العراق: «الحرس الوطني» على طاولة الحكومة اليوم

يصوت مجلس الوزراء العراقي اليوم على مشروع قانون تأسيس "الحرس الوطني" الذي سيسمح للمحافظات وخصوصا السنية بتشكيل قوات عسكرية لتجنب الوقوع في حساسيات طائفية ومذهبية وإثنية، في خطوة تعبر عن روح الدستور العراقي.

وكشف عضو في اللجنة الوزارية المكلفة بإعداد مسودة قانون "الحرس الوطني" وزير الدولة سامان عبدالله الداودي أمس، التفاصيل شبه النهائية للقانون الذي سيكون على طاولة مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء للتصويت عليه وإقراره وإحالته الى البرلمان.

وقال الوزير الكردستاني إن "رأي الأغلبية في اللجنة ذهب الى ارتباط القوات بالقائد العام للقوات المسلحة، ويكون مستوى تسليحهم أقل من الجيش وأكثر من الشرطة، وسيخضعون لقوانين الخدمة العسكرية من حيث التسليح والرواتب".

وأشار إلى أنه حتى الآن لم يتم حسم عدد منتسبي "الحرس الوطني"، وأشارت اقتراحات أن يكون بنسبة 10 في المئة من عدد سكان كل محافظة يتم فيها تشكيل الحرس.

وأشار الوزير إلى أن "الحشد الشعبي" سيكون ضمن "الحرس الوطني"، وستكون "البيشمركة" الكردية خارجه.

يأتي ذلك في حين انتزع السنة مادة في قانون الموازنة ستسمح لهم بتطويع عشرات الآلاف من ابنائهم ضمن "الحشد الشعبي" الذي سيشكل نواة "الحرس الوطني".

في المقابل، قال القيادي في حزب "الدعوة" وزير الشباب السابق جاسم محمد جعفر إن العدد التقريبي لمنتسبي "الحرس الوطني" سيكون 50 ألف منتسب في المحافظات السنية، و70 ألفاً في المناطق الشيعية.

مجزرة بروانة

في سياق آخر، اتهم النائب صلاح الجبوري عن تحالف القوى العراقية مدير ناحية ابو صيدا في محافظة ديالى حارث الربيعي بتهديد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وجميع نواب المحافظة وأعضاء مجلسها من المكون السني وعوائلهم بالقتل، وذلك على خلفية فتح تحقيق بقضية مجزرة بروانة التي اسفرت عن مقتل 72 مدنياً، واتهم عناصر من "الحشد الشعبي" بتنفيذها.

كركوك

الى ذلك، شدد محافظ كركوك نجم الدين كريم أمس على "ضرورة توفير التسليح الكافي لقوات البيشمركة واستمرار الغطاء الجوي للائتلاف الدولي الذي كان له أثر كبير في دحر هجوم داعش الإرهابي على المحافظة".

وأضاف كريم أن "البيشمركة طهرت عددا من المواقع والقرى جنوب غربي كركوك وحقل خباز النفطي وحررت 24 من موظفيه الذين احتجزهم التنظيم الإرهابي"، مؤكدا أن "البيشمركة تمكنت من تحرير المناطق التي دخلها داعش في جنوب غرب كركوك وقتلت 300 عنصر منه".

وزار وزير النفط عادل عبدالمهدي محافظة كركوك أمس، وتفقد الحقول النفطية واطلع على سير الانتاج بعد يومين من استهداف "داعش" لحقل خباز النفطي.

سامراء

إلى ذلك، ذكرت الشرطة العراقية أن سبعة من القوات العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي قتلوا أمس، وأصيب 28 في تفجير انتحاري بواسطة صهريج يقوده انتحاري استهدف تجمعا للقوات العراقية شمالي قضاء سامراء شنه "داعش".

وذكر سكان محليون أمس، أن والي تنظيم "داعش" لقضاء بادوش غانم صبري الفرا قتل مع ثلاثة من مرافقيه في قصف لطيران الائتلاف الدولي استهدف معاقل التنظيم في مناطق غربي مدينة الموصل.

من جانبه، صفى "داعش" رجل الدين المسيحي القس بولس يعقوب في شرقي الموصل.

(بغداد ــــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)