أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان السبت في أذربيجان تمحورت حول الطاقة والأوضاع في سورية.

Ad

والتقى الرئيسان بعد يوم من حضورهما حفل افتتاح الألعاب الأوروبية التي تستضيفها أذربيجان وسط جدل حول أوضاع حقوق الإنسان في هذا البلد.

وقبيل الاجتماع المغلق انتقد اردوغان، الحليف الوثيق للرئيس الأذربيجاني الهام علييف غياب قادة الدول الأوروبية عن حفل الافتتاح.

ونقلت وكالات الأنباء التركية عنه قوله "اسمها ألعاب أوروبية لكن ليس هناك أي رئيس من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".

بينما بث التلفزيون لقطات تظهر بوتين مبتسماً قائلاً أن "تركيا المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تتولى تمثيله".

من جهته، أشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن المحادثات "المهمة جداً" بين الزعيمين تطرقت إلى خط أنابيب توركش ستريم لتزويد تركيا بالغاز الروسي.

ومن المتوقع البدء في تشييد خط الأنابيب أواخر الشهر الحالي، وأضاف المتحدث أن بوتين وأردوغان بحثا الأوضاع في سورية.

وقال "سيتبادلان الملاحظات والآراء حول الأوضاع المعقدة في الشؤون الإقليمية، أي الوضع في سورية بالتأكيد"، ويرافق بوتين وزيرا الطاقة الكسندر نوفاك والخارجية سيرغي لافروف ورئيس وكالة الطاقة النووية سيرغي كيريينكو ورئيس شركة غازبروم العملاقة الكسي ميلر.

وفي الجانب التركي، ضم الوفد وزيري الخارجية مولود شاويس اوغلو والطاقة تانر يلدز.

وكان آخر لقاء بين الرئيسين في ديسمبر عندما قام بوتين بزيارة تركيا.

والاجتماع هو الأول منذ أعربت تركيا عن خيبة أملها إثر مشاركة بوتين في يريفان في أبريل الماضي في احياء الذكرى المئوية لابادة الأرمن، وقد اتهم اردوغان في حينها بوتين بـ "تأييد مزاعم قائمة على أكاذيب أرمنية" بعد أن وصف، مع قادة فرنسا وألمانيا المذابح التي طالت نحو 1,5 مليون أرمني بأنها إبادة.

وبعد انتهاء المحادثات بين بوتين واردوغان، التقى الرئيس الروسي نظيره الأذربيجاني في مقر سكنه و"هنأه على حفل الافتتاح المذهل" بحسب وكالة تاس.

وأوضح الكرملين أن الرجلين بحثا الأوضاع في اقليم ناغورني قره باخ الواقع في اذربيجان لكنه يخضع لسيطرة الأرمن منذ التسعينات.