اليمن.. اتفاق لتشكيل حكومة "إنقاذ وطني" من الكفاءات

نشر في 02-11-2014 | 11:45
آخر تحديث 02-11-2014 | 11:45
No Image Caption
تم التوصل إلى اتفاق السبت في اليمن بين المتمردين الحوثيين وخصومهم السياسيين على تشكيل حكومة كفاءات في محاولة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعصف بها.

وأفاد مراسل فرانس برس أن الاتفاق وقع مساء السبت في أحد فنادق صنعاء من قبل ممثلين لمختلف القوى السياسية بحضور موفد الأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر.

ووقع ممثلون لأنصار الله وخصومهم في التجمع اليمني للإصلاح على الاتفاق الذي تضمن "تفويضاً للرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح بتشكيل حكومة كفاءات بعيداً عن المحاصصة الحزبية"، وتعهد الموقعون "دعم الحكومة المرتقبة سياسياً وعلنياً وعدم معارضتها".

ووقع صالح الصماد عن الحوثيين والذي يعمل أيضاً مستشاراً لدى الرئيس اليمني فيما وقع عن المؤتمر الشعبي العام كل من أحمد بن دغر ورشاد العلمي.

وقال أمين عام حزب العدالة والبناء الليبرالي عبدالعزيز جباري لفرانس برس أن الاتفاق "حل وسط لتجاوز المحاصصة الحزبية".

وكان المأزق السياسي في البلاد تفاقم مع سيطرة الحوثيين في الحادي والعشرين من سبتمبر على العاصمة صنعاء الذين، رغم الاتفاق الموقع في هذا التاريخ، واصلوا هجومهم غرب ووسط البلاد.

وباستثناء تكليف خالد بحاح تشكيل الحكومة في الثالث عشر من أكتوبر فإن اتفاق الحادي والعشرين من سبتمبر بقي حبراً على ورق، وهو يقضي بانسحاب ميليشيات أنصارالله من صنعاء والمحافظات الأخرى التي انتشروا فيها.

وأمهل زعيم قبلي من المتمردين الحوثيين في اليمن الجمعة الرئيس عبد ربه منصور هادي عشرة أيام لتشكيل الحكومة محذراً من أنه سيتم تشكيل "مجلس انقاذ وطني" في حال لم يقم بذلك.

والتحذير للرئيس اليمني أطلق خلال تجمع موسع لشيوخ القبائل عقد بدعوة من زعيم أنصارالله عبدالملك الحوثي وشارك فيه مناصروه وزعماء قبائل حليفة وقريبة من صالح كما قال مشاركون.

ورداً على هذا الإنذار، تظاهر مئات المثقفين والناشطين السبت في وسط صنعاء للمطالبة برحيل الحوثيين من العاصمة، كما ذكر مراسل لفرانس برس.

وفي بيان بعنوان "لا للمليشيات .. لا للإرهاب.. نعم للدولة"، طالب المتظاهرون "بسرعة تشكيل حكومة كفاءات لانقاذ البلاد من أي سيناريو انقلاب وشيك للمليشيات المسلحة" و"برحيل مليشيات الحوثي من شوارع وأحياء العاصمة صنعاء وبقية محافظات وسط وغرب وشمال البلاد" و"عودة مؤسستي الجيش والأمن لحفظ الأمن والاستقرار ومحاربة جماعات العنف والإرهاب".

ودان البيان "تواطؤ مؤسسة الرئاسة وتخاذل الأحزاب حيال انهيار الوضع السياسي والأمني في أنحاء الجمهورية" ودعا إلى "اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ليقرر الشعب حاكمه وحكومته في حال تعذر تشكل حكومة جديدة".

ميدانياً، قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن أثنين من حراس مكتب الإصلاح في إب قتلا وجرح آخرون ليلاً في هجوم بالرشاشات وقذائف مضادة للدروع "آر بي جي" أطلقها الحوثيون.

وأوضح مصدر أمني آخر أن مدنياً قتل في مواجهات تلت الهجوم، موضحاً بأن المهاجمين استولوا بعد ذلك على مقر حزب الإصلاح الذي قاموا بنهبه قبل تفجيره صباح السبت.

واستفاد المتمردون من عدم الاستقرار في اليمن منذ انتفاضة 2011 ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، للسيطرة في 21 سبتمبر على صنعاء بعد شهر من التصعيد في الشارع، ووقعوا في اليوم نفسه اتفاقاً للسلام ينص على تشكيل حكومة جديدة.

وبعد صنعاء، وسع الحوثيون انتشارهم نحو مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر، ونحو إب والبيضاء في وسط اليمن فيما يؤكد خصومهم أنهم يحاولون التمدد نحو المحافظات الجنوبية.

back to top