عريقات: استقرار المنطقة يتم بإقامة دولة فلسطين
«لا تراجع عن توجهنا إلى مجلس الأمن... والكويت أعلنت تأييدها لما نقرر»
أوضح عريقات انه في حال استخدام حق النقض في مجلس الأمن، ستلجأ الدولة الفلسطينية الى التوقيع على ميثاق روما ومحكمة الجنايات الدولية.
أوضح عريقات انه في حال استخدام حق النقض في مجلس الأمن، ستلجأ الدولة الفلسطينية الى التوقيع على ميثاق روما ومحكمة الجنايات الدولية.
أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون المفاوضات، صائب عريقات، أنه طلب من الكويت تحديد زيارة رسمية لرئيس مجلس الوزراء الفلسطيني الى الكويت خلال الأيام القليلة المقبلة لبحث التطورات.وأشار عريقات، في تصريح له أمس، الى أنه استعرض مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد، التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والاتصالات مع الجانبين الأميركي والأوروبي ومع الأمم المتحدة، مؤكدا أن الممارسات الإسرائيلية الأخيرة تخطت الحدود الحمر، وخاصة بشأن المسجد الأقصى وتهجير أسر فلسطينية وقرار الحكومة الإسرائيلية طرح عطاءات الاستيطان، مشيرا الى أن هذه الممارسات أكدت صوابية توجهنا الى مجلس الأمن، وما سيحدث في المجلس هو اجتماع طارئ دعا اليه الرئيس محمود عباس، حيث أكد الخالد لي بالقول: «نحن معكم في ما تقررون».
وأوضح أن المشاورات التي يقوم بها الجانب الفلسطيني مستمرة حول مشروع قرار يثبّت فلسطين على حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها، معربا عن أمله أن تعيد الإدارة الأميركية النظر في موقفها المعارض لتوجهنا الى مجلس الأمن، مؤكدا أن فلسطين بمكانتها القانونية الجديدة، وهي دولة غير عضو في الأمم المتحدة، تستعد الآن الى الانضمام والتوقيع على اتفاقية روما ومحكمة الجنايات الدولية، ولن نتراجع عن محاسبة كل من يرتكب جرائم بحق شعبنا، وهذا أيضا يحدد العلاقة مع إسرائيل.ميثاق روماوأوضح عريقات انه في حال استخدام حق النقض في مجلس الأمن، ستلجأ الدولة الفلسطينية الى التوقيع على ميثاق روما ومحكمة الجنايات الدولية. وقال: «اذا كان أبوبكر البغدادي هو رئيس تنظيم داعش، فإن بنيامين نتنياهو هو رئيس تنظيم الدولة اليهودية، والذي يسعى لضرب الحركات الإرهابية عليه أن يدرك ضرورة تجفيف المستنقع الذي يمد هذه التنظيمات بالأسلحة والذخائر، وهذا المستنقع هو إسرائيل، ولن يتحقق الاستقرار في المنطقة إلا من خلال ذلك، وإقامة دولة فلسطين المستقلة.وأكد أن مشروع القرار الذي يتم التشاور حوله في مجلس الأمن ليس قرارا فلسطينيا فقط، بل إنه مشروع قرار عربي، وكل ما يثار بإثارة بلبلة حول أن بعض الدولة العربية تخضع للضغوط لإقصائنا عن التوجه الى مجلس الأمن غير سليم وغير صحيح، ولا يعطي الناس حقها، معربا عن شكره للدول العربية على ما قامت به من جهود في هذا الموضوع.حماسوأوضح عريقات أن حركة حماس جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، قد نختلف وقد نتفق، وعندما نختلف نلجأ الى صناديق الاقتراع لا الى صناديق الرصاص، مضيفا «نحن نقول لا نستطيع أن نفعل شيئا دون وحدتنا الوطنية، ومصلحتنا العليا تقتضي إنجاح إنهاء الانقسام، ولا يمكن لأحد إلقاء اللوم على «حماس».وعن موقف الحكومة من إقامة مصر منطقة عازلة على حدود القطاع، أكد عريقات أن الأمن القومي لمصر هو أمن للعرب،والعبث بأمن مصر هو عبث بأمننا، ونحن كشعب فلسطيني من ضمننا حركة حماس أعلنّا أن استقرار مصر وأمنها هو من استقرارنا وأمننا، نحن شعب وفيّ لمصر وسيادة مصر واستقرار مصر، وجميع الفصائل في غزة نفت علاقتها بأي أعمال إرهابية»، مؤكدا أن «مصر ليست وسيطا وإنما في الخندق معنا».