انتقدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اليوم تطبيق عقوبة الاعدام في مصر، لكنها تعهدت علاقات اقتصادية اوثق مع شريكها في الحرب ضد التطرف الاسلامي، وذلك خلال زيارة يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي الى برلين تخللتها احتجاجات.

Ad

وشددت ميركل على دور مصر المحوري باعتباره "مرتكزا للاستقرار في المنطقة التي تمزقها الصراعات"، في اشارة الى جهاديي الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وعدم الاستقرار في ليبيا ونيجيريا.

وقالت ميركل ان "مصر احدى الدول المركزية في منطقة تشوبها الاضطرابات وعدم الاستقرار" مضيفة ان علاقات اقتصادية اوثق ستساعد في "تحقيق الاستقرار من خلال التنمية الاقتصادية".

وادت زيارة السيسي الى برلين، حيث لقي استقبالا رسميا حافلا مع التشريفات العسكرية وكذلك تظاهرة لمعارضين مصريين، الى انتقادات من جانب الصحافة الالمانية بسبب دعم القاهرة لانظمة عربية غير ديموقراطية في اطار مكافحة التطرف الاسلامي.

والسيسي، القائد السابق للجيش في مصر، اطاح الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013 وشن حملة دامية ضد مؤيديه من الاخوان المسلمين فضلا عن نشطاء علمانيين.

واسفر القمع عن مقتل مئات من أنصار مرسي وسجن آلالاف بينما حكم على عشرات بالاعدام في محاكمات جماعية وسريعة، بما في ذلك مرسي نفسه.

وقالت ميركل ان المانيا "تعارض دائما عقوبة الإعدام تحت اي ظرف كان حتى فيما يتعلق بالانشطة الارهابية، لا يجب أن يحكم على الناس بالموت"، مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة مواصلة الحوار.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك، صرخت امراة بوجه السيسي واصفة اياه بانه "مجرم" ما ادى الى دفاع العديد من الصحافيين المصريين عن السيسي والهتاف "تحيا مصر" بينما قاد رجال الامن ميركل والرئيس المصري بعيدا عن القاعة حيث علا الصخب.

وكان رئيس البرلمان الالماني نوربرت لامبرت الغى في وقت سابق لقاء مع السيسي مشيرا الى "الاضطهاد المنهجي للجماعات المعارضة والاعتقالات الجماعية، والادانات بالسجن لفترات طويلة وعدد لا يصدق من احكام الإعدام".

والتقى السيسي خلال زيارته التي تستمر يومين الرئيس يواكيم غاوك، ومن المقرر أن يعقد محادثات مع نائب المستشارة زيغمار غابرييل ووزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير.

وذكرت وسائل الاعلام المصرية ان السيسي سيوقع عدة اتفاقيات في قطاعات الطاقة المتجددة والنفط خلال اجتماع مع كبريات الشركات الالمانية.

يذكر ان خمس مجموعات حقوقية بارزة، بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، كانت حضت ميركل الاثنين على ممارسة ضغوط على السيسي لانهاء "اخطر ازمة حقوق انسان في مصر منذ عقود".