إن قرار مصر إغلاق حدودها مع القطاع، أدى إلى تقطع السبل بـ6 آلاف فلسطيني على الجانب المصري من الحدود أو في دولة أخرى.

إلى ذلك، قالت إسرائيل، أمس، إنها ستتعاون في تحقيق تجريه الأمم المتحدة بشأن الهجمات الإسرائيلية على غزة خلال الحرب في القطاع الصيف الماضي وبشأن استخدام نشطاء فلسطينيين لمواقع تتبع الأمم المتحدة لتخزين أسلحة بعد أيام من رفضها التعاون في تحقيق مستقل يجريه مجلس حقوق الإنسان الأممي بشأن جرائم حرب ارتكبت خلال الحرب نفسها.