حنفي لـ الجريدة•: «لوجستي دمياط» طفرة اقتصادية

أكد وزير التموين والتجارة الداخلية المصري خالد حنفي أهمية المركز اللوجستي العالمي للحبوب والغلال والسلع الغذائية، المقرر إنشاؤه في محافظة دمياط، حيث سيسهم في تحقيق طفرة اقتصادية وتوفير الآلاف من فرص العمل، لافتاً إلى أنه سيتم الانتهاء من هذا المشروع في مدة زمنية لا تتجاوز العامين باستثمارات تبلغ حوالي ملياري دولار.

وشدد حنفي في مقابلة مع «الجريدة» على نجاح منظومة الدعم، والقضاء على أزمة البوتاجاز قريباً، وفي ما يلي نص الحوار.

• متي يبدأ العمل في المركز اللوجستي للحبوب والغلال؟

- وقعنا خلال المؤتمر الاقتصادي، الذي عُقد في شرم الشيخ في مارس الماضي، اتفاقية مع شركة "آل سويدان" الإماراتية ومجموعة من المستثمرين الذين أبدوا اهتمامهم الشديد بالاستثمار في المركز، ونحن نعمل معهم جميعاً لتحديد المدة الزمنية التي يتطلبها إنشاء المركز والمتوقع أن تتراوح ما بين 18 إلى 24 شهراً من تاريخ بدء إجراءات المشروع الذي سيحدث طفرة اقتصادية.

• هل تم توقيع اتفاقيات مع هؤلاء المستثمرين؟ وكم يبلغ حجم الاستثمار في هذا المشروع؟

- وقعنا بالفعل عدداً من الاتفاقيات مع ثلاثة مستثمرين أحدهم مصري والثاني خليجي والثالث من الصين، وتبلغ حجم هذه الاسثمارات 15 مليار جنيه (حوالي 2 مليار دولار).

• بعض خبراء الاقتصاد يشككون في جدوى المركز اللوجستي بدعوى أنه لن يكون له تأثير في ظل تحكم أميركا في أسعار القمح عالمياً؟

- أختلف تماماً مع هذا الرأي، لأنني متبن لهذا المشروع، وكل مشروع يكون دائماً هناك آراء مؤيدة ومعارضة له، والأفكار والمشروعات الناجحة مثل هذا المشروع تواجه في البداية معارضة من البعض، باعتباره أمراً جديداً ومستغرباً، لعدم قدرتهم على استيعاب ما يحدث وما يتم التخطيط له، وأنا مقتنع تماماً بالمشروع، حيث سيحقق عوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة للاقتصاد القومي وتوفير الآلاف من فرص العمل.

• كيف ترى انتقاد البعض لمنظومة الدعم والخبز الجديدة؟

- إصلاح منظومة الدعم والخبز كان أمراً يبدو مستحيلاً، وكان هناك تشكيك منذ البداية في قدرة المصريين على التعامل مع البطاقات الذكية، فدائماً أي فكرة جديدة تأخذ وقتاً حتى يتم اكتشاف مدى جدواها وأهميتها، ومنظومة الخبز حققت نجاجاً في المحافظات التي تم تطبيقها فيها، لذلك سيتم تعميمها في المحافظات كافة.

• مع تكرار أزمة البوتاجاز هل لديكم استراتيجية محددة للقضاء على هذه الأزمة؟

- نقوم حالياً بالتنسيق مع وزارة البترول بوضع اللمسات النهائية لمنظومة توزيع أسطوانات البوتاجاز، وهي تشبه منظومة الخبز، بحيث يتم تخصيص حصة من البوتاجاز لكل مواطن على البطاقة التموينية، واستخراج بطاقة صرف بوتاجاز لمن ليست لديه بطاقة تموينية ووجود فارق نقاط بوتاجاز وهي سلع غذائية مجانية لمن يوفر في استهلاك البوتاجاز، وسيتم تطبيق هذا النظام قريباً للقضاء على الأزمة.

• ما مدى استعداداتكم لمواجهة احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان المبارك؟

- بدأنا بالفعل الاستعداد مبكراً للشهر الكريم، وسيتم توفير جميع السلع الغذائية من لحوم ودواجن مجمدة وأسماك وسكر وأرز، وأيضاً البقوليات و"الياميش" بالإضافة إلى السلع غير الغذائية بكميات كبيرة وبأسعار مدعمة من خلال فروع المجمعات الاستهلاكية.