كيف تنسق مواعيدك بين الأعمال الأربعة؟

Ad

انتهيت من تصوير دوري في {سرايا عابدين2}، وأحاول التنسيق بين مواعيد تصوير {ألوان الطيف} و{البيوت أسرار} مع عرض {بابا جاب موز}، والحقيقة أن المسؤولين في الأعمال الثلاثة متفهمون، ويساعدونني، صحيح أن ذلك يصيبني بإرهاق شديد لكنني قبلته لاقتناعي بأن عليّ فعل ذلك  في شبابي لأصل إلى المكانة التي أطمح إليها.

ما الذي حمّسك لهذه الأعمال؟

اختلاف الشخصيات التي أجسّدها، إلى جانب فريق العمل المميز في كل واحد منها، وقصصها المكتوبة بحرفية قادرة على جذب المشاهد، وإن كان المتحكم الأساسي في قبولي لها الشخصيات الجديدة التي أطل بها على المشاهدين، فإذا لم تكن كذلك لما وافقت على تقديمها.

كيف تقيم الأصداء  حول {بابا جاب موز}؟

جيدة في مجملها، وأغلبها كان إشادة بقدرتنا على تقديم مسرح في ظل الظروف الصعبة، ولم يكن ذلك بالأمر اليسير بعد أربع سنوات لم تستقر فيها أحوال البلاد، ومن الناحية الفنية تحظى المسرحية بردود فعل جيدة كونها اجتماعية كوميدية غير معقدة.

ما الذي شجعك على قبول المشاركة فيها؟

للمرة الأولى أشارك في مسرحية في القطاع الخاص، إذ كانت التجارب المسرحية السابقة في إطار المسرح المستقل، كذلك أقدم الكوميديا للمرة الأولى فيها،  والحمد لله حصدت أصداء جيدة.

هل هي أيسر من الأدوار التراجيدية والدرامية؟

لا اقيس الأدوار بهذه الطريقة، يتوقف الأمر  على كيفية تناولها، وخروجها إلى الشاشة، وهو ما يفرق بين الدراما النفسية التي قدمتها في فيلم {أسرار عائلية} على سبيل المثال، والاجتماعية في {كيد الحموات}، عموماً أنا مقتنع بأن الأداء الجيد سيجد صدى لدى الجمهور.

ما دورك في المسرحية؟

أؤدي دور الأخ الأصغر لثلاثة أشقاء (طلعت زكريا، إدوارد وطارق الإبياري)، يعود من الخارج ويجتمع معهم  لتقسيم إرث والدهم بينهم، فيحاول الحصول على ميراث من شقيقه الأكبر (طلعت زكريا).

ألم تخش تقديم عمل مسرحي في ظل الإقبال الضعيف على المسارح؟

قبل إجراء البروفات اجتمعت مع مؤلف  المسرحية ومنتجها، وناقشنا خطة الدعاية للمسرحية، فوجدتها جيدة، ونجح فيها بنسبة كبيرة، وإلا لما فازت باهتمام الجمهور.

برأيك... ماذا ينقص المسرح لجذب الجمهور إليه؟

توفير تسهيلات في الدعاية، أفكار جيدة، موضوعات جديدة تنشط الحركة المسرحية عموماً في مصر، واستقطاب عروض من الخارج، إقامة مهرجانات مسرحية، إنتاج الدولة مسرحيات وتسويقها وتنفيذها من وجهة نظر فنية تجارية، بعيداً عن المسرحيات التي يقدمها مسرح الدولة.

ما سر عشقك للمسرح؟

دراستي الأساسية كانت المسرح في فرنسا، كذلك أعشق لعبة المسرح بشكل أكبر من السينما والتلفزيون، وبفضل مشاركاتي في عروض مسرحية أصبحت على علم بأدوات هذه اللعبة، وتقنيتها، لا سيما أن  ردة الفعل مباشرة، ولن أنتظر مرور عام أو أشهر حتى يُعرض وأحصل على ردة الفعل هذه، إلى جانب إيجابيات أخرى تنعكس على أدائي في التلفزيون والسينما.

