واشنطن ترصد «تكريت»... وتأهب لمعركة بيجي

نشر في 04-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 04-04-2015 | 00:01
No Image Caption
● اشتباكات بين الشرطة و«الحشد» و العبادي يحقق في «النهب»
مع تصاعد الاتهامات لعناصر الحشد الشعبي في العراق خلال عملية استعادة تكريت من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، كشف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية أمس الأول، أن الولايات المتحدة تراقب «عن كثب» أي تجاوزات محتملة للقوات العراقية وحلفائها في المدينة.

وقال المسؤول، للصحافيين طالبا عدم ذكر اسمه، إنه حتى الآن «ليس هناك تأكيد» لتجاوزات ارتكبتها القوات العراقية والميليشيات الموالية لها خلال معركة تكريت، مسقط رأس صدام حسين»، مؤكدا أنه يجب على العراقيين «أن يفهموا جيدا أنهم سيتحملون مسؤولية كل ما يمكن أن يحدث بعد عملية تكريت». وأكد أن من واجب الحكومة العراقية أن تحترم حقوق المواطنين السُّنة الذين يشكلون غالبية سكان تكريت، وأن تؤمن لهم على الفور مساعدات إنسانية، مضيفا: «نحن نراقبهم من كثب، يجب على الحكومة المركزية أن تحترم تعهداتها حالما أصبحت المدينة بالكامل تحت سيطرتها».

وأشار إلى أنه بعد استعادة تكريت ستتركز العمليات العسكرية على مدينة بيجي الواقعة الى الشمال من تكريت، مضيفا أن عملية بيجي المرتقبة «حاسمة بسبب وجود مصفاة بيجي النفطية البالغة الأهمية للاقتصاد العراقي».

وجدد المسؤول الأميركي شكوك بلاده في أن معركة الموصل قد تحدث قبل الخريف بالنظر الى بداية شهر رمضان في منتصف يونيو المقبل، وحرارة الصيف الشديدة.

بدوره، أصدر العبادي اوامر بالتصدي لحالات التخريب التي تمارسها عصابات "تريد الإساءة الى البطولات التي سطرها مقاتلو قواتنا البطلة والمتطوعون من الحشد الشعبي في مدينة تكريت".

ودعا العبادي "القوات المتواجدة في تكريت الى إلقاء القبض على كل شخص يقوم بمثل هذه الأعمال والحفاظ على الممتلكات والمنشآت في محافظة صلاح الدين"، مطالباً بـ"توجيه الجهود الخدمية لإعادة الحياة الى المحافظة وإعادة أهلها وتسليم أمنها الى الشرطة المحلية".

في غضون ذلك، طالب ائتلاف «متحدون للإصلاح»، الذي يرأسه أسامة النجيفي، الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات فورية ضد مجموعات مسلحة اتهمها الائتلاف بأنها ارتكبت أعمال نهب وحرق للممتلكات العامة أثناء تحرير مدينة تكريت. وحمّل الائتلاف رئيس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية تلك الأعمال التي وصفها بالانتقامية.

في السياق، أفادت مصادر أمنية عراقية بأن اشتباكات مسلحة اندلعت أمس، بين قوات الشرطة العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي على خلفية مشادة كلامية، أوقعت تسعة قتلى من الطرفين وإصابة 17 آخرين في قضاء بلد التابع لمحافظة صلاح الدين.

(واشنطن ــــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

back to top