مع عودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى لبنان، وما رافق هذه العودة من اتصالات ولقاءات عقدها مع مسؤولين سياسيين من مختلف الفئات، وفي سياق التواصل والانفتاح الذي بدأ منذ فترة بين «التيار الوطني الحر» و»تيار المستقبل»، ذكرت مصادر متابعة أنه عقد مساء أمس عشاء بين رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون والرئيس الحريري في بيت الوسط. ورافق عون وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وحضر اللقاء إلى جانب الرئيس الحريري مستشاره نادر الحريري.

Ad

إلى ذلك، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس، معلقا على السجال الخطابي الذي حصل بين رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري زعيم «تيار المستقبل» والامين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله، «انتهينا من حوار المنابر، وسنذهب اليوم إلى حوار المحابر لاتخاذ القرارات وتنفيذها على الأرض»، وشدد كما نقل النواب عنه بعد لقاء «الأربعاء النيابي» على أن «الحوار بين حزب الله والمستقبل مستمر رغم كل ما قيل».

وكما كان متوقعا، أرجأ بري أمس جلسة انتخاب رئيس للجمهورية إلى الأربعاء 11 مارس المقبل، بسبب عدم اكتمال النصاب الذي يتطلب 86 نائبا، بينما وصل عدد النواب الحاضرين إلى 56 نائبا.

الى ذلك، اعلن رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون مساء امس الأول سحب الثقة من وزير الدفاع سمير مقبل بسبب قرار التمديد لبعض الضباط، واجتمع الوزراء المحسوبون على الرئيس السابق ميشال سليمان امس لبحث هذا الموضوع.

واشارت مصادر إلى ان هجوم عون على التمديد سببه أن قائد الجيش جان قهوجي ليس في وارد طلب التمديد للعميد شامل روكز (صهر عون).

وتوجه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في مؤتمر صحافي عقده في معراب، الى الامين العام لـ»حزب الله» بالقول: «نوابنا شاركوا في 19 جلسة، إضافة إلى كتلتي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، ومن ينتظر تطورات إقليمية هو من يعطل الانتخاب»، مضيفا: «من لم يشارك في الجلسات الـ19 السابقة يستطيع ان يشارك في الجلسة الـ20، وليرسل كتلته الى مجلس النواب لانتخاب رئيس».

وقال: «نحن مع الوصول الى استراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب، اي ان يكون القرار بيد الدولة اللبنانية وبيد الحكومة لتكون فعلا وطنية ولا تقرر في مكان آخر»، مضيفا: «اننا نتفق على ان العدو هو الإرهاب، وان العدو أيضا هو اسرائيل، لكن نختلف على طريقة المواجهة والاستئثار بالقرار من فريق واحد».

وسأل: «أين الجيش العربي السوري؟ بل هناك جيوش عربية سورية»، معتبرا «ان 60 إلى 70 في المئة من الشعب اللبناني على الاقل يعتبرون النظام السوري عدوا، وان الحكومة السورية غير موجودة».

أول «داعشي» لبناني يظهر ذابحاً في الرقة

قبل 10 أيام، دخل اللبناني خالد شروف التاريخ الدموي كأول «داعشي» لبناني يظهر في شريط مصور وهو يذبح محكوماً بتهمة «التعاون مع المرتدين» في محافظة الرقة السورية، حيث يقاتل ويقيم مع زوجته وأبنائه الثلاثة.

وفي الشريط، الذي تناولته وسائل الإعلام الأسترالية على نطاق واسع أمس الأول، يظهر شروف، المولود قبل 32 عاماً في سيدني، وهو ينحر واحداً من 3 محكومين بالقتل في العراء. وشروف، تمكن من تأسيس عائلة إرهابية، اذ ظهر أحد أبنائه الثلاثة في صور وهو يحمل رأس رجل.

وفي الصورة المأخوذة عن الشريط، يظهر الداعشي اللبناني خلف ضحيته.