ما الذي دفعك للمشاركة في الدراما الطويلة؟

النجاح الذي حققته تجربتي السابقة في {قلوب}، فالشركة المنتجة لـ{قلوب} هي نفسها المنتجة لـ{ألوان الطيف}، في الحقيقة دوري في هذا المسلسل لا يمتد على 60 حلقة، بل ينتهي في الحلقة الثلاثين، ثم يختفي لأسباب درامية، فيما يستمر دوري في {البيوت أسرار} على مدى حلقاته الـ60.

كيف تقيّم  المشاركة في دراما طويلة تعرض في موسم مواز؟

تعلق الجمهور بالدراما الطويلة بعد النجاح الذي حققه {قلوب}، إلى جانب أن فكرة طرح أعمال في موسم مواز لشهر رمضان ينقذها من الصراع الذي يشهده بين نجومه، ويضمن عرض أعمال جديدة طوال العام.

حدثنا عن دورك في المسلسلين.

 في {ألوان الطيف} يجمعني خط رومانسي درامي مع لقاء الخميسي، فيما أجسد في {البيوت أسرار} شخصية شاب يواجه تعقيدات في علاقته مع والديه، في الحقيقة أنا متحمس لهذه الشخصية كونها جديدة.

يغلب على العملين فكرة البطولة الجماعية... هل يرجع ذلك إلى تفضيلك لها؟

طبيعة العمل نفسه تفرض عليه البطولة الجماعية أو الفردية، لكنني أفضل بالطبع الجماعية لأنها تقدم أكثر من فرع في الدراما، وتتضمن حكايات عدة داخل العمل نفسه، يتعايش معها المشاهد، وليست قصة واحدة بتفاصيل معينة، وهذا التنوع يرغب فيه الجمهور، ويحب متابعته.

ما دورك في {سرايا عابدين2}؟

استكمل دوري الذي أديته في الجزء الأول، وهو الأمير حسين كامل نجل الخديوي إسماعيل العائد من فرنسا، وتتمحور أحداث الجزء الجديد حول سؤال: من سيكون ولي عهد السلطان حسين كامل.

ألم تقلق من الاستمرار في العمل رغم الانتقادات التي واجهته؟

أي عمل فني مُعرض للانتقادات، ثم هبة مشاري حمادة، مؤلفة «سرايا عابدين»، أوضحت في التتر أنه مستوحى من أحداث حقيقية، لكن للأسف معظم منتقديه لم ينتبهوا للمعنى المقصود من هذه الجملة، ثم لا نقدم عملا وثائقياً بل درامي، مثلما حدث في أفلام أميركية تتعامل مع الواقع بشكل فانتازي من دون أساس أو قاعدة حقيقية.

لكن البعض تعامل مع المسلسل من منطلق أنه توجب عليه تقديم معلومات تاريخية للمشاهد.

الأعمال الفنية، كالمسلسلات والأفلام، ليست مصدراً للمعلومات، بل ثمة وسائل أخرى يمكن للمشاهد التعرف، من خلالها، إلى حقيقة الأحداث كالقراءة والاطلاع، فنحن لسنا مجبرين على تقديم الواقع بحذافيره، ففي فيلم «الناصر صلاح الدين»، مثلا، لم يقدّم مخرجه يوسف شاهين صلاح الدين بصورة حقيقية، بل صوّره أنه قائد عربي مع أنه كان كردياً في الأساس.

إلام ترجع كل هذه الانتقادات؟

إلى منافسته مسلسلات كثيرة خلال شهر رمضان، شخصياً أقبل النقد الفني وأستمع إليه إذا كان خاصاً بالتصوير أو بأداء الممثلين أو بالإخراج، لكن النقد المتعلق بالأفكار فأراه غير جائز، ويمكن للمنتقد أن يقدم عملاً وفقاً لفكره والمعالجة  التي يرغب في عرضها.